شهادة حياة للسيّدة كلود حمصي،
من مسؤولي جماعة “أذكرني في ملكوتك” في رعايا بوسطن، ماساشوستس، الولايات المتّحدة الأميركيّة.
“لأنّ الصّلاة للأموات تبعث فينا التعزية والرَّجاء”
تعرّفنا على رسالة “أذكرني في ملكوتك” منذ حوالي عشر سنوات. ونحن فرحون بِحَملِنا لهذه الرِّسالة بأمانةٍ، إذ لا زلنا في مسيرتنا، مستمرِّين بمشاركة المؤمنِين في القداديس من أجل راحة نفوس أمواتنا. لأن القيامة هي أساس إيماننا، وأمواتنا هم أحياء بالربّ، كما قال: “أنا القيامة والحياة، من آمنَ بي وإن مات فسيحيا” (يو 25:11).
ونحن اليوم متواجدون في ثماني كنائس في ماساشوستس، ورود أيلاند، وكونكتكت، نصلِّي فيها من أجل راحة نفوس المنتقلِين من بيننا. كي نتحّد بهم في ذبيحة الإفخارستيّا، بالصّلاة والإيمان والمحبة.
وقد زوّدتنا الجماعة بكتيِّب “صلوات التّعزية والرجاء” الّذي نصلِّي فيه، ونتأمّل بكلمة الحياة الأبديّة، من خلال قراءات من الكتاب المقدّس، لأنّ المسيح هو “الطريق والحقّ والحياة”.
والمُفرِح في الأمر هو أنّ النَّاس بدأوا يطلبون حضور جماعة “أذكرني في ملكوتك” كي تُصلِّي معهم من أجل أمواتهم، لأنَّ الصّلاة للأموات تبعث فيهم التعزية والرَّجاء، وهنا تكون الجماعة سندًا لهم في حزنهم، وإلى جنبهم لمؤاساتهم. كما نقوم بأعمال رحمة بِاسم جماعة “أذكرني في ملكوتك” ضمن رعايانا، وأهمها: زيارة المسنّين، وإطعام المشردّين، عملاً بقول المسيح: “كلّ ما فعلتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصِغار، فلي قد فعلتموه” (مت 40:25).
ونحن على تواصلٍ دائمٍ مع المركز الأمّ في لبنان، للتّنسيق في خدمتنا الرسوليّة، بكافة نشاطاتنا، بالقلب الواحد والقكر الواحد أي “فكر المسيح”. نطلب إلى الله أن يقوينا بِنعمته وبمواهب الرّوح كي نبقى مستمرِّين في حمل هذه الرِّسالة بأمانة كما استَلَمناها.
المسيح قام حقًّا قام.