شهادة حياة للشاب جو ايمانويل الصايغ،
شبيبة “أذكرني في ملكوتك”، رعيّة القدّيس يوسف – لارنكا، قبرص.
“مات بيّ وبعد حلمي ما تحقق تصير طيرجي!”
في كتير منّا لا يفكروا كثيرًا في الحياة ما بعد الموت، إذ يعتقدون أنّه بالموت ينتهي كلّ شيء. وهذا ما كنت أعتقده أنا أيضًا عند وفاة والدي وبعد حلمي ما تحقّق تصير طيرجي!، إذ كنتُ أعتقد أنّ الموت هو نهاية كلّ شيء، وهو حدثٌ كسائر الأحداث في هذه الحياة وهو سيمرُّ كغيره من الأحداث.
ولكن بعد وفاته، تعرّفت على جماعة “أذكرني في ملكوتك”، واكتشفت من خلال مشاركتي بالصلاة معهم لأجل أمواتنا، انو امواتنا أحياء بالمسيح لا يزالون معنا يرافقونا في حياتنا، وهون وعيت انو الرب يسوع المسيح حقًا قام من بين الأموات، وهو معنا على الدَّوام. ومتل ما قال: أنا حيٌ، وانتم ستَحيَون، أنا معكم إلى انقضاء الدهر، وأدركت أن أبي لا يزال يرافقني من عليائه في كلِّ عملٍ أقوم به.
إنَّ حدث وفاة والدي، ذكَّرني بحادثة صلب الربّ يسوع، إذ كان إلى جواره لِصَّين واحدٌ عن شماله، والآخر عن يمينه. وإذ باللِّص اليمين يقول للربّ: “أذكرني يا ربّ متى أتيتَ في ملكوتك”، فأجابه الربّ: “اليوم تكون معي في الفردوس”. إنّ جواب الربِّ للِّص اليمين يُظهر لنا مدى محبّة الربِّ، وعظمة رحمته لنا نحن البشر.
ومن خلال صلاتنا لأحبائنا يللي سبقونا، منسعى إلى تذكير المؤمنين بأنّ أمواتنا لا يزالون أحياء معنا، وبحقيقة إيماننا المسيحي. هيك نظرتي للموت تغيرت، وثقتي بالربِّ يسوع المسيح وقيامته ازدادت، وصرت ردّد مع الرسول يوحنا: “وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به: الحياة الأبدية!” وأُعلن: المسيح قام حقًّا قام!