تأمّل روحيّ،

الأب ميشال عبود الكرمليّ،

ماذا أفعل لأرِث الحياة الأبديّة؟ (مر 17:10)

في قلب كلّ إنسانٍ عطشٌ الى اللامتناهي، في قلب كلّ إنسانٍ عطشٌ الى الحياة الأبدية، لذلك نرى في الإنجيل أن عدة أشخاص أتوا الى الربّ يسوع، ومنهم الشاب الغنيّ، وكان السؤال: “”ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية؟” (مر 17:10).الربّ يسوع كان واضحًا في الإجابة التي أعطانا إيّاها لنا: “من أكل جسدي له الحياة الأبدية”(مر 17:10)،

عندما صلّى وقال: ” أيها الآب… وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته” (يو 3:17). الله حاضرٌ فينا، ساكنٌ فينا. إذا أغمضنا عيوننا لن نرى الشمس، ولكن الشمس ترانا دائمًا، فلننتبه لحضور الله فينا، في حياتنا. لذلك كانت القدّيسة أليزابيت للثالوث الكرملية، تقول: “وجدتُ سمائي على الأرض، لأنّ السّماء هي الله، الله موجود في قلبي وأريد أن أبوح بهذا السرّ لأحبائي”. وكما قال للسامريّة: “تأتي ساعة، وقد أتتْ الآن، تكون العبادة الحقيقية لله بالروح والحقّ”. الله حاضر معنا لا تعوزنا إلا ومضات صغيرة حتى نقول له: نحبك أيّها الربّ
يسوع، نؤمن بك.كما أنّ القشة تشعل الغابة، كذلك كلمة صغيرة تشعل حرارة الايمان فينا. القدّيسة تريزا دافيللا تقول: ” لاتقوم الصلاة على كثرة الكلام بل على وفرة الحبّ”. آمين 

ملاحظة: دُوِّنَ التأمّل بأمانةٍ مِن قِبَلِنا.

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp