تأمّل روحيّ،

الأب ميشال عبود الكرمليّ،

“أنا هو لا تخافوا…” متى 27:14

هذه الكلمة قالها الرّبّ يسوع المسيح في مواضع ولقاءات معيّنة ومتعدّدة في حياة التلاميذ، وما ينقصُنا اليوم في حياتنا هي المرجعية، وأنا لديّ مرجعٌ أعود إليه باستمرار في وقت الشدّة، في وقت القرارات حين أخطّط لحياتي، وكذلك في وقت طلب الراحة وفي أوقات التعزية.

“الويل لمن يتّكل على بني البشر” هذا ما قاله الكتاب المقدّس. والكتاب المقدّس لا يُلغي الصداقة والعلاقات الإنسانية ولكنّ يُفهمنا أنّ العلاقات الإنسانية محدودة، إذ ما من إنسان إلاّ وتنتظره نهاية حياة، وما من حالة من دون نهاية، فقط الله هو الأبديّ وهو الأزلي، لذلك، نحن نعتمد عليه ومَن يضع حياتَه بين يديّ الربّ يعرف أنّه يملكُ مصدراً للحياة، مصدراً للعطاء، مصدرًا للحبّ، ومصدراً للغفران والمسامحة، والأهم هو أنّه لديه مصدرٌ كي يعيَ سبب وجوده وحياته.
عندئذٍ نفهم أن مرجعيتَنا هي الربّ يسوع المسيح، فنقول مع القدّيس بولس الرسول الذي اختبرَ هذا الحضور الإلهي، وقال: يا ليتني أستطيع أن ألتقيَ بالمسيح وأتمسّك به، كما هو اختارني وتمسّك بي. وكذلك قال: “أنا لا أحيا بل المسيح يحيا فيّ” وهذا ما يُسمّى العمل بحسب إلهامات الروح القدس وعمل الروح في حياتنا. فعندما يكون روح الله حاضراً فينا، نحن نعمل ونفكّر ونسير وفق مشيئة الله. آمين 

ملاحظة: دُوِّنَ التأمّل بأمانةٍ مِن قِبَلِنا.

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp