الرياضة السنويّة 2018 بعنوان: “لأنّه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضًا” (مر 2: 1-12)
دير سيّدة البشارة للروم الكاثوليك، واحة القدّيس باسيليوس- زوق مكايل، كسروان.
الخوري جوزف سلوم،
عند مشاركته في رياضةٍ روحيّة، يترك المؤمِن خارجًا كلّ التزاماته الدنيويّة، رغبةً منه في تجديد التزامه بالربّ في هذا اليوم الروحيّ. لذا يتوجَّب على المؤمِن أن يحاول الإجابة على هذين السؤالَيْن: أين أنا مِن مسيرتي على هذه الأرض؟ وإلى أين أريد الوصول في نهايتها؟ إنَّ أصعب رحلةٍ يقوم بها الإنسان، هي رحلتُه إلى أعماقِ ذاته. في هذه الرياضة، أشجِّعكم إخوتي…للمزيد
الأب ابراهيم سعد،
يُخبرنا هذا النّص الإنجيليّ أنّ البيت كان غاصًّا بالنّاس الّذين أتوا لسماع كلمة الله الّتي يُعلنها الربّ يسوع. وهنا يُطرح السؤال: أَجميعُ الحاضرين كانوا مُهتمِّين حقًّا لسماع كلمة الله، خاصّةً أنّ هذا العدد نفسه كان حاضرًا يوم محاكمة يسوع للمطالبة بصَلبِه؟ يتابع النصّ فيُخبرنا قصّة رَجُلٍ مخلَّعٍ أراد الوصول إلى يسوع، لكنّه عجِزَ عن ذلك وحدَه، لأسبابٍ ثلاثة: أوّلاً حالته الصِحيّة إذ لم يكن باستطاعة هذا الرَّجل…للمزيد
الأب ميشال عبود الكرمليّ،
ورد في الكتاب المقدَّس: “إنّ الرّوح مندفعٌ، أمّا الجسد فضعيف”، لذا يشارك المؤمِن في الرياضة الروحيّة ساعيًا إلى تحقيق الانسجام بين روحه وجسده. إنّ الرياضة الروحيّة تشبه الرياضة الجسديّة: فكما أنَّ الرياضة الجسديّة تُرهق الإنسان جسديًّا، كذلك الرياضة الروحيّة تُرهق المؤمِن ذهنيًا، إذ إنّ التفكير الذهنيّ يتطلّب منه مجهودًا كبيرًا، وهذا هو سببُ شعوره بالإرهاق في الرياضة الروحيّة. ..للمزيد
الخوري جوزف سلوم،
هذه السنة، يعمُّ الفرحُ رياضَتَنا: إذ بَدَأتْ، في الصّباح، بموضوعٍ حول فرح العبور إلى بيت الآب، وستتابع الآن بعظةٍ حول فرح العودة إلى بيت الآب، إذ إنَّ الإنسان يشعر بفرحٍ عظيمٍ يوم عودته إلى منزله بعد غيابٍ طويلٍ عنه. إنّ النّص الإنجيليّ الّذي تُلِيَ على مسامِعنا اليوم، هو مَثَلُ الابن الضّال؛ والـمَثَل لا يعني أنّه قصّة واقعيّة، بل قصّةٌ تهدف إلى اتِّخاذ المؤمنين العِبَر منها لتطبيقها في حياتهم اليوميّة...للمزيد