تقدمة الربّ يسوع الى الهيكل،

الأب بولس سقيفة – رعية القدّيس شربل – العزيزية، حلب.

باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين

نحتفل اليوم بعيد تقدمة يسوع الى الهيكل. تتقيّد مريم بإرادة الله التي تعرفها من خلال الكتاب المقدّس، وهي أن تقدّم ابنها البكر الى الهيكل كما هي العادة في ذلك الزمان لتشكر الله على نعمه. مريم لم تترك شريعة اإلاّ وطبّقتها على مولودها يسوع. ونحن نتمّنى على الأهل أن يكونوا مثل مريم ويوجهوا أولادهم نحو الواجبات الدينية، لأنّنا بالصّلاة وتتميم ارادة الله نصبح قدّيسين.

اليوم نضع شموعاً للمباركة وهذه الشموع تدلّ على أنّ يسوع هو نور، فقد قال ” أنا نور العالم “، لقد أعطانا النور الطبيعي (العين) والنور الروحي (الانجيل )، ونحن بدورنا يجب أن نكون نوراً يشّع، نعيش النور من خلال تطبيق الانجيل، والشمعة تدلّنا إلى أنّ يسوع ذاب مثلها على الصليب من خلال تضحيته ومحبته وعطائه.

نتكلّم على جماعة “اُذكرني في ملكوتك” إنّها شعلة نور ومحبة لأنها تذكّرنا بأهلنا، بأصدقائنا وبالأشخاص الّذين لهم فضل علينا، أهلِنا الذين ضحّوا في سبيلنا وصرفوا المال والجهد والتعب لأجلنا وهي تذكّرنا باللّصّ الذي استفاد من وجود يسوع إلى جانبِه فتاب. يقول القدّيس “اوغسطينوس” عن هذا اللّصّ إنّه كان لصّاً وظلّ لصّاً على الصليب وقد سرق الفردوس أيضاً.
وتذكّرنا الجماعة أنّه واجبٌ علينا أن نصلّي لأحبائنا لأن الصّلاة تحمل فضيلة العدل والمحبة

 

ملاحظة: دُوِّنت العظة بأمانةٍ مِن قِبَلِنا.

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp