- "طرقكَ يا ربّ عرّفني، سُبُلكَ علّمني، درّبني في حقّك" (مز 25: 4-5)
آيات إنجيليّة وتأمّلات روحيّة
تشرين الثاني 2024
- "طُوبى لأَنْقِيَاءِ القُلُوب، لأَنَّهُم سَيُعَايِنُونَ الله" (مت 8:5).
أَعطِنا يا ربَّنا وإلهَنا، نقاوةَ القلبِ وبساطةَ الفِكرِ، كي تَنفتِحَ بَصيرتُنا الداخِليّة، فَنُعايِنَكَ بِالإيمانِ الحيّ، ونَسلُكَ بِتَعاليمِكَ في توبةٍ حقيقيّةٍ، شاهدِينَ لِـحُبِّكَ الإلهيّ اللامتناهيّ. نسألُك يا ربّ.
- "أنتَ هُوَ بُطرسُ، أي الصَّخرَةُ، وعلى هذِه الصَّخرة سَأبنِي بِيعَتِي" (مت 18:16).
إليكَ يا ربَّنا وإلهَنا، كي نَسلُكَ بِإيمانِ القدّيسِ بُطرس، لِنُعلنَ أنكَ ابنُ اللهِ الحيّ المخلِّصُ، ساعِينَ لِنقل بِشارتِكَ السّارةِ إلى العالم، وكارزِينَ بِقِيامتِكَ الحقّة. نسألُكَ يا ربّ.
- "خِرافي تَسْمعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَديَّة" (يو27:10).
أَعطِنا يا ربَّنا وإلهَنا، أن نُصغيَ لِصَوتِكَ المحيي، لِتَرعانا بِروحِكَ القدّوس، وتُثـبِّتَنا في طريقِكَ المستقيم، فَتقودَ خُطانا إلى مَراعِيكَ الخصْبةِ، حتى نَرتوِيَ من مِياهِ الحياةِ الأبديّة. نسألُكَ يا ربّ.
- "إنّي أُرِيدُ رَحمةً لا ذَبِيحَةً! فإنّي مَا جِئتُ لأدعُوَ الأبرارَ بل الخطأة" (مت 13:9).
نُصلّي إليكَ يا ربَّنا وإلهَنا، كي تَدخُلَ بِنِعمتِكَ إلى داخِلِنا، فَنتذوَّقَ سلامَكَ الحقيقيّ، ونَتْبَعَكَ، ساعِينَ إلى الابتعادِ عن حُبِّ العالم ومُغرياتِه، من أجلِ السُكنى في النَّعيمِ الأبديّ. نَسألُكَ يا ربّ.
- تأمّل:
في تَذكارِ بِشارة زكريا، نَرفعُ قلوبَنا إليكَ يا ربَّنا وإلهَنا، كي تملأَنا مِن روحِ قُدسِكَ، لِنَفهمَ أسرارَكَ الإلهيّة، ونَحيا طائعِين لمشيئتِكَ، بِإيمانٍ ورَجاءٍ، مُسبِّحِينَ مراحِمَكَ، ومُنتظرِينَ وعودَكَ الخلاصيَّة. نسألُكَ يا ربّ.
- "فالقُدّوسُ المَولودُ مِنكِ يُدعَى ابْنَ الله!" (لو 35:1).
يا ربَّنا وإلهَنا، أعطِنا أنْ نأتيَ إليكَ بالإيمانِ والطاعةِ، لنَسيرَ بِتواضعِ الرّوحِ، على مِثال أمِّنا العذراء مريم، في الخدمةِ والصّلاةِ، كارزيِن بإنجيلِكَ الخلاصِيّ، من أجلِ بُنيانِ الملكوتِ السّماويّ. نسألُكَ يا ربّ
- "أنا القيامةُ والحياة، فمَن آمَن بي وإنْ ماتَ يحيا" (يو 25:11).
أيّها الآبُ الرّحيم، المحِبُّ البَشر، نَضرَعُ إليكَ بِشفاعةِ القدِّيسةِ مريم، والدةِ الإله الكُليّةِ الطوبى، وجميع قدّيسِيكَ الأبرار، كي تُؤهِّلَ بِتَحنُّنِكَ المنتقِلِينَ مِنّا على الإيمانِ القويم إلى السُكنى في نورِك الأزليّ، واقبَلْ تَقْدِمَتَنا لأجلِهم غافِراً خطايانا وخَطاياهم.