بقلم الأب نقولا الحدّاد البولسي،

“لقد جئتُ لتكونَ لهم الحياة بوَفرة” (يوحنا 10:10)، وعلى هذه الأرض ما يستحقُّ الحياة، وحياتُنا هي المسيح، نحن الذين اعتمدنا بالمسيح، فتحقّقَ ميلادُنا الروحيّ بالرّوحِ القدس، وأصبحنا أبناءً لله، نصرخُ “أبَّا أيّها الآب” (غلاطية 6:4). لقد وُلدَ لنا مخلّصٌ وهو المسيحُ الربّ، النورُ الحقيقيُّ الآتي إلى العالم، وميلادُه سلامٌ لأرضٍ خُلقت لأجلِ السّلام والمسرّة، ودعوتُنا الإيمانيّة جهادٌ مستمرٌ لتحقيق هذا السّلام. والسلام ثمرةُ مصالحةِ الأرضِ…للمزيد 

بقلم المونسنيور رافايل الطرابلسي،

في التقليد الكاثوليكي الغربي، يُكرَّسُ شهر تشرين الثاني للصلاة من أجل السابق انتقالهم ويُخصَّص اليوم الثاني منه للاحتفال بالخدمة الإفخارستيَّة على نيَّة المتنيِّحين على رجاء القيامة للحياة الأبديَّة. في ابتهالنا لأجل الموتى، تتّحد الكنيسة المجاهدة بالكنيسة الظافرة المنتصرة متخطيَّةً حواجز المكان حيث يتلاشى سُلطان الزمن ويضمحلُّ حجابُ المادَّة. الراقدون والأحياء يبقون ضمن شَرِكةِ حياةٍ وصلاةٍ أخوَّيةٍ سِرِّيةٍ تتجلّى بشكلٍ خاصللمزيد 

عُرِّبَت عن قُدس الأرشمندريت فيليب راتشكا،

غالبًا ما نقوم بأعمالٍ تبدو وكأنّها لا تنتهي، وتأخذ الكثير من وقتِنا وجهدِنا. أحيانًا نفكّر: لِمَ علينا أنْ نعتنيَ بقريبٍ مريض؟ ولِمَ علينا أن نواجه المشاكل في العمل؟ لِمَ لا تكون حياتنا ممتعةً دائمًا؟ نحن ننسى أنّنا لَسْنا على هذه الأرض لِنَتَمتّع فقط، وأنّ الحياة ليسَت مجرّد سلسلة من الحفلات اللامتناهيّة. نحن خُلقنا لِنُحِبّ الله، ولنُحِبّ الآخرين ونخدمهم. خُلقنا لِنَنْموَ ونتقدّم في مسيرتنا الروحيّة لكي، شيئًا فشيئًا، نتقرّب من الله، ونصبحللمزيد 

بقلم الأب ايلي خنيصر،

هل تساءَل أحدٌ منكم لماذا اختارَت عنايةُ الله أن يولَد السيّد المسيح في بيتٍ متواضعٍ يُشرف عليه نجّارٌ يعمل في الخشب ويُخرج من يدَيه تُحفاً فنيّة، اسمه يوسف؟ هل تساءَل أحدٌ منكم مَن كان النجّار الأوّل في التاريخ الذي عَمِل في الخشب وبخاصة شجر السّرْو وأخرجَ من يدَيه علامة الخلاص؟ هل تساءَل أحدٌ منكم لماذا أراد الربّ يسوع أن يُنقذ ويخلّص العالم بالصّليب، بشجرةٍ، بخشبةٍ؟ ولماذا هذا الارتباط الوثيق بين المهنة والمادةللمزيد 

بقلم سيادة المطران شكرالله نبيل الحاج،

مقدمة: تُتيح لنا قراءة الإنجيل ولا سيَّما نصوص أعياد السيِّدة العذراء إدراك أهميّة كلمة الله في حياتنا المسيحيّة وفي جماعاتنا الرعويّة والرسوليّة كما أنّها تُعرِّفنا بِعلاقة مريم بالكلمة ومن ثمّ علاقتها بالثّالوث. كلام وكلمة: لم يُعلِّمنا الربّ يسوع كلمات وأقوالاً كي نُردِّدها أمام الآخَرين أو ندافع بها عن مواقفِنا ونُبَيِّن صحَّة آرائنا وأَخطاء الآخَرين، بقدر ما كان هو كلمة الله بيننا، ولَنا، وفينا. فالمنادي بالكلمة والطامح إلى زرعها في قلوبللمزيد

بقلم الأباتي سمعان أبو عبدو ر.م.م.

يسعى الإنسان بصورةٍ عامّة إلى تأمين ضمانةٍ لحياته. وقد يكون الأمر كذلك بالنسبة إلينا. فها يسوع يقترح علينا طريقةً مختلفةً للتفكير والعمل، طريقتَه “هو”. يطلب منّا السَّعي “أوّلاً” إلى ملكوت الله. ويقول القدِّيس أغوسطينوس إنَّ في عيْشِ الحياة طَريقَتَيْن: “إمّا أنْ تنطلق مِن الله، فتنسى ذاتَك، وتمتلئ من نِعَمه وحقائقه وقِيَمِه، فَتَصِلَ إليه؛ وإمّا أنْ تنطلق من ذاتك، فتنسى الله، وتفتقر منه، وتمتلئ من ذاتِك، فتُضَيِّع الله”...للمزيد

بقلم الأب فادي البركيل،

طريقُ عمّاوس هو طريقُ حياتِنا الإيمانيّة كلّ يومٍ، طريقٌ فيه مُنعطفاتٌ ومطبّاتٌ، لكنْ فيه أيضًا دروبٌ ممهّدة. دَعُونا نأخذ هذا الطريقَ مع ” كلاوبا”، الذي يمكن أن يكونَ طريقَ كلِّ واحدٍ منّا. لقد أدارَ ظهرَه لأورشليم وهو يائسٌ: بالنسبة إليه انتهى كلُّ شيءٍ، ” كنّا نرجو”، “كنّا قد وضَعنا آمالَنا في يسوع”. وأحيانًا عندما يصيبُنا اليأسُ نتّخذ الموقف نفسَه. على هذا الطريقِ بالذاتِ، كان المسيحُ ينتظرهما عالِمًا بهذا اليأسِ الذي حلّ فيهما. كاناللمزيد

بقلم الأب عبود عبود الكرمليّ،

منذ البدايةِ، كان يسوع حاضرًا في حياةِ مريم العذراء، كذلك كانَت مريم حاضرةً في حياةِ يسوع المسيح، كما آدمَ وحواء القدِيمَيْن لم يَفترِقا، كذلك آدم الجديد وحواء الجديدة لم يَفترِقا؛ لا في الأرضِ ولا في السّماءِ.لافَحينَ أَقبلَ ملاكُ الربّ مبشّرًا العذراء مريم، كان يسوع حاضِرًا؛ وفي لحظة قَبولِها، حلَّ في أحشائِها، فأَضْحَت أمّهُ وأمّنا.لاعندما زارَت مريم خالتَها أليصابات حامِلةً في أَحشائِها مَصدَرَ الفرَح، ارتَكضَ الجَنين في أَحشاءِ أليصاباتللمزيد

عُرِّبَت عن قُدس الأب غطّاس حجل،

“ولا نريد، أيّها الإخوة، أن تَجهلوا مَصير الراقدين، لِئلّا تحزنوا كَسائر النّاس الذين لا رجاء لهم” (1تس13:4). فنَحن المسيحيّين نحزن ولكن بِرجاءٍ، ورجاؤنا متجذّر في ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح الذي قال “أنا القيامة والحياة، ومن آمن بي وإن مات فسَيحيا، وكلّ مَن يحيا ويؤمن بي لن يموت للأبد” (يو11: 25-26). رجاؤنا، هو في المسيح الذي قال “لأنني حيٌّ ولأنكم أنتم أيضًا ستحيَون” (يو19:14). رجاؤنا هو فيه، هو الذي قال في صلاته قُبَيل صَلبه،..للمزيد

بقلم الخوري يوحنّا داود،

الصّومُ هوَ العبورُ والحالةُ التي يرتقي فيها الإنسانُ المادّي إلى مصافِ الملائكةِ الذينَ يسبّحونَ اللهَ على الدوام. الصّومُ هو العبورُ منَ الأنا لكي نلتقيَ الربّ في وجهِ الآخرينَ فيتحقّقَ الفرحُ الحقيقيّ. الصّومُ هو العبورُ منَ الجوعِ للمنِّ الأرضيِّ إلى الجوعِ للخبزِ السماوّي. الصّومُ هو العبورُ منَ الهروبِ إلى مرحلةِ الدّخولِ في زمنِ المواجهةِ الحقيقيّةِ مع الشرّيرِ وملائكتهِ. الصّومُ هو العبورُ من حياةِ الكسلِ واللّامبالاةِ إلى زمنِ الجهادِ المقرونِ بالصّلاةِللمزيد

بقلم الخوري جورج نخول،

عندما تُعلَّق ورقةُ وفاة أحدِهم على إحدى الجدرِان، نُبادِر إلى قراءتها وبعدها بالتوجّه إلى صالون الكنيسة لتقديم واجب العزاء لأهل الفقيد ومُحبّيه. غير أنّ “تعزية الحزانى” تَحمِل في طيّاتها أبعادًا أشمل وأعمق من فِعل تقديم الواجب لهم. لِــ”تعزية الحزانى” ثلاثة أبعادٍ مهمَّة: أوّلاً: إنّها شعورٌ إنسانيّ حسيّ ووجوديّ، وفيها نُعبِّر عن تضامُنِنا مع إخوتِنا المحزونِين، إذ نشعر بالألم لما أصابهم جرّاء فُراق أحد أحبّائهم بالموت. في تقديمنا واجب العزاء...للمزيد 

بقلم الخوري نايف الزيناتي،

إذا أمعَنّا النّظر في الموتِ مُنذُ كانتِ الخليقة، وَجَدْنا أنّه نهايَةُ الحياةِ الأرضيّة وغيابُ الإنسان، جسداً… ويقول أساطين الطبِّ إنّ الموتَ هو توقّفُ الخلايا الجسديّة عن أداءِ مَهامها لاستمرار الحياة وفي مُقَدّمها الدِّماغ والقلب… فهلِ الموتُ، وفاقاً لما سبق، يُغيّب الجَسَدَ بكليّته قلباً وعاطفةً وحبّاً؟ لا شكَّ في أنَّ البشريّة تكاد تؤدي شهادةً على مرِّ الأيام والأزمنةِ تُثَبّتُ أنَّ الموت رحيلٌ آنيٌّ مؤقّتٌ لا يُلغي الرّابطَ الأبديَّ الجامِع بين الراحِلين...للمزيد

2024202320222021 | 20202019201820172016

 20152014201320122011201020092008 | 2007

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp