[blank h=”20″]

[/blank]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

“قيامة الأجساد لِرَجاء المؤمنِين”،

رسالة تموز 2018،
بقلم الأب طوني رزق،

[/column]

[column parallax_bg=”disabled” parallax_bg_inertia=”-0.2″ extended=”false” extended_padding=”true” background_color=”” background_image=”” background_repeat=”” background_position=”” background_size=”auto” background_attachment=”” hide_bg_lowres=”false” background_video=”” vertical_padding_top=”0″ vertical_padding_bottom=”0″ more_link=”” more_text=”” left_border=”transparent” class=”” id=”” title=”” title_type=”single” animation=”none” width=”1/1″ last=”true”]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column_1 width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

المجد لله، المجد ليسوع المسيح الّذي منحنا سرّ القيامة المجيدة، والّذي هو رجاؤنا الوحيد كمسيحيّين، وهو مفتاح القداسة الوحيد الّذي مِن خلاله ندخل إلى الملكوت السماويّ.

لقد أحسَن القدّيس بولس الرسول شَرْحَ مفهوم القيامة الّتي تُعتَبر من أهم حوادث النّهائية الفدائية، ويظهر ذلك في  عدد المرّات الّتي عالجها فيه كموضوع أساسيّ في خطّة الله وتاريخ الخلاص. فكتب لأهل كورنتس هذا الجزء المشهور في رسالته الأولى الفصل 15، وهي “قيامة الأموات”؛ وبهذا قد يكون قد ردَّ على جماعة منهم، كانوا يُنادون بأنْ ليس هناك “قيامة للأموات” أي قيامة جسديّة بل أنّها تقتصر على القيامة الروحيّة. ولكي يُحارِب هذه البدعة، ذهب بهم إلى الأساس الّذي لا يستطيع أحدٌ منهم أن يُنكره، إلى الإنجيل الّذي قبلوه، وعاشوا فيه: وهو أنّ المسيح قد مات من أجل خطايانا، وتأكيدًا لذلك، يُطلِق الرّسول على المسيح لَقب الباكورة فيقول إنَّ “المسيح قد قام من بين الأموات وهو باكورة الراقدين… عن يد إنسان أتى الموت، فَعَلى يد إنسانٍ أيضًا تكون قيامة الأموات” (1 كور 15: 20-21).

فإن لم تكن قيامة الأجساد، فلا يكون المسيح قد قام. ولكنَّ المسيح قد قام ولذلك فنحن أيضًا سنَقوم لأنّه أساس قيامتنا الروحيّة والجسديّة. ولكن هناك سؤالاً أخيرًا في هذا الموضوع يتعلَّق بالصِّلة والاتّصال بين الإنسان قبل وبعد القيامة. هل هو الإنسان نفسه؟ هل هناك استمراريّة للشخصيّة قبل القيامة وبعدها؟ نَعَم، هناك استمراريّة، ولكنّها لا تأتي من نموٍ أو من شيءٍ خاصٍ في جسم الإنسان. وهنا يأتي “مَثَل حبَّة القمح الّتي إن لم تَمُت في التُّراب لا تنمو وتُصبح سنبلة”. ولكنّها تأتي من قوّة الله الّـتي تعمل المعجزات. في هذه القوّة وعلى أساسها، نضمن شخصيّة الّذين رقدوا وماتوا واستمراريّتها. على هذا الأساس نستطيع أن نقول إنّ الموتى يقومون وإنّنا نتغيَّر. فهو إذًا، لا يتكلّم عن قيامة جسد بمعنى بَشرٍ حتّى ولو كان ذلك الجسد بلا خطيئة. فالجسد يعني دائمًا شيئًا “وقتِّيًا”، “زائلاً”. إنّما يستخدم كلمة “جسم” للتعبير عن الإنسان كخليقة الله الّذي خلقه لمجده وخدمته. فيقول: كما لبِسنا صورة التُّرابيّ سَنَلبس صورة السّماوي، أي أجسامًا نورانيّةً (1 كور 15: 42، 48، 49، 53).

وهناك عاملٌ آخرُ للاستمراريّة وهو علاقة القدِّيسين بالربّ. إنّ الّذين يقومون هم الّذين ماتوا في الربّ. فبِفضل عضويّتهم، في جسد المسيح واتِّحادهم به لا تبقى شخصيّتهم فحسب، بل تبقى استمراريّتهم لأنّهم سوف يكونون معه. لذلك أيّها الأحبّة المؤمِنون بالربّ، نحن نشتاق أن نرقد وننتقل لنكون مع المسيح في تلك الحالة الوَسَطيّة. لأنّ الّذين ينتمون للربّ، هم الّذين يتمتّعون بالاستمراريّة وبقاء الشخصيّة.

[/column_1]

[blank h=”20″]

[/blank]

[/column]

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp