[blank h=”20″]
[/blank]
[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]
“هذا هو ابني الحبيب الّذي به سُرِرت” (مت 3: 17)،
رسالة كانون الثاني 2018،
بقلم الأب عبود عبود الكرمليّ،
[/column]
[column parallax_bg=”disabled” parallax_bg_inertia=”-0.2″ extended=”false” extended_padding=”true” background_color=”” background_image=”” background_repeat=”” background_position=”” background_size=”auto” background_attachment=”” hide_bg_lowres=”false” background_video=”” vertical_padding_top=”0″ vertical_padding_bottom=”0″ more_link=”” more_text=”” left_border=”transparent” class=”” id=”” title=”” title_type=”single” animation=”none” width=”1/1″ last=”true”]
[divider type=”1″]
[/divider]
[column_1 width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]
تحتفل الكنيسة بعيد (الإبيفانيا) Epiphany، وهو عيد الغطاس المجيد، لما فيه من أحداث مهمّة وإعلانات إلهيّة تخصّ خلاصنا… ولعلّ أوّل ظهور للأقانيم الثلاثة كان وقت عماد السيِّد المسيح. لذلك يُطلَق على هذا العيد “عيد الظّهور الإلهيّ”. فالآب ينادي قائلاً عن الربّ يسوع وهو في الماء “هذا هو ابني الحبيب الّذي به سُرِرتُ” (مت 3: 17)، بينما الرّوح القدس يحلّ في شكل حمامة مستقرًّا على السيّد المسيح ليُعلن له أنّه المخلِّص الّذي أتى لخلاص العالَم بِصنع الفداء العجيب. ويقول في ذلك القدِّيس أوغسطينوس:”في جوار نهر الأردن ننظر ونتأمّل المنظر الإلهيّ، الموضوع أمامنا… فلقد أعلن لنا إلهُنا نفسُه عن نفسِه بكونه ثالوثًا في واحد… أي ثلاثة أقانيم في طبيعةٍ إلهيّةٍ واحدة”.
“لأنّ كلّكم الذين اعتَمدتم بالمسيح قد لبِستُم المسيح” (غلا 27:3)؛ بالمعموديّة ننال التطهير الكامل والبرّ والقداسة “لكي يُقدِّسها، مطهِّرًا إيّاها بغسل الماء بالكلمة، لكي يُحضِرها كنيسةً مجيدةً، لا دنَسَ فيها ولا غَضْنَ ولا شيئًا من مثل ذلك، بل تكون مقدّسةً بلا عيب” (أف 5: 25-26). وأيضًا نُدفَن مع المسيح ونقوم “كلّ مَن اعتمَدَ ليسوع قد اعتمَد لموتِه وسيحيا أيضًا معه” (رو6: 3-4).
عندما انطلقَ يوحنا المعمدان برسالته، راحَ يوبِّخ الخطأة مندفعًا بقوّة الخدمة، الّتي تجلَّت في شخصيّته وفي مواهبه، هو الّذي اختاره الله من قَبل أن يولد، لرسالةٍ أعدّها له، تمامًا كما قيل عن إرميا النبيّ “قبل ما صوّرتُكَ من البطن عرفتُكَ” (إر 5:1). يوحنا المعمدان صورة الرسول الحقيقيّ، وقد تضاءل واختفى لكي يظهر المسيح، وقد قال: “يأتي بعدي مَن هو أقوى منّي” (مر7:1). باختصار، معموديّة يوحنّا تختلف عن معموديّة المسيح. فمعموديّة يوحنّا هي معموديّة توبة، أمّا معموديّة المسيح فلها بُعدٌ خلاصيّ:”مَن آمنَ واعتمدَ خلَصَ” (مر 16: 16)، “أيّها الأخ شاول… قم واعتمد واغسِل خطاياك” (أع 22: 16).
وأوّل مَن اعتمد بمعموديّة يسوع في العهد الجديد كان لصّ اليمين لأنّه مات مع المسيح بطريقة فعليّة وقام معه “اليوم تكون معي في الفردوس” (لو 23: 43)، فاعتُبِر صلبُه مع المسيح وموته معه معموديّة.
فلنفرح بالربّ الّذي منحنا نعمة المعموديّة لنصير أبناء الله “هذا هو ابني الحبيب الّذي به سُرِرتُ” (مت 3: 17)، ولنحمِل صليبه ونتبعه لكي يُسرَّ بنا. ولنُردِّد دومًا “كيف يا ربّ أصير ابنًا حبيبًا لك؟” وكلّ عيد دِنح وأنتم بخير.
[/column_1]
[blank h=”20″]
[/blank]
[/column]