محاضرة للأب ابراهيم سعد،
خادم رعيّة السيّدة – راشيا الوادي، البقاع،
“أمّا نفوس الأبرار فهيَ بِيَد الله” (حك 3: 1- 9)
النصّ الإنجيليّ:
“أمّا نفوس الأبرار فهيَ بيَد الله، فلا يَمَسّها أيُّ عذاب. في أعيُن الأغبياء يَبدو أنَّهم ماتوا وَحُسِبَ ذهابُهم مُصيبةً، ورَحَيلُهم عنّا كارثةً، لكنّهم في سلام. وإذا كانوا في عيونِ النَّاس قد عُوقِبوا، فرَجاؤهم كان مملوءًا خلودًا. وبَعد تأديبٍ يَسير، ستَكون لَهم إحسانياتٌ عظيمة. لأنّ الله امتَحَنَهم فوَجَدَهم أهلاً له. كالذَّهب في البوقة مَحَّصَهم، وكَذبيحةٍ قُربَّت مُحرقةً قبِلَهُم. في وقت افتقادِهم يتلألأون وكالشَّرر بين القشّ يرقدون. يَدينون الأُمم ويتسلَّطون على الشُّعوب ويَملِكُ الربّ عليهم إلى الأبد. المتوكِّلون عليه سيُدرِكون الحقَّ، والأُمناء في المحبّة سيُلازِمونه، لأنّ النِّعمة والرَّحمة لـمُختاريه.” آمين.
التأمّل في النّص الإنجيليّ:
المجدُ لكَ يا إلهنا، المجدُ لكَ! يا مَن أنعَمتَ علينا بأن نُقيم هذا الاجتماع المشتَرَك، يا مَن وَعَد أنّه إذا اتَّفقَ اثنان أو ثلاثة بِاسمِهِ يَهَب لهم طِلباتِهم! الآن، تمِّم طِلبات عبيدِكَ بحسب ما يوافِقهم، مانحًا إيّاهم في الدّهر الحاضِر معرفةَ حقِّك، وواهبًا لهم في الدَّهر الآتي الحياة الأبديّة. آمين.
إنّ حديثَنا اليوم، كما هو مُقرَّر، هو قراءةٌ من سِفر الحِكمة الإصحاح الثَّالث. إنّ الّذينَ اختاروا هذا الإصحاح مِن سِفر الحِكمة، يَمتَلِكون حِكمةً: فالإصحاح الأوّل مِن هذا السِّفر يُخبرنا أنّ شَرطَ الحِكمة هو البرارة، والإصحاح الثَّاني من سِفر الحكمة يُخبرنا عن حبائل الشَّيطان. أمّا الإصحاح الثالث، موضوع حديثنا اليوم، فَيُخبرنا عن نفوس الأبرار.
“أمّا نفوس الأبرار فهيَ بيَد الله فلا يَمَسّها أيُّ عذاب”. لِلوَهلة الأُولى، نستطيع أن نُحمِّل هذه الآية مَعنَين: المعنى الأول، هو الاعتبار أنّ المقصود بكلمة “الأبرار”، الأشخاص الّذين يعيشون حياة البرارة على هذه الأرض، على الرُّغم مِنَ الشِّدة والضِّيقات الّتي يتعرَّضون لها؛ وبالتّالي يُصبح مفهومنا لهذه الآية كما يلي: إنّ نفوس الأبرار الّذين يعيشون معنا على هذه الأرض، ستَكون في يَد الله، لأنّهم تَعذَّبوا وقُهِروا واضطُهِدوا على هذه الأرض، وبالتّالي عليهم ألّا يخافوا، لأنّ نفوسهم لن يمسَّها أيُّ عذاب. فالشَّيطان يستطيع أن يقتل الجسد، لكنّه لا يستطيع قتلَ الرُّوح. أمّا المعنى الثّاني، وهو المقصود هنا، فيقوم على اعتبار أنّ عبارة “الأبرار” تُشير إلى الأشخاص الّذين ماتوا؛ وبالتّالي يُصبح مفهومُنا لهذه الآية كما يلي: إنّ الأبرار الّذين ماتوا قد أصبحوا في يَد الله، ممّا يعني أنّ نفوسَهم ستَكون مُستثناةً مِن العذاب الأبديّ، بسببِ برارَتِهم وطهارتهم وإخلاصِهم لله على هذه الأرض. إخوتي، إنّ الـمَعنَين صحيحَان، ولكن إذا تابَعنا قراءةَ هذا النَّصّ سنُدرِك من خلال الآيات اللّاحقة، أنّ المقصود بالآية الأُولى هو المعنى الثّاني.
