[blank h=”20″]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

انطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”،

بالقداس الإلهيّ لأجل الراقدين على رجاء القيامة،
في دير مار ضوميط – القبيات، عكار.

[/column]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

عظة القدّاس الإلهيّ،

الأب ميشال عبود الكرمليّ،

[/column]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

من الشّمال، “القبيّات”، ومن هذا الصّرح الدّيني العظيم، الأنيق في تصميمه، والملوكيّ في تشييده، دير ” مار ضوميط للآباء الكرمليين”، ننطلق جماعة حياة وإيمان بالحياة الأبديّة، حتّى نزرع في القلوب عامّة، وقلوب أهل الشّمال بخاصّة، بذور دعوتنا وروحانيّتها، كيما معاً، ويداً بيد، نصلّي من أجل أمواتنا المنتقلين منّا، فننمو برجاء المسيح، ونُزهر ورود فرح وبشارة بحياة في حضن الآب لا تنتهي.

هذا ما نوّه به الأب “ميشال عبّود” في عظته في القدّاس الإلهي الأوّل، مشدِّداً على أنّ الموت ما هو إلاّ عبور إلى الحياة الأبديّة، وأنّ إيماننا المسيحي يرتكز على قيامة المسيح من بين الأموات، التي أجابت عن سؤال كثيرين: “لِم نولد ونحيا على الأرض، ما دمنا سنموت؟”. لأنّ قيامة المسيح من بين الأموات، وقهره لسلطان “الموت-النّهاية”، صار بداية لحياة أخرى، فوق، في السّماء، حيث لا موت ولا حزن ولا ألم، بل سعادة ابديّة بملاقاة وجه الرّب.

فيسوع إذا هو من يعطي لحياتنا الدّنيويّة الأرضيّة الفارغة، أسمى المعاني الرّوحيّة السّماويّة المملوءة بعطف الرّب وحنانه ورأفته، هو الذي أرسل ابنه، فعاش وأطعم الجياع، وشفى المرضى، من دون أن يمحو المرض أو يوقف الجوع؛ لأنّه قد أتى ليغيّر المفهوم ويضفي معنى، لا لكي بضربة سحريّة يجعل كلّ شيء كاملاً ويناسب أرضيّتنا، إنّما أتى حتّى يعلّمنا كيف نعيش معه، ومثله، تحضّراً للعبور الكبير، هو الذي تألّم ومات ليخلّصنا من نير الخطيئة الغائر في أجسادنا ونفوسنا. وعندما قام المسيح، وظهر لتلميذي عمّاوس، ما عرفاه، هو الذي كلّمهما وجلس معهما، وتعشّى معهما، لأنّ في فكرهما المحدود صورة أخيرة ليسوع، متألّماً على الصّليب، ينادي الله:

” إلهي إلهي لماذا تركتني؟ “، ينزف دماً، يسلم الرّوح، يموت، ويدفن. ونحن أيضاً، يأتينا يسوع القائم في القربان فنتناوله، ويسكننا، ولا نعرفه أو نراه إلاّ بإيماننا الحقيقي.

بعد هذه البشارة الجليلة، وهذا الخلاص العظيم، صار لكلّ منّا شوق إلى الآخرة الصّالحة، وتوق لملاقاة الرّب تعالى، وصار الشّاطر منّا يعيش حياته الفانية، بعينين مشدودتين أبداً نحو الخلود السّماوي، آخذاً بنصيحة القدّيس بولس، وتحوّل هول الموت الذي ينتشلنا من استقرارنا الأرضيّ، في ساعة لم نترقّبها أبداً، الى رجاء يعبر بنا في وقت جليل إلى حضن الآب في السّماء، حيث الحياة الأبديّة.

وألقت السّيّدة جانيت مخايل الهبر كلمتها بعنوان: “رسالتنا…”، وفحواها كيفيّة نشوء الجماعة وماهيّتها، ودعوتها، وأهدافها، وأعمالها، وتلا القداس لقاء في صالون الدير تبادل فيها الحاضرون نخب المناسبة في جوّ من الفرح والحبور.

ملاحظة: دونت من قبلنا بتصرف.

[/column]

[blank h=”20″]

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp