شهادة حياة للشابة مايا الهبر،
منسّقة نشاط شبيبة “أذكرني في ملكوتك”.
“الموت؟ لماذا يَعنيني أنا كشابّ وصبيّة؟”
كنتُ أفكّر أنّ الموت بعيدٌ عنّي، وأنّ الموت يكون لشخصٍ مريضٍ، كبيرٍ في السنِّ، وما كنت أنتظر أنّه سيفاجئني يومًا ما برحيل بيّ عنّا وهو بكامل عطائه ونشاطه وأنا كان عمري 20 سنة! وهون وعِيت على حقيقة أن الموت بدقّ بابنا في اي لحظة ومتل ما قال الربّ يسوع “يوم الربّ يأتي كالسّارق في الليل، فكونوا أنتم مستعدين” (متى 43:24).
وبالوداع الأخير لبيّ بس سمعت المسيح قام! أثرت فيّ كتير وشعرت إنو بيّ ما مات! عبارة المسيح قام! وعتني على حقيقة إيماننا المسيحي، كما قال الربّ: “أنا القيامة والحياة، فمَن آمن بي وإن مات يحيا” (يو 25:11).
نحنا كجماعة رسوليّة منسعى تنعزّز الرجا في مسيرتنا الروحية، من خلال صلاتنا لأحبائنا يللي سبقونا، وبالاتحاد الدايم معهم في القداس الالهي، ومنسعى تنعزّز الرجا من خلال التعمّق بكلمة الانجيل.
منسعى بخدمتنا الرسوليّة لمساندة الحزانى في ألمهم وعلى مرافقتهم، حتى يتخطّوا الحزن ويتقوى إيمانهم وما يفقدوا الرجا. متل ما قال مار بولس: “لا تحزنوا كالذين لا رجاء لهم”.
ومنزودهم بكتيّب “صلوات التعزية والرجاء” يللي بضُمّ قراءات من الكتاب المقدّس وصلوات ليتورجية ورسائل تعزية للآباء القدّيسِين حتى يكون سندًا لهم في حزنهم. وصرنا نجسّد إيماننا بكلّ رموز القيامة. لباس الأبيض بدلًا من الأسود في تقديم العزاء. وبكلمة: المسيح قام! حتى تذكّرنا بحقيقة إيماننا المسيحيّ ونكون شهود لقيامة الربّ.
نحنا كلّنا مدعوِين تنعيش إيماننا المسيحي برجا وحبّ، حتى يتحوّل حزن الموت إلى فرح قيامة وحياة. ونستعدّ إلى يوم الربّ، ونعبُر معه للحياة الأبدية، ونهتف: أذكرنا يا ربّ متى أتيتَ في ملكوتك”.
المسيح قام، حقًا قام!