بقلم سيادة المطران الياس كفوري،

“لما حان مِلء الزمان، أرسَل الله ابنَه، مولوداً من امرأةٍ، مولوداً تحت النّاموس، ليَفتدي الذين تحت النّاموس لنَنال التبنّي” (غل 4:4). إنّ الله، بعد أن كلّم آباءنا قديماً بالأنبياء، مرّاتٍ كثيرة وبأنواعٍ شتّى، كلّمنا في هذه الأيام الأخيرة بِابنه، الذي جعله وارثاً لكلّ شيء وبه خَلَق العالَم. وهو بهاءُ مَجد الله وصورة جوهره…” (عب ١: ١-٣). عندما رأى الله أنّ الوقتَ مناسبٌ ، وعندما اكتملَتِ النبوءات، وبعدما أرسَل الله الكثيرَ من الأنبياءوالمرسلين،...للمزيد

بقلم الأب فادي مسلّم،

يَبقى الموت منذ الخلق لُغزاً مخيفاً للإنسان، لأنّه هو الحقل الوحيد الّذي يَستحيل على الإنسان معرفته بالاختبار، كَونه يَختبره بالآخرين؛ وموت الجسد، يشكِّل الفشل الذريع للوجود الإنسانيّ، لأنّه يَفصله عن عالَمه الأرضيّ ويُدخله في الاِنحلال. ولكن هذا القول يَصحّ فقط عند الّذين يحدِّدون الإنسان «بالجسد». صحيحٌ أنّه ظاهريّاً، ألجسد هو شيءٌ يُمكن وصفه وتحليله ويفرض وجوده في مساحةٍ معيّنةٍ؛ وجسدي يشكّل حضوري في العالم،…للمزيد

بقلم الأب جاورجيوس شبّوع  ق.ب،

لم تكن هذه المعجزة الوحيدة لإقامة ميْت، ولكنّها المعجزة الأُولى، ثم تلتها مُعجزة إقامة ابْنة يائيروس التي وَردت في (لو 8: 40- 56)، وإقامة صديقه لعازر من الموت بعد أربعة أيامٍ (يو: 17- 44). إنّ ما يُميّز هذه المعجزة عن المعجزتَينِ الأُخرَيين أنّها تمّت بمبادرةٍ من الربّ يسوع نفسه لا بِطلبٍ من أحد. يقول المقطع الإنجيليّ إنّه بعد أنْ شفى يسوع عبدًا لقائدِ مئةٍ كان مريضًا ومُشرفًا على الموت في كفرناحوم،…للمزيد

بقلم الخوري جوزف عويس، 

في هذا اليوم من كلّ سنة، تذكّرنا أمّنا الكنيسة بِعيد خلاصنا، الذي تمّ بِصلب يسوع على الصّليب، ليُعطيَنا الحياة والخلاص الأبديّ. إنّ الصَّليب في إيماننا المسيحيّ هو علامة المجد والقيامة، إنّه علامة العبور من هذا العالم إلى الحياة الأبديّة. نعم ربّي يسوع، فإنّ بِصليبكَ كان الخلاص وقد جَعلته لنا جسرًا نَعبر من خلاله إلى الحياة. من خلال صليبكَ ربّي، قد علّمتنا بأنّه علَينا أنْ نَسلك طريق الجلجلة، طريق الألم معك لكي نَبلغ بِمعيّتكَ مجد القيامة…للمزيد

بقلم الأب نوهرا صفير الكرمليّ،

“إنّ الـمَجدَ قد قيلَ فيكِ، يَا مَريَـم: أنتِ التي ارتفعتِ اليَوم فوقَ أجواق الـملائِكَة، تـملكينَ مع الـمَسيح إلى الأبَد”. (من الليتورجيا اللاتينيَّة في قدَّاس العشيَّة من 14 آب). تـحتفل الكنيسة الـجامعة الـمقدَّسة بِعيد انتقال العذراء إلى السماء بالنّفس والـجسد أو ما يعرف أيضًا بعيد رقادها في 15 آب من كلّ عام، ويذكِّرنا هذا العيد بِسموّ مكانة العذراء وعِظَم قدرتـها، إنّه عيد تَتويج العذراء مريـم سلطانة على السّماوات والأرض، إنّه عيد الأمل…للمزيد

بقلم الخوري جوزف سويد، 

“وكان يسوع يَطوف المُدن كلَّها والقُرى” (مت 9: 35-38): ما أروَع هذه العبارة “يسوع يَطوف” لأنّه طُوفان حبّ الرّبّ في عالمِنا. مَن مِنّا لا يذكر طوفان نوح (تك 7: 10- 24)؟ حينها غَمرَت المياه الأرض واقتلَعَت كلّ الكفر ولم ينجُ إلّا نوح وعائلته. الله من خلال هذه العلامة نقّى الدّنيا وككلّ مَرّة ترك لنا توقيعًا: قوس قزح؛ لكنّ الطّوفان ما زال مستمرًّا: فالقبطان هو يسوع وعروسه الكنيسة وأولاده نحن، وعلامات محبّته حفرها ونقّاها…للمزيد

بقلم الخوري جوزف سلوم،

وكيف عَرفاه عند كَسْر الخبز”(لو 35:24): لقد اختبَر تلميذا عمّاوس حقيقةَ وحضور يسوع الحيّ في سِرّ الشركة والإفخارستيّا، ووَجدا فيه مَصدر الفرح وخبِرة الخلاص وركيزة الإيمان. لقد أعدّ بطرس ويوحنّا العشاء الأخير في غرفةٍ كبيرةٍ، هناك وَهب يسوع ذاته في سِرّ دَهشة الحبّ اللامحدود، وأعطانا دمه ثمناً عن خطايانا، ودشّنَ العهد الجديد، وأصبح المسيح فِصحنا، ووَعدَنا أنّه سيكون حاضراً في سِرّ القربان المقدّس، حيث نُعاينللمزيد

بقلم الأرشمندريت د. ايلي بو شعيا،

عيد العَنصرة، قَبْل صعود يسوع المسيح، كان يُسمّى عيد الحَصاد، حَصاد القمح أو عيد الغلال التي كانت تُقدَّم قرابِين لهيكل الله، أو عيد الأسابيع، يتذكّرون فيه شريعة موسى أي وصايا الله. وكانت الشعوب تحتفل بالعَنصرة لكي تشكر الله على ما أَنعَم  عليها من خيراتٍ للأرض ومن مواهبَ لكلّ إنسانٍ ومن عطاءاتٍ متنوعةٍ. … أمّا مع المسيح، فعيد العَنصرة اتَّخذ معاني كثيرةً، سأركّز على معنيَيْن اثنين أي على حدثَيْن مهمَّيْن…للمزيد

بقلم الأب غسان حداد،

إنكارُ الذّات: تبدأ دربُ الصَّليب بإنكارِ الذّات. وَلِكَي نَفهَمَ معنى إنكارِ المَرْءِ ذاتَهُ، لِنَنظُرْ أَوَّلاً ما معنى إنكارِهِ لِلآخَر: إذا قُلْتُ إنَّني أُنكِرُ فُلانًا، هذا يَعني أَنَّني غيرُ مُهتَمٍّ بِهِ، وَمَهما حَدَثَ لَهُ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ فلَنْ أَتأثَّر ولن تضطربَ نفسي، حتّى إنَّني لَن أُتعِبَ نفسي في فِعلِ شيءٍ في سبيلِه. إنَّه غيرُ موجودٍ في حساباتي. بِهذا المعنى، يُرِيدُ الرَّبُّ أن يُنكِرُ تابِعُهُ نفسَه، أي أن يُنكِرَ جَسَدَه، حتّى إذا تعرَّضَ لِلجَلدِ أو أيِّ نوعٍ مِن أنواعِ التَّعذِيب، لا يُشفِقُ،…المزيد

بقلم الأب جوزيف أبي عون، 

إنّ ما يميّز فترة الصّوم المبارَك عن سائر الأيّام العاديّة التي اعتدتُ فيها ألّا أتناول شيئًا عند الصباح، هو فِعل الإرادة في الصّوم حبًّا بِيسوع الذي صام من أجلي وانتصر لِيَمنَحني إمكانيّة الصّوم والانتصار. لم يَعُد الموضوع مجرّد امتناعٍ عن الأكل والشرب مِن باب العادة، أو تخفيف الوزن على المستوى الشخصيّ، بل صار مسيرةً روحيّةً تجمَعني بإخوةٍ وأخواتٍ كُثرٍ مُنتَشرِين في كلّ أصقاع الأرض، نَصوم معاً، ونُصلّي معاً،..للمزيد

بقلم سيادة المطران يوحنّا – حبيب شامية، 

يُصادِف هذه السنة أنْ تَقع في شهر شباط الأسابيع الثلاثة السابقة لبِداية زمن الصّوم، والتي تتناول تذكار الموتى المؤمنِين، لِذا، أردتُ من خلال تأمّلي هذا، التأكيد على عُمق معنى احتفالنا بِتذكارهم لأنّهم “أحياء عند الله”. وقد وَردَت في الأناجيل الإزائيّة (مت23:22-33، مر12: 18-27، لو20: 27-38)  روايةٌ، يؤكّد فيها يسوع للصدّوقيّين الذين يقولون إنّه “لا قيامة”، أنّهم على خطأ. إذ يَضرب الصدّوقيّون ليَسوع مثلاً، عن امرأةٍ تزوّجت…للمزيد

بقلم  الخوري يوحنّا – فؤاد فَهد،

مع المعموديّة بدأت حياة يسوع العلنيّة، فهو ابْن الله والمسيح، ذَهبَ إلى ضفاف نهر الأردن واعتمَد على يد يوحنّا المعمدان. شاركَنا يسوع مصيرنا نحن الخطأة، ونزَل إلينا؛ انحدَر إلى النّهر كما انحدَر في تاريخ البشريّة الجريح، وغاصَ في مياهِنا ليَشفيها، وعاش معنا وبيننا. هو عيد الدّنح، كلمة مشتقّة من السريانيّة تعني إعلان سرّ المسيح ابن الله، وظهور الثالوث الأقدسللمزيد

2024202320222021 | 20202019201820172016

 20152014201320122011201020092008 | 2007

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp