[blank h=”20″]
[/blank]
[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]
“حكاية “هيكل وشيخ” (لو22:2-35)”،
رسالة شباط 2018،
الأب موريس معوّض ر.ل.م،
خادم رعيّة مار تقلا- المروج،
[/column]
[column parallax_bg=”disabled” parallax_bg_inertia=”-0.2″ extended=”false” extended_padding=”true” background_color=”” background_image=”” background_repeat=”” background_position=”” background_size=”auto” background_attachment=”” hide_bg_lowres=”false” background_video=”” vertical_padding_top=”0″ vertical_padding_bottom=”0″ more_link=”” more_text=”” left_border=”transparent” class=”” id=”” title=”” title_type=”single” animation=”none” width=”1/1″ last=”true”]
[divider type=”1″]
[/divider]
[column_1 width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]
إنَّها قصّة سمعان الشيخ وحنّة النبيّة كما رواها الإنجيليّ لوقا، بعد أن روى قصّة الرعاة مُسلِّطًا الضوء على أشخاصٍ، فتح الله عيونَ قلوبهم، فعرفوا مَن هو هذا الطفل، وفرِحوا به، وسبّحوا الله على الخلاص الموعود الّذي تحقّق.
وبالعودة إلى شخصيّة سمعان الشيخ، وهو من عداد 72 شيخاً من اليهود المكلّفين ترجمة التوراة إلى اليونانية (لذلك سميّت بالترجمة السبعينيّة)، وسمعان هذا كُلّف بترجمة سِفر أشعيا، وأراد استبدال كلمة “عذراء” في النبوءة: “ها إن العذراء تحبل وتلد ابناً…” بِكلمة فتاة. وكان أن ظهر له ملاك الربّ ليؤكد له أنَّه لن يموت حتى يرى مولود العذراء هذا. ولما تمّ اللقاء، أوحِي له من الروح القدس، فحمَل الطفل يسوع على يدَيه، وانطلق مسبِّحًا متمنيًا إطلاقه من هذا العالم لأنّه عايَن خلاص الشعوب والأمم. ها هو يسوع المسيح يُعلِن لكلّ الأمم خلاصَه، نوراً ينير العالم كلّه.
ويقول التقليد إنّ سمعان الشيخ عرف يسوع من خلال علامة نورانيّة ظهرت عليه وهو بين يدَيّ أمِّه مريم:
“…أبصرَتا خلاصك…”. إذًا، فالمسيح هو خلاصنا، الّذي سيتمّمه على عود الصّليب، وبالتالي إنّه سِرّ الفداء الذي لن يُعلَن إلّا في آخر الزمان نوراً للأمم.
ويتابع سمعان قوله لمريم عن طفلها إنَّه “وُضع لسقوط وقيام كثيرين”: سقوط الشرّ فينا، وقيام الملكوت كبديلٍ له، وبتعبير ٍآخر، عمَل يسوع كان ليهدم فينا الإنسان القديم وليبني الإنسان الجديد.
ويختم لوقا كلام سمعان بقوله لمريم: “.. سيفٌ سيجوز في نفسك، فتنجلي خفايا قلوب كثيرة…” فمريم شاركَت وحيدها الصّليب بكونها الكنيسة الّتي حملَت صورة عريسِها المصلوب. وما السيف سوى تلميحٍ إلى شدة الآلام الّتي عانَتها مريم وهي ترى ابنها مهانًا مُضطهَدًا ومُعلّقًا على الصّليب. وبهذا كشفَت مريم مكر وشرّ رؤساء تظاهروا بحفظ الناموس والغيرة على الشريعة والقداسة.
بالخلاصة، فإنّ الصّليب سيبقى يكشف اللِّص التائب مِن اللِّص المتعنِّت. والصّليب يكشف لنا كذلك حقيقة القدِّيسين الّذين يحتملون الألم بفرح مع المسيح كما العذراء. أمّا أولئك الَّذين لا يحتملونه، لا بل ينكرونه والمصلوب عليه خوفاً من سيفٍ يجوز في نفوسهم، هؤلاء يفقدون تعزيَتهم على الأرض ونصيبَهم في السَّماء.
فيا ربّ السماء والأرض، مِن نِعَمِ روحك القدوس الّذي أَفضتَه على سمعان الشيخ، لِتُنوِّر بصره وبصيرته على حقيقة أُلوهيَّتِكَ، أذكرنا نحن الأحياء وذكِّرنا دوماً بحقائق تجسُّدِكَ وخلاصِكَ لنستحقّ يوماً أن تَذكُرنا متى أتينا ملكوتك. آمين
المجد في العلى وعلى أرضنا.
[/column_1]
[blank h=”20″]
[/blank]
[/column]