صلاة البدء،
الأب عبود عبود الكرمليّ،
الفيديو: مقتطفات من صلاة البدء،
الـمُحتَفِل: تَبَارَكَ إلَـهُنا كلَّ حين. الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.
الـمَجدُ لَكَ يا إلَهَنا، المَجدُ لَك.
أيُّها الـمَلِكُ السَّماويُّ المعزِّي، روحُ الحقِّ الحاضِرُ في كُلِّ مكان، والمالِئ الكُلّ ،كَنزُ الصّالِحاتِ وَواهِبُ الحياة، هَلُمَّ واسْكُنْ فينا، وطَهِّرنا مِن كُلِّ دَنَسٍ، وخَلِّصْ أيُّها الصالِحُ نُفوسَنا.
القارئ: قُدُّوسٌ الله. قُدُّوسٌ القَويّ. قدُّوسٌ الّذي لا يموت. ارْحَمنا. (ثلاثًا).
الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس، الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.
أيُّها الثَّالوثُ القُدُّوس ارْحَمنا. يا ربّ اغفِر خطايانا. يا سَيِّد تَجاوَزْ عن آثامِنا. يا قُدُّوس افْتَقِدْنا واشْفِ أَسقامَنا، مِن أجلِ اسمِكَ. يا ربّ ارحَمْ.
الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس، الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.
الـمُحتَفِل: أبانا الّذي في السَّماوات …
لأنَّ لَكَ الـمُلكَ والقُدرةَ والـمَجد، أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين.آمين.
+ قراءةٌ من المزمور الأربعين:
- انتِظارًا انْتَظرتُ الرَّبّ، فَمالَ إلَيَّ وسَمِع صُراخي،
- وأصعَدَني مِن جُبِّ الهَلاكِ، مِن طِين الحَمأةِ، وأقام على صَخرةٍ رِجلَيَّ. ثَبَّتَ خُطوَاتي،
- وجَعلَ في فَمِي تَرنيمَةً جَديدَةً، تَسبيحَةً لإلَهِنا. كَثيرون يَرَونَ ويَخافونَ ويَتَوَكَّلون على الرَّبّ.
- حِينَئذٍ قُلتُ: “هأنَذا جِئْتُ. بِدَرجِ الكِتاب مَكتوبٌ عنِّي:
- أنْ أفعَلَ مَشيئتَكَ يا إلهي سُرِرْتُ، وشَريعَتُكَ في وَسَط أحشائي”.
- بَشَّرتُ بِبِرٍّ في جَماعةٍ عَظيمةٍ. هُوَذا شَفَتايَ لَمْ أمنَعهُما. أنتَ يا رَبّ عَلِمْتَ.
- لمْ أكْتُم عَدلَكَ في وَسَطِ قَلبي. تَكلَّمتُ بِأمانَتِكَ وخَلاصِكَ. لَمْ أُخفِ رَحمَتَكَ وحَقَّكَ عن الجَماعة العَظيمة.
- أمَّا أنْتَ يا رَبّ فَلا تَمنَع رَأفَتَكَ عنِّي. تَنصُرني رَحمَتُكَ وحَقُّكَ دائمًا.
+ مِن ترنيمة اِرحَمني يا الله:
اِرحَمني يا الله كعَظيم رَحمتِكَ وكمثلِ رأفتِكَ،أُمحُ مآثِمي يا الله. اِرحَمني يا الله!
+ قراءةٌ من القدِّيس أفرام السّريانيّ“في الصّبر”:
مَن أراد أنْ يُرضي الله ويُدعى ابنًا له مولودًا من الرُّوح القدس، ويَصير بالتالي وارثًا للملكوت، عليه وقَبلَ كلِّ شيءٍ أن يَتحلّى بالصّبر وطولِ الأناة. وعليه أيضًا أنْ يَتحمَّل وبشجاعةٍ الأحزانَ والضيقات.
ينبغي يا نَفسُ أن تَتّبَعي قَوْلَ الربّ أي أنْ تحمِلي صليبَه كلَّ يوم. هكذا تستعدِّين لِتَحمُّل كلَّ تجربةٍ ظاهرةٍ كانت أمْ خَفيّةٍ من أجلِ المسيح ربِّنا. وعليكِ يا نَفسُ أنْ تَضعي رجاءَكَ على الله دَومًا لأنّ كلّ شيءٍ إنّما خاضع لسلطانه.
والله لا يسمَح لأنَّ تُجرَّب النَّفس الواضِعة رجاءَها عليه إلى حدِّ اليأس، كما أنّه لا يَسمَح بأن تُسلَّم لِأحزانٍ لا تَقوى على احتمالِها. لذلك يَقول الرَّسول: “أمينٌ هو الّذي يشاء أن يَجعلنا نُجرَّبُ فوقَ طاقتِنا ويَجد مع التَّجربة مَخرَجًا وهكذا نستطيع الاحتمال”. (1 كور 10: 13).
ولنَصبِر أيضًا كي نتقدَّس بالرُّوح الّذي يَنحَدِر على النُّفوس الصّابِرة ونَتحرَّر مِن ظلام السَّيئات وكلّ ما يَنتُج عن كثرةِ خطايانا.
+ فصلٌ مِن رسالة القدِّيس بولس الرَّسول إلى العبرانيِّين: (1: 1- 14، 2: 1-3) (رسالة اليوم بحسب كنيسة الروم الكاثوليك).
أَنتَ أَيُّها الرَّبُّ في البَدءِ أَسَّستَ الأَرضَ، وَالسَّماواتُ هِيَ صُنعُ يَدَيكَ. هِيَ تَزولُ وَأنتَ تَبقى، وَكُلُّها تَبلى كَالثَّوبِ، وَتَطويها كَالرِّداءِ فَتَتَغَيَّر. وَأَنتَ أَنتَ، وَسِنوكَ لَن تَفنى». وَلِمَن مِنَ المَلائِكَةِ قالَ قَطّ: «إِجلِس عَن يَميني حَتّى أَجعَلَ أَعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيكَ»؟ أَلَيسوا جَميعُهُم أَرواحًا خادِمَةً، مُرسَلَةً لِلخِدمَةِ مِن أَجلِ المُزمِعينَ أَن يَرِثوا الخَلاص!
فَلِذَلِكَ يَجِبُ عَلَينا أَن نَتَنَبَّهَ إِلى ما سَمِعناهُ غايَةَ التَّنَبُّهِ، لِئَلاَّ نَبتَعِدَ عَنهُ. فَإِنَّها إِن كانَتِ الكَلِمَةُ الَتي نُطِقَ بِها عَلى أَلسِنَةِ المَلائِكَةِ قَد ثَبَتَت، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعصِيَةٍ قَد نالَ جَزاءً عَدلاً، فَكَيفَ نُفلِتُ نَحنُ إِن أَهمَلنا خَلاصًا عَظيمًا كَهَذا، قَد نُطِقَ بِهِ عَلى لِسانِ الرَّبِّ أَوَّلاً، ثُمَّ ثَبَّتَهُ لَنا الَّذينَ سَمِعوهُ؟
هللويا هللويا هللويا!
+ فَصلٌ شَريفٌ من إنجيلِ القدِّيس مَرقس الرَّسول: (2: 1-12) (إنجيل اليوم بحسب كنيسة الروم الكاثوليك).
في ذَلِكَ الزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ كَفَرناحومَ وَسُمِعَ أَنَّهُ في بَيت. فَفي الحالِ ٱجتَمَعَ خَلقٌ كَثيرٌ، بِحَيثُ لَم يَبقَ مَوضِعٌ يَسَعُ وَلا عِندَ الباب. وَكانَ يُخاطِبُهُم بِالكَلِمَة.
فَأَتَوا إِلَيهِ بِمُخَلَّعٍ يَحمِلُهُ أَربَعَة. وَإِذ لَم يَقدِروا أَن يَقتَرِبوا إِلَيهِ بِسَبَبِ الجَمعِ، كَشَفوا السَّقفَ حَيثُ كان. وَبَعدَما نَقَبوهُ، دَلّوا الفِراشَ ٱلَّذي كانَ المُخَلَّعُ مُضطَجِعًا عَلَيه.
فَلَمّا رَأى يَسوعُ إيمانَهُم قالَ لِلمُخَلَّع: «يا بُنَيَّ، مَغفورَةٌ لَكَ خَطاياك!»
وَكانَ قَومٌ مِنَ الكَتَبَةِ جالِسينَ هُناكَ يُفَكِّرونَ في قُلوبِهِم: «ما بالُ هَذا يَتَكَلَّمُ هَكذا بِٱلتَّجديف؟ مَن يَقدِرُ أَن يَغفِرَ الخَطايا إِلّا اللهُ وَحدَهُ؟»
فَلِلوَقتِ عَلِمَ يَسوعُ بِروحِهِ أَنَّهُم يُفَكِّرونَ هَكذا في أَنفُسِهِم فَقالَ لَهُم: «لِماذا تُفَكِّرونَ بِهَذا في قُلوبِكُم؟
ما الأَيسَرُ، أَن يُقالَ لِلمُخَلَّع: مَغفورَةٌ لَكَ خَطاياكَ، أَم أَن يُقال: قُمِ ٱحمِل فِراشَكَ وَٱمشِ؟
وَلَكِن لِكَي تَعلَموا أَنَّ ٱبنَ الإِنسانِ لَهُ سُلطانٌ عَلى الأَرضِ أَن يَغفِرَ الخَطايا» قالَ لِلمُخَلَّع:
«لَكَ أَقولُ: قُمِ ٱحمِل فِراشَكَ وَٱذهَب إِلى بَيتِكَ!»
فَقامَ لِلوَقتِ وَحَمَلَ فِراشَهُ وَخَرَجَ أَمامَ ٱلجَميعِ، حَتّى دَهِشوا كُلُّهُم وَمَجَّدوا اللهَ قائِلين: «ما رَأَينا قَطُّ مِثلَ هَذا!»
المجدُ لِقيامتِكَ المقدَّسةِ يا ربّ!
صمتٌ وتأمّلٌ…
+ صلاة الخِتام – المحتَفِل: يا كَنزَ الصّالحاتِ، واليَنبوعَ الّذي لا يَنْضُب، أيُّها الآبُ القُدُّوسُ القَديرُ العَزيزُ الصَّانِعُ الـمُعجِزات. لَكَ نَسجُدُ جَميعًا وَإلَيكَ نَطلُب، مُستَمِدِّينَ مَراحِمَكَ ورَأفَتَكَ، أضِئْ قُلوبَنا بِصافي نُورِ مَعرِفتِكَ الإلَهيّةِ، وافْتَحْ عُيونَ أَذهانِنا لِنَفهَمَ تَعالِيمَكَ الإنجيلِيَّةِ.
ضَعْ فينا خَشيَةَ وَصاياكَ الـمَغبوطَةِ، لأنَّكَ أنتَ استِنارَةُ نُفوسِنا وأَجسادِنا؛ أيُّها المسيحُ الإلَهُ، وَإلَيكَ نَرفَعُ الـمَجدَ وَإلى أَبيكَ الأزَليّ ورُوحِكَ القُدُّوسِ، الصَّالِحُ والـمُحيي. الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.
+ ترنيمة:
“تحت ظِلّ حمايتكِ،نلتجأ يا والدةَ الله القدّيسة،فلا تغفلي عن طَلباتنا،عند احتياجاتِنا إليكِ، لكن نجِّنا من جميع المخاطر أيتها العذراء المجيدة المباركة، تضرّعي لأجلنا، تضرّعي لأجلنا، تضرّعي لأجلنا يا والدة الله القدّيسة، لكي نستحقَّ مواعيد المسيح. آمين.
أيّتها الفائقُ قُدسُها، والدة الإله، خلِّصينا!
رياضة مباركة