تأمّل روحيّ،
الأب ميشال عبود الكرمليّ،
نحن بمسيرة صوب الوطن السّماوي،
يُخبرون عن ابراهيم الخليل- حبيب الله، يقولون أنّه في يومٍ من الأيام، كان جالساً يتأمّل فإذا بملاك الموت متجهٌ نحوه، فقال له: يا ملاكَ الموت من أرسلَك إليّ ؟ فأجابه : الله. فقال له: هل يُريدُ الله أن يموتَ حبيبُه؟ فسأله عندها ملاكُ الموت: وهل المحبوب يرفضُ لقاءَ الحبيب؟ فأجابه ابراهيم الخليل: هاءنذا.
هذا ما نراه بالايمان، الموت أصبح اللقاء المنتظر بين الانسان والله، وهذا اللقاء يبدأ على الأرض بقدر ما يرغبُ الانسان أن يكون مع الربّ؛ فنحن بمسيرة صوب الوطن السماوي، والانسان العائد الى بيته، لايخاف إن كان متسخاً أو خاطئاً لأن أهله سيستقبلونه كيفما كان. بالرغم من خطيتِنا ومن ضعفنا، نحن سائرون صوب الربّ والله سيستقبلُنا في السماء. إذ لم نحيا كملائكة ٍعلى الأرض، إنمّا عشْنا كبشر. وهذا ما دعانا إليه الربّ عندما قال لتلاميذه: ” إفرحوا بأنّ أسماءكم مكتوبة في السموات” لو 20:10.
ن أبناءُ الله- أبناء السماء، هذا ما وعدَنا به يسوع، فما علينا إلاّ أن نفتحَ صفحاتِ الانجيل، ونرى خطوطَها التي هي خريطة طريق نحو السماء.
ملاحظة: دُوِّنَ التأمّل بأمانةٍ مِن قِبَلِنا.