“في أعيُن الأغبياء يَبدو أنَّهم ماتوا وَحُسِبَ ذهابُهم مُصيبةً، ورَحَيلُهم عنّا كارثةً، لكنّهم في سلام”. في الكِتاب المقدَّس، الغباء يعني الحماقة، وهو يَدلّ على الشَّر. وفي الكِتاب المقدَّس، الحماقة هي ضِدُّ “حكمةِ الله”. إذًا، أراد الكاتب القول مِن خلال هذه العبارة أنّ المؤمِنِين الّذين عاشوا في البرارة على هذه الأرض، مِن خلال احتمالهم للضِّيقات والمشَّقات، والّذين ماتوا، بالنِّسبة إلى النّاس الأغبياء، قد أصبَحت نفوسُهم في يَدِ الله، أي في أمانٍ وسلام، بالنِّسبة إلى الّذين يمتلكون حِكمة الله. في أعيُن الأغبياء، الموت هو نهايةُ كلّ شيء، هو قَهرٌ ودَمار، هو حِرمانٌ ومُصِيبة؛ إذًا الموت هو كارثيٌّ بالنِّسبة إلى هؤلاء. أمّا في أَعيُن الأبرار، فالّذين ماتوا على هذه الأرض، لا يزالون أحياء عند الربّ، وَهُم في أمانٍ معه. إنّ الّذين لا يزالون على قيد الحياة يَحزنون على موتِ الأبرار، في حين أنّ الأموات الأبرار يَحزنون على بقائنا نحن على هذه الأرض، لأنّهم قد أصبحوا في مكانٍ أفضلَ بِكَثيرٍ، وأكثرَ راحةً. إنّ جماعة “اُذكرني في ملكوتِكَ” قد تأسَّست استنادًا إلى هذه الآية: “إنّ نفوسَ الأبرار هي في يَدِ الله، فلا يَمَسُّها أيُّ عذاب”، لذلك اتَّخذَتْ القرار بِأن تُصلِّي لكلِّ الّذين رَحلوا عنّا لتَكون نفوسُهم في يَد الله، أي في سلام.
“وإذا كانوا في عيونِ النَّاس قد عُوقِبوا، فرَجاؤهم كان مملوءًا خلودًا”.إنّ الأغبياء في هذا العالَم يَنظرون إلى الموت على أنّه عِقاب. إخوتي، إنّ هذا المقطع الكِتابيّ يُشكِّل نِقاشًا بين أغبياء هذا العالَم الحمقى،
وبين المؤمِنِين الحُكماء، حول جدليّة الموت: فبالنِّسبة إلى الأغبياء، الموت هو عِقاب؛ أمّا بالنِّسبة إلى الأتقِياء، فالموت يُعبِّر عن رجائهم بالحياة الخالدة. إذًا، نَظرةُ الأغبياء إلى الموت هي نَظرةٌ سوداويّة، خاليةٌ من الرَّجاء، أمّا الأتقياء، فنظرتُهم مختلفةٌ تمامًا، إذا إنّ نَظرَتَهم إلى الموت تتخطَّى السَّواد لتَرى في الموت ما هو أبعد مِن الموت الجسديّ، إذ يُدرِكون أنّ نفوسَهم بالموت تُصبح في يَد الله، حيث يَعيشون معه في سلام. واستنادًا إلى هذا الحديث، فإنّه ليس مِن باب الصُّدفة أن يَشتهي القدِّيسون الموتَ: فالقدِّيسون لا يَشتهون الموت رغبةً منهم في الانتحار، بل يشتَهونه رغبةً منهم في أن يُصبِحوا مع الله إلى الأبد، لأنَّه لم يَعد باستطاعتهم الانتظار أكثر لرؤية النُّور. وهذا ما عبَّرَ عنه بولس الرَّسول حين قال إنّ له اشتهاء أن يَمضي فيَكون مع المسيح، غير أنّه يَجد أنّ بقاءه على هذه الأرض فيه إفادة للمؤمِنِين. إنّ هذا الاختلاف في وُجُهاتِ النَّظر حول الموت، بين المؤمن وغير المؤمن، أو بين الضّعيف والقويّ، موجودٌ منذ بداية الزّمن، ولا ينتهي إلّا بِنَهايته. إنّ المؤمِن يكون ضعيفًا، حين يَقع في أفخاخ الشَّيطان، فَيَنظر حينها إلى الموت نَظرةً كارثيّة، كما هي حال أغبياء هذا العالَم. إخوتي، لا شيءَ بَشعٌ في الموت إلّا الافتقاد، أي الاشتياق لِمَن رَحل عنّا بالجسد. فالمؤمِنون بالله، كما نقرأ في هذا المقطع الكِتابيّ، يُدرِكون أنّ نفوسَ الأبرار مِن خلال الموت تُصبح في يَد الله، وبالتّالي لن يمسَّها العذاب، إذ ستعيش مع الله في سلامٍ وأمانٍ. إخوتي، حين نُصلِّي للأموات، فإنّنا نُصلِّي لهم كي يكونوا في مكانٍ صالحٍ أي مع الله، وفي الوقت نفسه هُم يُصلُّون مِن أجلِنا. وبالتّالي، فصلاتنا هي صلاةٌ متبادلة، بيننا وبين الّذين رَحلوا عنَّا.
“وبَعد تأديبٍ يَسير، ستَكون لَهم إحسانياتٌ عظيمة”. إنّ عبارة “بعد تأديبٍ يَسير”، قد تدفع البعض إلى الاعتبار أنّ الله هو الّذي يؤدِّب الأبرار، ولكن هذا الأمر خاطئٌ تمامًا. فالمقصود بهذه العبارة هو أنّ ما تتعرّض له النَّفسُ المؤمِنة، مِن ضِيقٍ وعذابٍ وقَهرٍ على هذه الأرض، هو بِمثابةِ “تأديبٍ يَسير”. فإذا تمكَّن المؤمِن مِن تَجاوز كلّ هذه الـمِحَن، يَكون ثابتًا في إيمانه، ومُلتَصِقًا بالربّ، فيَنالُ إحسانيّاتٌ عظيمة، ففي الحياة الأُخرى سَيرى الربُّ كلّ ما عانَت منه النَّفس المؤمنة، ويُكافئها قائلاً: “كنتِ أمينةً في القليل، فسأقيمُكِ على الكثير. أُدخلي إلى فرَحِ ربِّك”. هذا ما يَنتظر الإنسان المؤمِن بعد الموت! إخوتي، إنّ ما يَحصُل معكم على هذه الأرض ليس مِن عمل الله، بل مِن عمل الإنسان، أي مِن عمل النّاس المحيطين بِكُم، أكانوا قريبِين أم بَعيدِين. إنّ الاضطهاد الّذي حصل للمسيحيِّين كان أوّلاً من اليهود، ثمّ مِنَ الرُّومان، وفيما بعد مِن الـمُسلِمِين. إنّ ما يحصل في هذه الأيّام في فِلسطين، هو مِن عمل البَشر، لا مِن عمل الله. إنّ عمل الله يَظهر عندما يَعتبر المؤمِن أنّ كلَّ هذا الظُّلم الّذي يتعرَّض له هو مجرَّدُ تأديبٍ يَسير، والتّالي عليه المحافظة على ثباتِه في الإيمان، كي يكون مسرورًا بعد الموت، عندما يَدخل إلى فَرَح ربِّه.
“لأنّ الله امتَحَنَهم فوَجَدَهم أهلاً له. كالذَّهب في البوقة مَحَّصَهم، وكَذبيحةٍ قُربَّت مُحرقةً قبِلَهُم”. هنا، أريد أن أوضِّح عبارة “الله امتَحنَهم”. إنّ امتحان الله للنُّفوس البّارة لا تعني أنّ الله يقوم بِتَجربتِهم. إخوتي، عندما نَشتري الذَّهب مِنَ المتاجر، لا يمكننا التَّأكُدّ من أنّه بالفِعل ذَهبًا إلّا إذا وضعناه في النَّار. إذًا، ما يتعرَّض له المؤمِن مِن اضطهادٍ أو قَهرٍ أو تَعبٍ، من قِبَل المحيطين به، وبِسَبب ظروفِه، يُشكِّل امتحانًا له، فَيَظهرَ جوهَرُهُ أمام الله، تمامًا كما تَظهر حقيقةُ الذَّهب في النَّار. إنّ عبارة “الله متَحنَهم، فوَجَدَهُم أهلاً له” لا تعني أبدًا أنّ الله يقوم بتَجربَة الإنسان المؤمِن، فإذا فَشِل في الإختبار نبذَه وإذا نَجح فيه أصبح أهلاً لله. إنّ الامتحان هنا، يقوم على إعلان المؤمِن عن إخلاصِه لله، وإلتِزامِه بِه، وثباتِه في الإيمان، على الرُّغم مِن كلّ ما يتعرَّض له في هذه الحياة. فما يتعرَّض له الإنسان في هذه الحياة، يجعله كالذَّهب في البوتقة، فيَظهر معدَنه الحقيقيّ. ثمّ يُضيف الكاتب فيَقول: “وكَذبيحةٍ قُربَّت مُحرقةً قبِلَهُم”، وهذا يعني أنّ الله يَقبَل كلَّ التَّضحيات والجِهاد والتَّعب والعذابات الّتي يُقدِّمها له المؤمنِون الثَّابتون به، ويَعتبرها ذبيحةً مقبولةً لديه. وفي هذا الإطار، يقول لنا بولس الرَّسول: إنّه كما كانت الذَّبائح في العهد القديم لا تُقبَل مِن الله إلّا إذا رُشَّ عليها مَلحٌ، كذلك يُصبح المؤمنون مَلحًا يُرشُّ على ذبائحهم المقدّمة لله في هذا العالَم. وبالتّالي، فإنّ كلّ التقدِّمات لله يَقبَلها الله بِسَبب المؤمِنِين به.
“في وقت افتقادِهِم يَتلألأون، وَكالشَّرر بين القشّ يرقدون”. إنّ القَشَّ هُم الأشرار في هذا العالَم، والشَّرر هو النّار. مِن خلال هذه العبارة، أراد الكاتب أن يقول لنا إنّه كما تُبيد الّنار القشّ، كذلك المؤمنون يُبيدون الأشرار في هذا العالم أي يَفضحونهم، مِن خلال مسيرتهم الرُّوحيّة، وثَباتِهم وتَعلُّقِهم باللّه.
“يدينون الأُمم ويَتسلَّطون على الشّعوب ويَملك الربّ عليهم إلى الأبد.” كيف يَدين المؤمنُ الأُمَم ويَتسلَّط على الشُّعوب؟ يستطيع المؤمِن أن يَدين الأُمم ويَتسلَّط على الشُّعوب حين يكونُ مع الربّ. فالله وَحده هو الّذي يَدين العالَم، وحين تَكون مع الله، فهذا يعني أنَّك تشترك في دينونة العالَم، إذ يُقدِّمك الله للأشرار، نموذجًا كان عليهم الاقتاد به، ليَكونوا معَه. إذًا، يُصبح المؤمِن نموذجًا يُقدِّمه الله للأشرار، بِسَبب ثباتِه وإخلاصِه لله؛ أي أنّ الله “يتجرّأ” في يوم الدّينونة على إظهار الـمُخلِصين له للأشرار من دون أن يستَحي بِهم. في اليوم الأخير، سيَكون الربّ هو الـمَلِك الوحيد ومَمَلكته تَدوم إلى الأبد.
“المتوكِّلون عليه سيُدرِكون الحقُّ، والأُمناء في المحبّة سيُلازمونه، لأنّ النِّعمة والرَّحمة لـمُختاريه”. إخوتي، إنّ الله لا يطلب إلينا أن نكون قدِّيسين مِن خلال قيامِنا بأعاجيب خارقة الطَّبيعة، بل إنَّ ما يطلبُه إلينا هو الاتِّكال عليه وأن نكون أُمناء في المحبّة. “لأنّ النِّعمة والرَّحمة لـمُختاريه” ليس المقصود بعبارة “مختاريه” هنا، أنّ الله يختار بطريقةٍ مُسبقَةٍ بعضًا مِن البَشر دون سِواهم ويُخصِّصهم له، أي pre destination ، بل المقصود هنا هو أنّ الإنسان الّذي يَكون متوكِّلاً على الله، وأمينًا في المحبّة، يُظهِر للمُحيطين به أنّه مُختارٌ من الله. وبالتّالي، فإنّ المختارَ مِنَ الله لا يَعني أبدًا أنّ الله قد اختارَه فأصبَح مُختارًا، بل يَعني أنّ الإنسان الّذي يَصير كما يريد الله، يُعلِن أنّه مُختارُ الله. عندما تَتِمُّ دعوتَنا إلى وليمةٍ ما، نُصبح “مدعوِّين”، ولكنّنا لا نُصبح مدعوِّين إليها إلّا حين نحضر إلى المكان المحدَّد لهذه الوليمة في اليوم المقرَّر لها، وهنا نُصبح مُختارِين. إخوتي، في الكتاب المقدَّس، إنّ الاختيار يَظهر عندما يَصل المؤمِن إلى الهدف المنشود مِن مسيرته الإيمانيّة، لا قَبل البَدء بِها. في هذا الإطار، يَقول بولس الرَّسول عن نفسه، إنّ الله قد اختاره منذ الحشا، ولكن لم تَظهر حقيقة ذلك الاختيار إلّا عندما قَبِل الربّ وتَبِعَه؛ فَبُولس الرَّسول لم يَكُن يُعَدّ مِن بين مختاري الله حين كان يَضطهد المؤمِنين، ولكنّه أصبح كذلك حين سَلكَ في مسيرتِه الإيمانيّة مع الربّ.
إخوتي، إنّ هذا المقطع الكِتابيّ مُهمٌّ جدًا، في ظلّ الظّروف الّتي نعيشها اليوم: إذ إنّ المؤمِنين يتعرَضون للإغراءات في هذا العالَم من كلِّ حدبٍ وصوب، كما يتعرَّضون لِوَسائل ترغيب وترهيب لا تُحصى ولا تُعقَل. إنّ وسائل التواصل الاجتماعيّ، قد تكون أداة لِنَشر كلمة الله، ولكنّها أيضًا قد تكون شيطانًا مُختبئًا في ألبسةٍ من نور. إذًا، في هذا العالَم المليء بالإغراءات، علينا معرفة كيفيّة الاستفادة، واستثمار كلّ ما يُقدَّم لنا مِن أجل البشارة، والحَرص على عدم الغرق فيها والتحرُّر مِن تسلُطها. إنّ ذلك ممكنٌ إذ كُنّا مِنَ المتوكِّلين على الله ومِنَ الأُمناء في المحبّة، إذ إنّنا سنُدرِك الحقّ وسنُلازمه. شُكرًا.
ملاحظة: دوِّنَت المحاضرة بأمانةٍ من قبلنا.