فيلمٌ وثائقيٌّ عن مسيرةَ السّنواتِ العشرِ 2006-2016
روحانيّةً، أهدافًا ونشاطات وشهادات حياة،
أبصرَتْ جماعةُ “اُذكرني في ملكوتك” النّورَ بنعمةٍ إلهيّةٍ حوّلَتْ أسى الحزنِ، إثرَ واقعِ الموتِ، إلى تعزيةٍ بالربِّ يسوعَ القائمِ من بينِ الأموات! أفاضتْ في قلوبِنا فرحَ الرجاءِ، لننطلقَ بعدَها في الأوَّلِ من حزيران 2006، نشهدُ لقيامةِ الربِّ “أنا القيامةُ والحياةُ، مَن آمنَ بي، وإن ماتَ فسيحيَا” (يو 25:11)، مُصلّين من أجل الإخوةِ الراقدينَ على رجاءِ القيامةِ والحياةِ الأبدية.
بمباركةِ الكنيسةِ، سلَكْنا في خدمتِنا الرسوليّةِ، بمشاركةِ المؤمنينَ في إثنتيْ وستينَ رعيّةً في لبنانَ وبلادِ الانتشارِ، كما أوصَانا ربُّنا وإلهُنا: “وأقمتُكُم لتذهبُوا وتأتوا بِثَمَرٍ، ويَدومَ ثمرُكم”(يو 16:15)، عامِلينَ على الثباتِ في مسيرتِنا بالتعمّقِ في كلمةِ اللهِ من خلالِ التنشئةِ، وتفسيرِ الكتابِ المقدّسِ في مركزِنا الرّوحيِّ في زوق مكايل. “فيا ربُّ، إلى مَن نذهبْ وكلامُ الحياةِ الأبديّةِ عندَك”(يو 68:6).
كذلك، نسعى إلى إيصالِ كلمةِ الحياةِ في رسالتِنا الشهرية “إلى إخوتي الخمسة” وإلى القيامِ بأعمالِ محبّةٍ.
وَعبرَ مسيرتِنا، نحرِصُ على تعزيزِ الرجاءِ في النفوسِ، وتبادلِ الخبراتِ الروحيّةِ وشهاداتِ الحياة.
كذلك، نولي الشبيبةَ اهتمامًا مميزًا لأنهم مستقبلُ الجماعة، إذْ تلتقي شبيبتُنا للتعمقِّ بكلمةِ الحياةِ وعيشِ الرجاء، عاملةً في نشاطاتِها على نقلِ الرسالةِ الى شبيبةِ الرعايا، لأنّهم مستقبلُ الكنيسة.
ومع أطفالِنا “أصدقاء غاييل” التي سبقَتْنا إلى حضنِ الآب، نسعى إلى إيصالِ رسالتِنا إلى الأطفال.
ولِدَعمِ نشاطاتِ مركزِنا الرّوحيّ، نُقيم عشاءً سنويًا بمشاركةِ جماعاتِنا في الرعايا، وموائدَ محبّةٍ للسيّدات.
وعلى موقعِنا الإلكترونيِّ، نسعى إلى نشرِ أهدافِ الجماعةِ واختباراتهِا وانتشارِها في العالمِ أجمع.
فكلُّ الشكرِ للعنايةِ الإلهيّةِ على رعايتِها لمسيرتِنا، في خِدمةِ رسالةِ صلاةٍ وايمانٍ ومحبةٍ، مُنشدِينَ على الدوام “اُذكرنا يا ربُّ في ملكوتِك”، وراجينَ لأمواتِنا الرحمةَ العظمى.
المسيحُ قام، حقًا قام!
شهادات حياة
يولا سلامة:
بعد انتقال بنتي غاييل وكان عُمر ها 11 سنة، بلشِّت صلّي مع الجماعة لَكُون على اتّصال دايم معا. وهيك ساهمت رسالة “اُذكرني في ملكوتك”، بِتَقَّبُل فِكرة الموت وإنسى الحزن وبِرَجا مسيحيّ صُرت انظُر للموت بِصورة إيجابية.
تريز مدوّر:
سبب انتمائي إلى جماعة “اُذكرني في ملكوتك” هو رحيل ابني الوحيد “فانسان”. فَقَبلَ انتقاله، كُنتُ أخافُ الموت. أمّا خدمتي لرسالة الجماعة، فعلّمتني أن الانتقال يعني الحياة، لا الموت. ولَم يَعُدْ الموت، بالنسبة لي، عذابًا وعقابًا، بل هو عبور إلى حضن الآب ورحمته الكبيرة، والحياة الأبديّة ، ورؤية وجه الرّبّ.
سيدة عون:
نحن عائلة ، لنا ولدان في السّماء. وأتت جماعة “أُذكرني في ملكوتِك”، لتُطلقنا إلى الشهادة بقيامة الرّبّ، والبشارة بفرحِ السّماء، فلقاء الأحبّة دائم عبر قداديس “أُذكرني”. أصابني الموت بابني الصّغير رامي، وحوّلتني هذه الكارثة من يأسٍ أرضيّ إلى رجاءٍ سماويّ، فصمّمت على بناء كنيسة لمار شربل، رحمةً عن ابني وضَلّ معو على ارتباط دايم. وانضميت لجماعة “أُذكرني”، وصرت صلّي للموتى لأنّو آمنت بحقيقة الاتحاد بين حياتنا الأرضيّة والملكوت.
هدى عازار:
لمسَتني رسالة “أذكرني في لكوتك”، عندما اخبرني الأباتي سمعان أبو عبدو عن الجماعة، وبالأخصّ أنّني كنتُ قد فقدتُ ابني نَعيم من عشر سنواتٍ وزوجي من فترة قريبة. وقد أدركتُ أنّ رسالتي ستكون علاقة مباشرة مع يسوع القائم، وشعرتُ بسعادة أكبر لأنّي أدركتُ أنّ أمواتي حاضرون معي. ورسالة هذه الجماعة علَّمتني أن أُصلِّي لكلّ الأموات: أهل وأجداد، شهداء بلدي سوريا؛ وإنِّي أشعر بصوتهم يشكرونني. وصِرتُ أزرع الرَّجاء في القلوب الحزينة لأنّني أدركتُ أنّ الموت هو عبور للسُّكنى مع يسوع ومريم وأهل السَّماء، أي الحياة الأبديّة.
ماري ساسين:
أصابني الموت بابني الصَّغير رامي، وحوَّلتني هذه الكارثة من يأسٍ أرضيّ إلى رجاءٍ سماويّ، فصمَّتُ على بناء كنيسة لمار شربل، رحمةً عن ابني وضلّ معو على ارتباطٍ دايم. وانضمِّيت لجماعة “أُذكرني في ملكوتك”، وصِرت صلِّي للموتى لأنَّو آمنت بحقيقة الاتِّحاد بين حياتنا الأرضييّة والملكوت. خِدمتي جعلتني كون إنسان مُحبّ وخلِّي غيري يصلّوا ليضلّ اللِّقاء الرُّوحيّ بين الأرض والسَّماء.