الرياضة السنويّة 2021، “أخْتَبِئ نحو لُحيظة حتّى يَعبُر الغَضَب” (أش 26: 20)
عبر تطبيق زوم،
كلمة الافتتاح:
السيّدة جانيت الهبر،
الله مَعَكم جميعًا، إخوتي وأخواتي الأحبّاء، أينَما وُجِدُتم في لبنان وبُلدان الانتشار، في الرياضةِ الروحيّةِ السَّنوية 2021 لجماعة “أذكرني في ملكوتك”.
يَطيبُ لنا أنْ نُحييِّكم، ولو عن بُعدٍ، بِفرحِ اللقاءِ وشَوقِ المسافات، في هذا الموسم الاستثنائيّ المبارك، إنّما الرُّوحُ الواحدُ يَجمَعُنا، أينَما كنّا، لَنسنُدَ بعضُنا البَعض بالصّلاة، ونَتشدَّدَ معًا بالكلمة، في ظُلماتِ دروبِ هذه الحياة، وقلوبُنا شاخِصةٌ إلى النُّورِ الـمُعزِّي، إلى الرَّجاء الحيّ، إلى قيامةِ المسيح إلهنِا ومُخلِّصَنا!
نَعم، في خِضّمِ المعركةِ المصيريةِ ضِدَ وَباء الكورونا، الّذي يُهدِّدُنا جميعًا، وَوَسْطَ صِعابِ الحياةِ القاسيةِ الّتي تَعصِفُ بِنا في وَطنِنا لُبنان، أرَدنا هذا اللِّقاء حَول الكلمةِ “وقفةَ صلاةٍ وتأمُّلٍ ومشاركةٍ”، علَّنا نتقوَّى في الإيمانِ ولا نَفقدُه، نَثبتُ في الرَّجاء ولا نَخيب، نتَعزّى في ضيقتِنا ولا نَيأس، فَنَعودَ وننطلقَ إلى قيامةِ الحياة، ونحن نُردِّدُ مع صاحبِ المزامير: “انتَظِرِ الربَّ ليَتشدّدْ ويَتشجّع قلبُكَ، انتَظِرِ الربّ”.
فالشكرُ، للعناية الإلهيّة على نِعمةِ هذا اللِّقاء الافتراضيّ، ودُعاؤنا إلى الله الآب نرفعُه معًا، من أجل أن يَحيا كُلٌّ مِنّا هذا الوَقتَ الوجيز عَبرَ تطبيق “زوم”، بِملئِه، قلبًا وروحًا، وأنْ يباركَ الربُ مسيرةَ صومِنا المقدّس.
والشُّكرُ لَكم إخوتي وأخواتي الأحبّاء، على كُلِّ ما بَذلتُموه من جُهدٍ لِمُشارَكتنا فرحَ اللِّقاء، من كندا، وقبرص- ولندن، وأرمينيا، وكافة البلاد العربيّة ولبنان وأطرافه.
كُلُّ الشّكرِ لآبائنا المرشِدِين والمرافقِين لجماعتِنا الرَّسوليّة، ونخُصُّ بالذِّكر الحاضِرين معنا الأب عبود عبود الكرملي – الخوري جوزف سلوم – الأب ابراهيم سعد – الأب ميشال عبود الكرملي – الّذين أشرفوا على وَضعِ بَرنامجِ اللقاءِ اليومَ، بالتعاونِ مع الهيئة الإداريّة والتَّنسيقِ مع لَجنة الشَّبيبة.
شُكرٌ من القلبِ للمرِّنمة السَّيِّدة نبيهة يزبك، على غَيْرتها وقلبِها الـمِعطاء، وهي لا توفِّرُ أيّةَ فُرصةٍ أو جُهدٍ حتى تُرافقَ نشاطَنا بِصوتها المُصلِّي الملائكيّ.
خِتامًا إخوتي وأخواتي الأحبّاء، نَصرخُ معًا: استَجِبْ يا ربّ طِلبتَنا وباركْ لِقاءَنا!
“يا ربّ ارْحَمنا وارحَم وَطَنَنا لُبنان!
وشكرًا ! رياضة مباركة للجميع!