بقلم الأب ابراهيم سعد،

هلْ؟ هلْ تقبَل؟ هلْ تقبَل أنْ تكون مجهولاً؟ هلْ تقبَل أنْ تكون نكرةً؟ هلْ تقبَل أنْ تكون بِلا قيمةٍ؟ هلْ تقبَل أنْ تكون بِلا قوّةٍ؟ هلْ تقبَل أنْ تكون في مكانٍ لا يليق بِكَ؟ هلْ تقبَل أنْ تكون مطرودًا وملاحقًا وأنتَ بِلا عَيبٍ؟ هلْ تقبَل أنْ تكون مَنسيًّا؟ ها هو الزّمان الذي حان ليُرسِل الله ابنَه مولودًا ليُبطِل عَنكَ المجهوليّة وتَصير معروفًا من الآب، لِتَصير لكَ كرامةٌ، لِتَصير ذا قيمةٍ، لِتَصير في مكانٍ يليق بِكَ، لِتَصير في حضنِه وتَصير ابناً للآبللمزيد 

بقلم المونسنيور أنطوان مخائيل،

تَنقل لَنا هذه الآية من سِفر أعمال الرُّسل، صورةً بهيّةً عنِ الجماعة المسيحيّة الأولى، الكنيسة الأولى، التي كانت تَعيش، بِهَدي المسيح القائم، وبِقوّة روحه، شركةً وَوَحدة إيمانٍ ومحبّةٍ عميقة. في شهر تشرين الثاني، تدعونا الكنيسة إلى أنْ نَعيش هذه الشراكة، بِشكلٍ خاص، مع أمواتنا الّذين تجمعُنا بهم، كما يُعلِّمنا إيماننا المسيحيّ، “شركة قدّيسِين”، فماذا تَعني هذه العبارة؟ شركة القدِّيسِين هِي أولاً شركة المؤمنِين المعمَّدِينللمزيد 

بقلم الأب جريس زغيب،

نُلاحِظُ أَنّه قالَ خَرَج ولَم يَقُلْ ذَهَبَ أَو الزّارِع لِيَزرَع بل خَرَجَ كما خَرَجَ الأَب مِن البَيت لـِمُلاقاة ابنِه الضَّال الـمُنتَظِر عَودَتَه مِن الكُورَةِ البعيدة (لو 15: 21)، مِن الأَرض القاسِية مِن كُورَةِ السُّقوطِ في عالَمِ الخطيئة. خَرَج المسيحُ إلى أَرضِ غُربَتِنا لِيَزرَعَ فينا كَلِمة الخلاص لِيُعيدَنا إلى الحِضن الأبويّ، لِيَزرَع فينا ذاتَه فَيُصلَب ويموت ويُدفَن فينا كحبَّةِ الحِنطة الّتي إنْ لم تَقَع في الأرضِ وتَمُت تبقى وحدها، ولكنْ إنْ ماتَت تأتي بِثَمرٍ كَثيرٍ (يو 12: 24) لِيَعودللمزيد 

بقلم سيادة المطران بولس الصيّاح،

الصّليب عَلامة انتِصار يَسوع المسيح على أكبَر عدوٍّ للإنسان الذي هو الموت، لذلك يُكرِّم المؤمِنون الصّليب ويَرسمون إشارتَه على وجوهِهم مراتٍ عديدةً كلّ يوم. وعِيد الرّابع عشَر من أيلول هو ذِكرى لأكثَر مِن حَدثٍ ارتبَط بِكنيسة القيامة، حَيث ارتفَع المسيح على الصّليب فحوّله من خَشبة عارٍ وموتٍ إلى “ينبوعٍ لِلحياة، وجِسرٍ فوق الموت” كما قال مار افرام السِريانيّ. الذِّكرى الأولى لِعِيد ارتِفاع الصّليب، هي تَدشِين كنيسة القيامة في 13 أيلولللمزيد 

بقلم الأب ايلي خنيصر،

يُعتبَر شهر آب الشّهر المريميّ الذي نكرّم فيه والدة الإله الفائقة القداسة في الطّقس البيزنطيّ للكنيسة الشّرقيّة، وهو ختام السّنة الليتورجيّة. فبَعد الاحتفال بِكلّ أعياد المسيح الإله والعذراء، تُختَم المسيرة مع رُقاد مريم، وانتقالها بالنّفس والجسد إلى السّماء.يُخبِرنا آباء الكنيسة والتّقليد الرسوليّ، أنّ الملاك جبرائيل الذي رافق السيّدة العذراء في البشارة، رافَقها كذلك في رُقادها، لذا، وقبل ثلاثة أيّامٍ من رُقادها، جاءها بمجدٍ سماويٍّللمزيد

بقلم الأب نوهرا صفير الكرمليّ،

الزّمَن العادي فـي الكنيسة اللاَّتينيَّة الرومانيَّة الَّذي يـمتدّ على مدار 34 أسبوعًا، هو زمَن اللقاء بالرّوح القدس الباراقليط الـمعزّي. تُذكّرنا الكنيسة بِفعل الرّوح القدس التقدّيسيّ فـي العالـم، وجـمال سِرّ الـمعموديّة الـمقدَّسة، الذي هو مشاركتنا الشخصيّة فـي الـحياة الـجديدة التي أشرقت مِن قبر الـمخلّص الفادي. سنتأمَّل معًا فـي نصّ الـمرأة السامريَّة، التي عادَت إلى بَيتها، تفيض بـِمياه الـحياة الأبديّة. التقَت بِيسوع عند البِئر، ينبوع الـحياة...للمزيد

بقلم الخوري جوزف سلوم،

يتفرَّد الإنجيليّ يوحنّا ويَذكر البرقليط لِمرَّاتٍ خَمس ومِن بينها يقول: “لكنّ البرقليط الرّوح القدس، الّذي سيُرسِله الآب بِاسمي هو يُعلِّمكم كلَّ شيءٍ، ويُذكّركم بكلِّ ما قلته لكم”. (يو 14: 26). في سِياق خطاب يسوع الوَداعيّ، وإعطاء وصاياه الأخيرة لِتلاميذه قبل عودتِه إلى الآب، شدَّد إيمانَ تلاميذه وأخبرَهم بما سيَحدُث لهم مِن ضِيقاتٍ ومَتاعبَ واضطراباتٍ واضطهاداتٍ لأجل اسمه، ووَعدَهم أنّ الآب سيُرسِل باسِمه معزِّيًا آخر،..للمزيد

بقلم الأب عبدو أنطون ر.م.م،

لطالما تَبادر إلى أذهانِنا أنَّ حدَث الصّعود هو ارتفاع يسوع، فوق الغيمة، الى السّماء وغيابه عن أنظار البشر. ولكن بحسب نصّ الصّعود نرى كيف أنَّ يسوع باقٍ في كنيستِه، وكلُّ معمَّد يراه بوضوح بعين الإيمان، إذْ نَجِد في النّص ثلاث نقاط: 1. كلَّم يسوع رسُله، وهو مجتمعٌ بهم، عن مَوعد العنصرة حيث سيَنالون الرّوح القدس. فالرّوح القدس، هو الأقنوم الثّالث من الثالوث  الأقدس، الذي مِن بَدء التكوين “يرفُّ على وجه الأرضللمزيد

بقلم الأرشمندريت سمير نهرا،

في هذا اليوم العظيم والمقدّس، تغمُرنا موجةٌ من الفرح والحبور، تسمو بِنا الى نشوةٍ روحيّةٍ وتجعلنا نتذوّق طَعم نعِيم السّماء. إنّه “عيد الأعياد وموسم المواسم” الذي تدور حوله السّنة الطقسيّة يومًا فيَوم…لذلك نحن “نبارِك الربّ دائمًا. ونسبِّح قيامتَه، لأنه باحتماله الصّليب من أجلنا أباد الموت بالموت ومنَحنا الحياة الأبديّة وعظيم الرّحمة” صلاة السّحر للقيامة. القيامة أساس إيمانِنا وأساس رجائِنا. يقول الرسول بولس،..للمزيد

بقلم سيادة المطران شكرالله نبيل الحاج،

الصّوم هو الانقطاع عن الطّعام لفترةٍ محدّدةٍ، وبما أنَّ الطَّعام ضروريٌّ لحياة الإنسان، فالصّائم بِانقطاعه عن هذا الضّروريّ، يؤكّد أنّ هناك ما هو أهمّ منه وهو الله، مَصدرُ الحياة ومُعطيها. ومِن هنا نَفهم أنّ الصّوم هو رجوعٌ لله، وخروجٌ من الذّات ومِن رغائب الإنسان ومُشتهاه، ليَكون الله المشتهى الأوّل، لا بَل الوحيد. بالصّوم نَخرج أيضًا مِن الإفراط في الاهتمام بحاجات حياتِنا الماديّة لِنَحصل على حريّة القلب ونَنفتح على الخلاصللمزيد

بقلم المونسنيور الياس عدس،

يستحضرني من سفر الملوك الأوّل قولٌ للنّبي إيليّا: ” فقال إيليّا لكلّ الشّعب: ” اقتربوا منّي ” فاقترب كلّ الشّعب منه. فرمّم مذبح الرّب الذي كان قد تهدّم” (1مل 30:18). كذلك المسيح المتجسّد عمانوئيل يهتف لكنيسته والعالم: ” اقتربوا منّي لكي أرمّم ما هدّمته الشرور التي عاشها ويعيشها شعبنا في هذا الشّرق المجروح”؛ وهذا النّداء يعلن محورَين أساسيّين: الأوّل هو : “اقتربوا منّي”، والثّاني هو: ” فرمّم مذبح الرّب”للمزيد

 بقلم الأباتي سمعان أبو عبدو ر.م.م.

مع المعموديّة بدأت حياة يسوع العلنيّة، فهو ابْن الله والمسيح، ذَهبَ إلى ضفاف نهر الأردن واعتمَد على يد يوحنّا المعمدان. شاركَنا يسوع مصيرنا نحن الخطأة، ونزَل إلينا؛ انحدَر إلى النّهر كما انحدَر في تاريخ البشريّة الجريح، وغاصَ في مياهِنا ليَشفيها، وعاش معنا وبيننا. هو عيد الدّنح، كلمة مشتقّة من السريانيّة تعني إعلان سرّ المسيح ابن الله، وظهور الثالوث الأقدس يوحنّا يشهد بأنّ يسوع هو حَمل الله الذي يَحمل خطيئة العالم...للمزيد

2024202320222021 | 20202019201820172016
 20152014201320122011201020092008 | 2007
Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp