الحبّ الإلهيّ هوالوحيد الشّافي.
الأب جورج كيروز – قدّاس إلهي في تهالينا – مديغورييه.
باسم الآب والابن والروح القدس الإله واحد، آمين .
الخِبرة الرّوحيّة لا تتوقّف على نهارٍ واحدٍ أو لحظةٍ واحدةٍ أو على مرحلةٍ من العمر في العلاقة مع ربّنا والعذراء. الخِبرة هي العمر كلّه حتّى الموت. في كلّ يوم من خبرتنا الرّوحيّة يُعطينا الرّبّ شيئاً ويأخذ منّا شيئاً آخر. من الأفضل في هذه الخِبرة أن يبقى الله في مكانته وأبقى أنا الإنسان. لا أحد يصلّي عنك، ولا أحد يعترف عنك، ولا أحد يحبّ عنك، ولا أحد يأخذ الربّ يسوع في القربان المقدّس عنك، كما أنّ لا أحد يستطيع التّخفيف عنك، لأنّه ليس هناك إلّا الله وأنتَ. إيّاك أن تسأل عمّا يظنّه الآخر بك أو بشعوره نحوك. فالمسيح، الّذي صعد إلى السّماء، يهمّني، ويهمني أكثر إن كان راضيًا عنّي في الواقع الكنسيّ الإلهيّ الّذي يُريده الله. إنّ الربّ يسوع هو الّذي يهمّ وكذلك الحبّ الإلهيّ لأنّه الوحيد الشّافي.
عندما يكون الله هو المهمّ بالنّسبة إليّ، أكتشف الحياة كما هي، لذلك عليّ أن أعيش فرح الحياة لأنّ الله وأنا موجودان معاً في هذه الحياة الزمنية، لذلك، أعطيكم هذه النّصيحة وهي أن تعيشوا لحظات من الحبّ والحميميّة، فجمالٌ أن نكون في علاقة حميمة مع ربّنا، أيّ أن نعيش لحظاتٍ لا أحد يستطيع أن يفهمها ويقرأ سرّيتها، إلّا الله الموجود في داخلك. لا يشعر أحد بهذه اللّحظات إلّا عندما تختارُ رغبتَكَ في الله فتعيش بينك وبينه. لذلك العذراء في السّماء هي، دائماً، في علاقةٍ حميمةٍ مع الله ومع ابنها الذي أعطته إلى البشريّة، الربّ يسوع المسيح، فهو المغفرة وهو الرّحمة. لم يقلْ الربّ يسوع لأحدٍ إنّه سيُعطيه المغفرة لِخطاياه الآن، وفي ما بعد يقول له متى يكون معه في الفردوس، بل قال له ذلك مباشرةً، “اليوم تكون معي في الفردوس”، وبهذا القول كان الجواب عن صرخة لصّ اليمين : “اذكرني يا ربّ متى أتيتَ في ملكوتك”.
ملاحظة: دُوِّنت العظة بأمانةٍ مِن قِبَلِنا.