• – معنى الشَّهر:

لِكُلِّ شهرٍ، وَلِكُلِّ يومٍ، معنًى مُستَوحًى مِنَ التَّاريخ السِّياسي والحَضاري والدِّيني. وحسْبَ التَّقويمِ الرُّومانيِّ، اسْمُ هذا الشَّهرِ janvier نِسبَةً إلى الإلهِ “جاونس” الَّذي كان يَحظى بِمَقدرةِ مَعرِفةِ الماضي والمستَقبَل.

يَتضمّنُ هذا الشَّهرُ الـمَحطَّاتِ التَّالية:

• – عيدُ الخِتان: أرادَ يسوعُ أن يَخضعَ لِشَريعةِ الخِتانِ الَّتي تَقول:” وابنُ ثَمانيةِ أيَّامٍ يُختَنُ كُلَّ ذَكَرٍ مِنكُم، ويُسمَّى بِاسمِه لكنَّ “يسوع” أخذَ اسمَه، حسبَما أعلنَه الملاكُ لِمريمَ يومَ البِشارة. إنَّ اسمَ يسوع يعلو كُلَّ اسمٍ، لأنَّه اسمٌ في السَّماء فَليَكُن لنا باعثًا على روحِ الصَّلاةِ والاتِّحادِ بالله.
•  
• – معموديَّةُ يسوع، أو عيدُ الغطاس، أو عيدُ الدِّنح: هو مِنَ الأعيادِ المسيحيَّة الكُبرى، بِحَيثُ يَتمُّ تَذكُّر معموديَّةِ الربِّ يسوع على يدِ المعمدان في نهرِ الأُردنّ. أمَّا ثمارُ المعموديةِ فَظاهرةٌ في العبارات الآتية: انفتحَتْ السَّماوات، حَلَّ الرُّوحُ القُدسِ، وسُمِعَ صوتُ الآب يُعرِّفُ بابنِه “الحبيب”، والهدفُ هو إعلانُ يسوعَ للعالَم.

 إنَّ عيدَ معموديَّةِ يسوع، هو عيدُ معموديَّتِنا أيضًا، وهو فرصَةٌ مُناسِبةٌ لِنُجدِّدَ فيها مواعيدَ معموديَّتِنا، فنَكفُرَ بِإبليس وأعمالِه، وشُرورِه. “أنتُم الَّذينَ بالمسيحِ اعتَمدتُم” قَد لَبستُم المسيح”. هذه الكلماتُ تُذكِّرُنا بالشَّرفِ العظيمِ الَّذي نِلناهُ بِسِرِّ التَّنقيةِ بالواجباتِ المقدَّسةِ الَّتي يُملِيها علينا.

• – يومُ السَّلام العالَمي: جاءَ يسوعُ إلى هذا العالَم ليُعطينا السَّلامَ الحقيقيَّ النَّابعِ مِن محبةِ الله، ومحبةِ القريبِ واحترامِ حقوقِه في الحياة، وفي التَّعليمِ وفي حُريَّةِ الدِّين… واغتصابُ هذه الحقوقِ يولِّد الخِصامَ والمنازعاتِ ويَسلبُ السَّلامَ.

واحترامًا لِنِداءِ القدِّيسِ البابا بولس السَّادس، الدَّاعي إلى إحياءِ “يوم السَّلامِ العالَمي” في بَدء السَّنَةِ، علينا أن نسعى لِنَكونَ بِسَلامٍ مع الله والقريبِ، ونَنشُرَ حولَنا روحَ المحبَّةِ والوئام والتَّعاون، ليَعمَّ السَّلامُ في بُلدانِنا والعالَم.

صلاة

اِمنَحْنا يا ربُّ على تَوالي السِّنِين، روحًا مُتواضِعًا لنُصغِيَ إليكَ، وقلبًا نقيًّا لِنَراكَ، وإيمانًا حيًّا لنَثبُتَ فيكَ، وحُبًّا سَخيًّا لِنَتفانى في خِدمَتِك. وأهِّلنا أن نَكون لكَ! آمين.