خبرة روحيّة للسيّد سامر الكبّوشي،
منسّق عمل جماعة “أذكرني ملكوتك” في منطقة زحلة والبقاع.
“الآباء لا يموتون، بل يصيرون شفعاء لنا”
الله معكم إخوتي، أنا سامر الكبّوشي، مِن جماعة “أذكرني في ملكوتك”، منطقة زحلة والبقاع.
يقول القدِّيس يوحنّا الذّهبيّ الفمّ: “الآباء لا يموتون، بل يصيرون شفعاء لنا لدى الربّ يسوع المسيح” إذًا، كلّ مَن يتوفَّى لَهُ أُمّ أو أبٌ أو أخٌ أو أختٌ أو جدٌّ أو جدَّةٌ أو أحد الأقارب، فليتأكَّد تمامًا أنّ هذا القريب صار قدِّيسًا وشفيعًا لنا لدى الربّ يسوع، وهو يحمِلُنا في صلاته أمام الربّ، وما هو مطلوب إلينا في المقابل هو أن نحملِهُ في صلاتنا، ونصلِّي على نيّته ونطلب شفاعته، ونصوم ونقوم بأعمال رحمة، يكون الهدف منها بالطَّبع أن يعيش، هذا المنتقل إلى الحياة الأبديّة، السّلام في ملكوت الله.
في هذا الصَّوم، لعام 2022، أتمنَّى لكم صومًا مبارَكًا! وأطلب إليكم قدر المستطاع أن تصوموا وأن تُصلّوا وأن تقوموا بالكثير من أعمال الرَّحمة.
“لأنّ الربّ يطلب إلينا “رَحمةً لا ذبيحة”، ومار بولس الرَّسول يقول لنا:”الموت رِبحٌ لي”.
لذا، إخوتي، أدعوكم ألّا تخافوا من تلك السَّاعة، ولا تخافوا لأنّنا سنموت، بل على العكس، فإنّ كلّ القدِّيسِين، وحتّى الربّ يسوع ومريم العذراء، ماتوا كي ينتقلوا إلى ملكوت الله. والربّ يسوع والعذراء مريم قد انتقلا بجسدهما وروحهما إلى السَّماء من خلال القيامة.
في الختام، أتمنّى لكم قيامةً مجيدةً. وإلى اللقاء.