- "لا تحزنوا كباقي النّاس الذين لا رجاءَ لهم" (1تس 4: 13)
“المرافقة في ضوء قيامة المسيح”
الخوري لويس سعد، مجازٌ في المرافقة الروحيّة، خادم رعيّة مار جرجس – غوايا، القبيات،
بدايةً، رأينا في اللّقاء الأوّل، مواصفات الـمُرافِق، وكيف يستطيع أن يكون فعّالاً، لأنّه لا يمكنه أن يُقلِّل من قيمة نفسه، عندما يَضعه الله أمام حدثٍ فيه موت، فيه ألم وَفيه وَجع، فيه خسارة وفيه يأس، وفيه تتوقّف الدّنيا بأسرِها في نظر المتألِّم. كم بالأحرى، نحن في جماعة “أذكرني في ملكوتك” الّذين أُعطينا نعمةَ أن نكون مع الموجوع ومع الحزين، في المكان الّذي فيه تُطرَح أسئلةٌ كثيرةٌ ومواقفُ كثيرةٌ وأفكارٌ كثيرةٌ. لذلك، سَيَكون هناك أربعة لقاءات، اللِّقاء الأوّل، وهو اليوم، فيه نَدخُل… للمزيد
في هذه المرحلة، يَعمد الكثيرون إلى الوقوف إلى جانب المتألِّم من خلال السَّعي إلى تبرير الله وإلى تبرير الأحداث الّتي وَقَعتْ؛ وهذا أمرٌ خاطئٌ تمامًا، لأنَّ الإنسان المتألِّم، يحتاج في هذه الأوقات إلى وجود مُرافِقٍ إلى جانبه، كي يتمكَّن من اجتياز هذه المرحلة. وقد تحدَّثنا أيضًا في لقائنا الماضي عن مواصفات المرافِق ودَورِه، وقد وَضْعنا مبادئَ وأسُسَ المرافقة. وقد قُلنا إنّ على المرافق العَمل على تخفيف ألمَ المـتألِّـم لا المزايدة عليه. كما قُلنا إنّ في لقائه بالمتألِّم، على المرافق... للمزيد
اليوم، في اللِّقاء الثّالث، سنتكلّم على المرحلة الثالثة الّتي يعيشها المتألِّم، وفيها يبدو لنا المتألِّم كَمن يَقِف على عتَبَة نَفقٍ كبيرٍ، مُظلمٍ في بدايته ولكن في نهايته بَصيصَ نورٍ. في هذه المرحلة، يكون الشَّخص المتألِّم أقرب إلى المرحلة الرابعة، مرحلة القيامة وشهادة الفرح، مِنه إلى المرحلة الثانية الّتي هي عبارة عن تساؤلات وعِتاب، كما رأينا في اللِّقاء الماضي. إنّ المزمور الّذي تَلوناه في بداية هذا اللِّقاء، يُعطينا صورةً واضحةً عن الإنسان المؤمِن الـمُتَّكل على الربّ مِن جهة؛ والّذي يَطلُب… للمزيد
اليوم، في هذا اللِّقاء الرّابع، سنُلاحِظ أنّ المتألِّـم الّذي يحاول اجتياز هذا النَّفق الـمُظلِم في بدايته والـمُشرِق في نهايته، أصبح على مَقرُبةٍ من نِهايته إذ إنّ رُقعة النُّور قد بدأتْ تَتسِّع شيئًا فَشيئًا. إنّ الـمُرافِق للمتألِّـم يبدأ بِتَلَّمُس اتِّساع النُّور من المرحلة الثّالثة، إذ يلاحظ عودة المتألِّـم إلى حياته الرُّوحيّة من جديد، من خلال عودته إلى الصّلاة ولو بِشَكلٍ متقطِّع؛ كما نلاحظ عودته إلى حياته الاجتماعيّة، من خلال زيارته لمحزونِين آخَرين وتقديم العزاء لهم، لأنَّه أصبح مُدرِكًا لخسارة إنسانٍ عزيزٍ … للمزيد
أنا أشكر حضوركم اليوم، كما أشكر الله على إنتمائي إلى هذه الجماعة الّتي هي بين السّماء والأرض: فالأرض والسّماء في هذه الجماعة تُمسِكان الواحدة بيَد الأُخرى: الأحياء والأموات، كي نكون جميعنا أمام عرش الجلالة. بدايةً، باسم الآب والابن والرُّوح القدس، له المجد إلى الأبد، آمين.“إجعلني يا إلهي مُرافِقًا على مِثالِك. ضَع على لساني كلماتِ تَعزياتِك. وفي صَمتي تَخرج جميع آهات عبيدِك المتألِّمين والحزانى فتَدخل أنتَ باب قلوبهم، يا راعي الخِراف، وتسكن معهم إلى الأبد، آمين... للمزيد