تأمّل روحيّ،

الأب ميشال عبود الكرمليّ،

“الروح مُندفعٌ، أمّا الجسد فهو ضعيفٌ” متى 41:26 

“الروح مُندفعٌ، أمّا الجسد فهو ضعيفٌ” متى 41:26، هذه هي كلمة الربّ يسوع لنا. يأتي الصوم كي يقوّي الإنسان نفسه. لأنّ الإنسان هو كائن البعد يسمو أي يرتفع نحو السماء، علينا أن نقول: لا لرغباتنا ولنزواتنا، وليس كلّ ما يرغب فيه جسدُنا ننصاع إليه. لذلك أول وصيّة للربّ في سفر التكوين في ثمرة معرفة الخير والشر:”لا تأكلا”؛ لأنّكم عندما تأكلون تبتعدون عن الله. يأتي زمن الصوم، مسيرةٌ نرافق فيها الربّ يسوع حتى نصِل الى أقدام الصليب. وفيما نحن نتأمّل يسوع على الصّليب، نرى أنّه يعيش الآلام الثلاث: الجسديّة والنفسيّة والروحيّة. فكلّ إنسان يمرّ بهذه الآلام، وفي كلّ مرة أعيش تضحية أو إماتة، عليّ أن أتطلّع الى الصّليب، وأقول: مع آلامك يا يسوع، ومن يعيش آلام المسيح سيعيش أيضاً مجد قيامته.

الله معنا، الله حاضر فينا، هو الذي يُقوّينا. كلّنا ضعفاء، ونكون أقوياء بالمسيح ربّنا. يقول بولس الرسول:
“أنا قويّ بالذي يقوّيني” (فل 13:4). 

ملاحظة: دُوِّنَ التأمّل بأمانةٍ مِن قِبَلِنا.

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp