كتيّب "مرافقة الحزانى"

إعداد الخوري لويس سعد،

خادم رعيّة سيّدة الغسالة – القبيات، عكار. متخصّص في الإصغاء والمرافقة العائليّة والروحيّة،

منشورات جماعة "اُذكرني في ملكوتك"
كلمة الأب لويس سعد بمناسبة إطلاق كُتيِّب "مرافقة الحزانى"

إنَّ أكثرَ وقتٍ يَجتَمعُ فيه المؤمِنون هو في الموت: ففي قدَّاسِ الأحد والمــُناسبات يَجتمعُ ما يُقاربُ العِشرين بالمئة مِن المؤمِنِين في الرّعيّة، أمّا عند الموت فيَحضُرُ الجميع. في الموت، يكون لدى الجميعِ غزارةُ أفكارٍ، يحاولون من خلالها صبَّ كلِّ تعزِّياتهم على الحزانى، فيُمِيتُونَهم عن غير قَصدٍ منهم.

 إنّ هَدفَ هذا الكتاب هو مساعدتُنا في اختيار ما علينا قَوله، وما يجب علينا عدم قولِه للمَحزون؛ إضافةً إلى حثِّنا على  ضرورةِ تَركِ مساحةٍ لِرُوحِ الربِّ الّذي يريدُ أن يَرُفَّ على قلبِ الإنسانِ المجروح، ليس نَحن إنّما الله الحاضر في كُلِّ نِيَّةٍ طيِّبةٍ وكُلِّ رغبةٍ.

إنّ ما أُريد أن أقولَه لكم: إنَّ هذا الكِتابَ هو “كِتابُ الرُّوح القدس”. إنَّ كُلَّ ما قُمتُ به هو أنّه لبَّيتُ طَلبًا وُجِّهَ إليَّ، في زمن كورونا، في ظِلّ الصّقيع،كي نقوم بهذا الاختبار على تطبيق “زوم” مِن خلال الصَّوت: أشخاصٌ تَعبوا مِن خلالِ سَماعِ صَوتي مرّاتٍ عديدةٍ لِتَدوينِ الكلمة، أشخاصٌ تَعِبوا لتحويلِ الصَّوتِ إلى كَلِمةٍ، وآخرونَ تَعبوا في تَحريكِ الكَلِمة، وآخَرون كي يَصوغوا الحَرف، وآخرون أعطاهم الربُّ الدَّافعَ لإطلاق هذا الاختبار ونَشرِ هذا الكِتاب.

إنّ الربَّ على الدّوام يَختارُ أقلَّ النَّاسِ كي يُظهِرَ مِن خلالِهم عَظمتِه وقُدرتِه.

“أذكرني في ملكوتِكَ” هي على مثالِ التَّلاميذ الاثني عَشَر، يمتلكون مواهِبَ مُعيَّنةً ورغبةَ قلبٍ كبيرةٍ، فانشأ الربُّ من خلالهم الكنيسة.

ملاحظة: دُوِّنت  الكلمة بأمانةٍ من قِبَلِنا.

يُطلب الكتيّب من مركز جماعة “أذكرني في ملكوتك” في زوق مكايل

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp