صلاة البدء،
الأب دومينيك العلم المريميّ،
الـمُحتَفِل: تَبَارَكَ إلَـهُنا كلَّ حين. الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.الـمَجدُ لَكَ يا إلَهَنا، المَجدُ لَك.
أيُّها الـمَلِكُ السَّماويُّ المعزِّي، روحُ الحقِّ الحاضِرُ في كُلِّ مكان، والمالِئ الكُلّ،كَنزُ الصّالِحاتِ وَواهِبُ الحياة، هَلُمَّ واسْكُنْ فينا، وطَهِّرنا مِن كُلِّ دَنَسٍ، وخَلِّصْ أيُّها الصالِحُ نُفوسَنا.
القارئ: قُدُّوسٌ الله. قُدُّوسٌ القَويّ. قدُّوسٌ الّذي لا يموت. ارْحَمنا. (ثلاثًا).
الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس، الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.
أيُّها الثَّالوثُ القُدُّوس ارْحَمنا. يا ربّ اغفِر خطايانا. يا سَيِّد تَجاوَزْ عن آثامِنا. يا قُدُّوس افْتَقِدْنا واشْفِ أَسقامَنا،
مِن أجلِ اسمِكَ. يا ربّ ارحَمْ.
الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس، الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.
أبانا الّذي في السَّماوات …آمين.
الـمُحتَفِل: لأنَّ لَكَ الـمُلكَ والقُدرةَ والـمَجد، أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين.آمين.
قراءةٌ من سِفر المزامير 85 (بين جوقين)
- أمِلْ أُذُنَكَ يا ربُّ واستَجِبْ لي، لأنِّي مِسكينٌ وبائسٌ أنا.
- اِحفَظْ نَفسي لأنِّي تَقِيّ، يا إلهي، خَلِّصْ عَبدَكَ الـمُتَوكِّلَ عَلَيك.
- اِرحَمني يا ربّ، فإنِّي إلَيكَ أَصرُخُ اليومَ كُلَّه.
- فرِّحْ نَفْسَ عَبدِكَ، لأنِّي إلَيكَ يا ربّ رَفَعتُ نَفسِي.
- لِأنَّكَ أنتَ يا ربّ صالِحٌ وغَفورٌ، وكَثيرُ الرَّحمةِ لِكُلِّ الدَّاعِينَ إلَيكَ.
- أَصِغ يا ربّ إلى صلاتي، وأَنصِتْ إلى صَوتِ تَضرُّعاتي.
- في يَوم ضِيقِي أَدعوكَ، لأنَّكَ تَستَجيبُ لي.
- لا مِثلَ لكَ بَينَ الآلِهَة يا ربّ، ولا مِثلَ أعمالِكَ.
- كُلُّ الأُمَمِ الَّذينَ صَنَعتَهُم يأتونَ ويَسجِدونَ أمامَكَ يا ربّ، ويُمجِّدونَ اسْمَكَ
- لِأنَّكَ عَظيمٌ أنتَ وصَانعُ عَجائبَ. أنتَ اللهُ وحدَكَ.
- عَلِّمني يا ربُّ طَريقَكَ. أَسلُكُ في حَقِّكَ. وَحِّد قلبي لِخَوفِ اسْمِكَ.
- أَحمَدُكَ يا ربّ، إلَهِي، مِن كُلِّ قلبي، وأُمَجِّدُ اسمَكَ إلى الدَّهر.
ترنيمة: السيّدة نبيهة يزبك
اِرحَمني يا الله، كعَظيمِ رَحمَتِكَ، وكَمِثلِ رأفَتِكَ، أُمْحُ مآثِمي يا الله اِرحَمني يا الله. اِغسِلْني كَثيرًا مِن إثْمِي، ومِن خَطِيئَتي طَهِّرني، لأنِّي أنا عارفٌ بِآثامِي، لكَ وَحدَكَ خَطِئتُ والشَّرَّ قُدَّامَكَ صَنعْتُ يا الله. اِرحَمني يا الله، لا تَطرَحْني مِن أمامِ وَجهِكَ ورُوحُكُ القُدُّوس لا تَنزَعْه مِنِّي. نَجِنِّي مِنَ الدِّماء، ولَكَ يَليقُ الـمَجدُ يا الله ارحَمني يا الله.
فَصلٌ مِن رِسالةِ بولس الرَّسولِ الأُولى إلى تِلميذِه طِيموتاوس: (5-1:625-24:5 ) (رسالةُ الأحَد في الكَنيسةِ المارونيّة).
يا إخوَتِي، مِنَ النَّاسِ مَن تَكُونُ خَطاياهُم وَاضِحةً قَبْلَ الحُكمِ فِيها، ومِنهُم مَن لا تَكُونُ واضِحةً إلَّا بَعْدَهُ.
كذَلِكَ فَإنَّ الأَعمالَ الصَّالِحةَ هِيَ أيضًا واضِحَةٌ، والَّتي هيَ غَيرُ واضِحَةٍ فَلا يُمكِنُ أَن تَبقَى خَفِيَّة.
على جَميعِ الَّذِينَ تَحتَ نِيرِ العُبودِيَّةِ أَنْ يَحسَبُوا أَسيَادَهُم أَهلاً لِكُلِّ كَرَامَة، لِئَلَّا يُجدَّفَ على ٱسْمِ اللهِ وتَعلِيمِه.
أَمَّا الَّذِينَ لَهُم أَسيَادٌ مُؤمِنُون فلا يَستَهينُوا بِهِم، لِأنَّهُم إِخوَة، بَل بِالأَحرَى فَليَخدُموهُم، لِأَنَّ الـمُستَفِيدينَ مِن خَدمَتِهِم الطَّيِّبَة هُم مُؤمِنُون وأحِبَّاء، ذلِكَ ما يَجِبُ أن تُعلِّمَه وتَعِظَ بِه.
فَإنْ كانَ أَحدٌ يُعلِّمُ تَعلِيمًا مُخالِفًا، ولا يَتَمَسَّكُ بِالكَلامِ الصَّحيح، كَلامِ ربِّنا يَسوعَ الـمَسِيح، وبِالتَّعليمِ الـمُوافِقِ للتَّقْوى،
فهُوَ إنسانٌ أَعْمَتهُ الكِبرِياء، لا يَفهَمُ شَيئًا، بَل مُصابٌ بَمَرضِ الـمُجادلاتِ والـمُماحَكات، الَّتي يَنشَأُ عَنها الحَسَدُ والخِصامُ والتَّجدِيفُ وسُوءُ الظَّنّ،
والـمُشاجَراتُ بَينَ أُناسٍ فَاسِدي العَقل، زائِفِينَ عنِ الحَقّ، يَظُنُّونَ أنَّ التَّقوى وَسيلَةٌ لِلرِّبح.
فَصلٌ شَريفٌ مِن إنجيلِ القدِّيسِ مَرقس الرَّسول: (2: 1-12)، (إنجيلُ الأحد بِحَسب الكَنيسةِ المارونيّة).
عادَ يَسوعُ إلى كَفَرنَاحوم. وسَمِعَ النَّاسُ أنَّهُ في البَيت.
فتَجمَّعَ عَددٌ كَبيرٌ مِنهُم حَتَّى غَصَّ بِهِم الـمَكان، ولَم يَبقَ مَوْضِعٌ لِأحدٍ ولا عِندَ البَاب. وكانَ يُخاطِبُهم بِكَلِمةِ الله.
فأَتَوهُ بِمُخلَّعٍ يَحمِلُهُ أربَعةُ رِجال. وبِسَببِ الجَمعِ لَم يَستَطيعوا الوُصولَ بِهِ إلى يَسوع، فكَشَفوا السَّقفَ فَوقَ يَسوع، ونَبَشُوه، ودَلَّوا الفِراشَ الَّذي كانَ الـمُخلَّعُ مَطرُوحًا عَلَيه.
ورَأى يَسوعُ إيمانَهُم، فقَالَ لِلمُخلَّع: يا ٱبْني، مَغفُورَةٌ لَكَ خطايَاك!
وكانَ بَعض الكَتَبَة جالِسِين هُنَاك يُفَكِّرُون في قُلوبِهِم:
لِماذا يَتَكلَّمُ هذا الرَّجُل هكَذا؟ إنَّهُ يُجدِّف! مَن يَقدِرُ أن يَغفِرَ الخَطايا إلَّا اللهُ وَحدَهُ؟.
وفي الحَال عَرَفَ يَسوعُ بِرُوحِهِ أنَّهُم يُفَكِّرُونَ هكَذا في أنفُسِهِم فَقالَ لَهُم: “لِماذَا تُفكِّرونَ بِهذا في قُلوبِكُم؟
ما هُوَ الأسهَل؟ أن يُقَال لِلمُخَلَّع: مَغفُورةٌ لَكَ خطاياك؟ أَمْ أن يُقال: قُمْ وَٱحمِل فِراشَكَ وَٱمْشِ؟
ولِكَي تَعلَمُوا أنَّ لٱبْنِ الإنسانِ سُلطانًا أن يَغفِرَ الخَطايا على الأرض”، قالَ لِلمُخَلَّع:
لَكَ أَقُول: قُم، إحمِلْ فِراشَكَ، وٱذهَبْ إلى بَيتِكَ!.
فقَامَ في الحَالِ وحَمَلَ فِراشَهُ، وخَرجَ أمامَ الجَميع، حَتَّى دَهِشُوا كُلُّهُم ومَجَّدُوا اللهَ قَائِلين: ما رَأيْنَا مِثلَ هذا البَتَّة!”.
المَجدُ لَكَ يا ربّ!
صمتٌ وتأمّلٌ…
صلاة الختام (المحتفل)
أيُّها المَسيحُ ربُّنا ومُخلِّصُنا، عُربونُ الحَياةِ الأبدِيَّة، ودَواءُ عَدمِ الـمَوتِ، يا مَن قَوّيتَ المخلّعَ فَسبَّحكَ، ومَجّدَ النّاسَ بِه الله، قَوِّ إيمانَنا، اِغفِر خَطايانا واشفِ جِراحاتِنا. بَرِّر التَّائبينَ، رُدَّ الخاطِئينَ إلى نُورِ مَعرِفتِكَ. أشبِعْ الجِياعِ، واكفِ المحتاجِينَ، خلِّصْ شَعبَكَ وبارِكْ مِيراثَكَ، واذكُرْ في مَلَكوتِكَ إخوَتَنا الـمُؤمِنِين الَّذينَ رَقدُوا على رجاءِ القيامة. أيُّها الآب والابن والرُّوح القُدُس، لَكَ المجدُ والشُّكرُ إلى الأبد. آمين.
(مِن كتابِ “زمن الصَّوم الكبير”، جامعةُ الرُّوح القُدُس، لبنان، 1979)
ترنيمة:
إنَّ البَرايا بِأسرِها تَفرَحُ بِكِ يا مُمتَلئةً نِعمَة. مَحافِلُ الملائكة، وأَجناسُ البَشَر لَكِ يُعظِّمون. أيُّها الهَيكَلُ الـمُتَقدِّسُ والفِردَوسُ النَّاطِق وفَخرُ البَتولِيَّة، الَّتي مِنها تَجسَّد الإلهُ وصار طِفلًا، وهوَ إلهُنا قَبلَ الدُّهور. لأنَّه صَنَعَ مُستَودعَكِ عَرشًا، وجَعَل بَطنَكِ أَرحبَ مِن السَّماوات. لِذَلِك، يا مُمتَلئةً نِعمةَ، تَفرحُ بِكِ كُلُّ البَرايا وتُمجِّدُكِ.
رياضة مباركة!