محاضرة للأب جورج رعد، 

لقاء تنشئة في المرافقة الروحيّة،

 من أصول المرافقة،

– لا يجب إعطاء المريض المحتضر أمل كاذب، فهو عليه أن يُنجز أمورًا عالقة متعدّدة قبل مماته وينبغي أن يستعدّ للموت (قراءة حياته، إجراء وصيّته، إلخ. ) المطلوب قول الحقيقة له، لكن كيفيّة قول الحقيقة تختلف حسب وضعه النفسيّ وأمور أخرى. الطريقة المعتمدة هي بالتدرّج:
– إن الدّعم الروحيّ هو على مستوى الإنسان ككلّ.
– المرافقة الروحيّة ليست عبارة عن مشحة المرضى فقط، ولا تقتصر على جلب الخوري للصّلاة رغم أن الصلاة تعطي سلاما داخلياً. هي تعطى لكلّ إنسان، هي عملية إصغاء ودخول داخل قلب المريض وفكره وجعله يفهم أنه لا زال كيانًا موحدًا intègre وليس مشتتًا ومفككًا .

– المراحل التي يمرّ بها المريض المصاب بمرض قاتل أو الذي يواجه الموت:
• أولا الصدمة
• ثانيا الرفض
• ثالثا الثورة
• رابعا التسوية (تكثر النذورات عند هذه المرحلة)
• خامسا الاستسلام (résignation) أو القبول (acceptation)

– المرافقة دورها أن تساعد المريض على قبول وضعه وفكرة موته ولا تساعده على الاستسلام.
– من عنده علاقة محبة مع الله يتقبل موته أكثر ممن عنده علاقة خوف ومصلحة مع الله.
– لا يجب مقارنة المرضى ببعضهم البعض.
– المرافقة الروحيّة متعبة لكنها تغني الإنسان المرافق على الصعيد الروحيّ إلى حد كبير.
– المرافقة هي عملية أن نلمس الشخص على مستويين: لمس اليد يعطي قوة للمريض ولمس قلبه.
– من يحبّ الدخول في عالم المرافقة الروحية، ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار خبرته السابقة مع المرض والموت.
– بالمرافقة لا نجاح ولا فشل ولا أسلوب واحد بل معايير شبه موحدة.
– المرافق ينبغي أن يتقبل وضع المريض النفسيّ الذي تارة يكون منفتحًا وطورا منغلقًا.
– قبل مرافقة المريض ينبغي قبلًا التواصل مع أفراد عائلته وإفهامهم دور المرافق حتى لا يشوشوا على عمله.
– الموت جزء أساسيّ من الحياة و من دون الموت لا قيامة فلا علاقة للمرض مع عقدة الذنب ولا يجب الشعور بأن المرض قصاص.
– لا يجب عزل المريض (من دون تلفزيون، أو إقفال النوافذ، إلخ. ): الموسيقى مفيدة له مثلا.
– لا حاجة للجواب على أسئلة المريض ( عن الموت عن الله عن سبب مرضه، إلخ. ) بل ضرورة تحويل السؤال نفسه له لأنه هو من يجب أن يعطي الجواب لا المرافق.

ملاحظة: دُوِّنت المحاضرة بأمانةٍ مِنْ قِبَلِنا.

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp