[blank h=”20″]

[/blank]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

انطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”،

بالقداس الإلهيّ لأجل الراقدين على رجاء القيامة،
في كاتدرائية النبي الياس- الخنشارة، المتن.

[/column]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

عظة القدّاس الإلهيّ،

الأب أنطوان النَّداف – خادم الرعيّة،

[/column]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

باسم الآب والابن والرّوح القدس، الإله الواحد، آمين.

أخواتي، إخوتي،

في هذا الأحد الواقع بين خميس الصّعود وأحد العنصرة، نتابع الاحتفال بقيامة المسيح من بين الأموات، وصعوده إلى السّماوات، من خلال إكرام آباء المجمع المسكونيّ الأوّل، حيث أعلن الآباء وعددهم 318 بالإجماع، أنّ الربّ يسوع مساوٍ للآب في الجوهر، هو ابن الله الّذي تأنّس مِن أجلنا، والّذي مات وقام، هو نفسه الّذي أصعدَ طبيعتنا الّتي لبسها إلى السّماء، وأجلسَها عن يمين الآب؛ والإيمان بابن الله الّذي أعلنه هؤلاء الآباء، هو أيضًا احتفالٌ بالقيامة، لأنّه بالقيامة أوضح الربّ لنا أنّه ابن الله الـمُخلِّص. والدّعوة إلى هذا المجمع مِن قِبَل الإمبراطور قسطنطين كانت على أثر انتشار بِدعة آريوس، الّذي علَّم أنّ الابن ليس مُساوِيًا للآب في الأُلوهة، أي ليس إلهًا حقيقيًّا، إذ ذاك أصدروا قانون الإيمان الّذي نعرفه اليوم. نؤمن بإلهٍ واحدٍ…

يا أحِبّة، يبقى السؤال: لماذا نُعَيِّد لآباء المجمع المسكونيّ الأوّل اليوم، وفي هذا الأحد بالذّات؟ الجواب: لأنَّ الإيمان بابن الله الّذي شهدوا له، هو الّذي بُنِيَتْ عليه الكنيسة يوم حلّ الرُّوح القدس على التّلاميذ يوم العنصرة، هذا الرّوح الّذي وَعَد الربُّ بإرسالِه عندما صَعِدَ إلى السّماء. تُعلِّمنا الكنيسة من خلال الآباء أنْ نكون شهودًا للحقّ لأنَّ كُلّاً مِنّا نال نعمة الرّوح القدس في المعموديّة، لقد كان همُّهم أن يشهدوا للحقّ والإيمان بالكلام، كما شَهِدوا مِن قَبْل المجمع بتَحمُّلِهم الإضطهادات. تذكار الآباء في هذا الأحد يُعلِّمنا أنَّ الكنيسة تبقى حيّة بنعمة الرّوح القدس مِن خلال كلّ مَن يشهد للإيمان وللربّ يسوع بأنّه ربٌّ وإله، كما وَعَلينا نحن أيضًا الّذين وُلِدْنا في الكنيسة بالمعموديّة مَهَمّةٌ كبيرة طالما مُسِحنا بمسحة الرُّوح القدس بواسطة الميرون المقدَّس: أن نكون شهودًا أُمَناء للربّ ولكلمة نعمتِه القادرة أن تَبْنِينا وتُعطيَنا ميراثًا مع سائر القدِّيسين.

ولا يخفانا أنَّ هذا المنطلق الإيمانيّ كلَّف دماءً أُريقَتْ وما تزال تُراق منذ نشأة الكنيسة إلى يومنا هذا، دماءَ شهداءٍ وقدِّيسين أبرار اشتهوا الملكوت برضاهم اختيارهم الحرّ فتلقَّفهم الله في ملكوته لأنّهم قدِّيسون حقًّا، ولم يخافوا البتّة على إخوتهم لأنَّ عدوى الإيمان الحقّ قد شملتهم هم أيضًا. ألا جَعَلَ الله سكنانا في ملكوته، بمعيّته، وليُجْزِنا خيرًا بقدر ما تستحِّقه أعمالنا الصّالحة، وهنا أردِّد ما قاله الحردينيّ: “الشاطر يُخلِّص نفسه”.آمين.

[/column]

[blank h=”20″]

[/blank]

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp