الرياضة السنويّة 2024 بعنوان: “إنّ كلّ ما طَلبْتم من الآب بِاسمي يُعطِيكم” (يو 16: 23)
المركز الرّوحيّ – زوق مكايل، كسروان.
صلاة البدء،
الأب دومينيك العلم المريميّ،
الـمُحتَفِل: تَبَارَكَ إلَـهُنا كلَّ حين. الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.الـمَجدُ لَكَ يا إلَهَنا، المَجدُ لَك.
أيُّها الـمَلِكُ السَّماويُّ المعزِّي، روحُ الحقِّ الحاضِرُ في كُلِّ مكان، والمالِئ الكُلّ،كَنزُ الصّالِحاتِ وَواهِبُ الحياة، هَلُمَّ واسْكُنْ فينا، وطَهِّرنا مِن كُلِّ دَنَسٍ، وخَلِّصْ أيُّها الصالِحُ نُفوسَنا.
القارئ: قُدُّوسٌ الله. قُدُّوسٌ القَويّ. قدُّوسٌ الّذي لا يموت. ارْحَمنا. (ثلاثًا).
الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس، الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.
أيُّها الثَّالوثُ القُدُّوس ارْحَمنا. يا ربّ اغفِر خطايانا. يا سَيِّد تَجاوَزْ عن آثامِنا. يا قُدُّوس افْتَقِدْنا واشْفِ أَسقامَنا،
مِن أجلِ اسمِكَ. يا ربّ ارحَمْ.
الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس، الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.
أبانا الّذي في السَّماوات …آمين.
الـمُحتَفِل: لأنَّ لَكَ الـمُلكَ والقُدرةَ والـمَجد، أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين.آمين.
+ قراءةٌ من سِفر المزامير 143، (الجماعة)
. * يا ربُّ، اسْمَع صلاتي، وأَصْغِ إلى تَضَرُّعاتي. بِأمانتِكَ استَجِبْ لي، بِعَدلِكَ
** ولا تَدخُل في المُحاكمة معَ عَبدِكَ، فإنَّه لن يَتَبرَّرَ قُدَّامَكَ حيٌّ.
* لأنّ العَدُوَّ قد اضطَهَد نَفسي. سَحَقَ إلى الأرضِ حياتي. أَجلَسَني في الظُّلماتِ مِثلَ الموتى مُنذُ الدَّهر.
** أَعْيَتْ فِيَّ روحي. تَحَيَّرَ في داخِلي قَلبي
* تَذَكَّرتُ أيَّام القِدَم. لَهِجتُ بِكلِّ أعمالِكَ. بِصَنائعَ يَدَيكَ أتأمَّلُ
** بَسطْتُ إليكَ يَدَيَّ، نَفسي نَحوَكَ كأرضٍ يابسة.
* أَسرِعْ أَجِبني يا رَبُّ. فَنِيَتْ روحي. لا تَحجُبْ وَجهَكَ عنِّي، فَأُشبِهَ الهابِطِين في الجُبِّ.
** أَسمِعني رحمَتَكَ في الغَداةِ، لأنِّي عَليكَ تَوَّكلتُ. عَرِّفنِي الطَّريقَ الّتي أَسلُكُ فيها، لأنِّي إليكَ رَفعْتُ نَفسي.
* أَنقِذني مِن أَعدائي يا رَبُّ. إليكَ التَجَأتُ.
** عَلِّمني أَن أَعمَلَ رِضاكَ، لأنَّكَ أنتَ إلهي. رُوحُكَ الصَّالِحُ يَهدِيني في أرضٍ مُستَويَةٍ.
* مِن أَجلِ اسمِكَ يا رَبُّ تُحيِينِي. بِعَدلِكَ تُخرِجُ مِنَ الضِّيقِ نَفسي،
** وَبِرَحمَتِكَ تَستأصِلُ أَعدائي، وَتُبيدُ كُلَّ مُضايِقِي نَفسي، لأنِّي أنا عَبدُكَ.
ترنيمة: يا أَرْحَمَ الرّاحِمينْ، يا مَفْزَعَ اليائِسِينْ – يا مَوْرِدَ الجائِعِينْ، يا مَنْهَلَ الظّامِئينْ – يا مَرْفَأَ التّائِهِينْ ، إِمْلأ حَياتي صَفاءْ.
+ صلاة التوبة للقدِّيس أفرام السّريانيّ: (الجماعة)
أَيُّها الرّبُّ وسيّدُ حياتي، أَعْتِقني مِنْ روحِ البَطالةِ والفُضولِ وحُبِّ الرّئاسةِ والكلامِ البطَّالِ. وأَنْعمْ عليَّ أَنا عَبدُكَ الخاطِئ بروحِ العفَّةِ واتّضاعِ الفكرِ والصّبرِ والمحبَّةِ. نَعَمْ يا مَلِكي وإلهي هَبْ لي أَنْ أَعْرِفَ ذنوبي وعيوبي وألاّ أدينَ إخْوتي، فإنَّكَ مبارَكٌ إلى دهرِ الدّاهرينَ. آمين.
+ فصلٌ مِن رسالة القدِّيس بولس الرَّسول إلى العبرانيِّين: (4: 14- 16، 5: 1-6)، (رسالة الأحد بحسب كنيسة الروم الكاثوليك).
يا إخوَة، إذ لنا رئيسُ كَهنةٍ عَظيمٌ، قد اجتازَ السَّماوات، يسوعُ ابنُ الله، فلنَتَمسَّك بالإعتِراف. لأنَّ ليسَ لنا رئيسَ كَهَنةٍ غيرَ قادرٍ أن يَرثي لأَوهانِنا، بل مُجرَّبٌ في كلِّ شيءٍ مِثلَنا، ما خلا الخطيئة.
فلنُقبِل إذن بِثقةٍ، إلى عرشِ النِّعمة، لِنَنالَ رحمةً، ونَجِد ثِقةً للإغاثة في أوانِها.
فإنَّ كلَّ رئيسِ كهنَةٍ، مُتَّخَذٍ مِن النَّاس، يُقامُ لأجلِ النَّاسِ، فيما هو لله، ليُقرِّب تقادِمَ وذبائحَ عن الخطايا، في إمكانِه أنْ يُشفِقَ على الّذِين يَجهَلونَ ويَضِلُّون، لِكونِه هو أيضًا مُتلَبِّسًا بالضُّعف.
ولهذا يَجِب أن يُقرِّبَ عن الخطايا لأجلِ نفسِهِ كما يقرِّب لأجلِ الشَّعبِ. ولَيسَ أحدٌ يأخُذُ لنَفسِهِ الكرامةَ بل مَن دعاهُ الله كما دعا هَرون. كذلك المسيحُ لم يُمجِّد نفسَهُ لِيَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الّذي قال لَهُ أنتَ ابْني وأنا اليوم وَلَدتُكَ. كما يقولُ في مَوضِعٍ آخَر، أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على رِتبَةِ ملكيصادِق.
+ فَصلٌ شَريفٌ من إنجيلِ القدِّيس مَرقس الرَّسول: (8: 34-38، 1:9)، (إنجيل الأحد بحسب كنيسة الروم الكاثوليك).
هللويا هللويا هللويا!
“قالَ الرَّبُّ: مَن أرادَ أن يَتبَعْني فَليَكْفُـرْ بِنَفْسهِ ويَحمِلْ صَليبَهُ ويَتبَعْني، لأنَّ مَن أرادَ أن يُخَلِّص نَفْسَه يُهلِكُها، ومَن أَهلَكَ نَفْسَه مِن أَجلي ومِن أجلِ الإنجيل يُخَلِّصُها. فَإنَّهُ ماذا يَنفَعُ الإنسان لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَهُ، أمْ ماذا يُعطي الإنسانُ فِداءً عَن نَفْسِـهِ؟ لأنَّ مَن يَستَحِيي بي وبِكَلامي في هذا الجِيل الفاسِق الخاطِئ يَستَحِيي بِـهِ ابـنُ البَشَر مَتى أتى في مَجدِ أبيه مَعَ الـمَلائِكَة القدِّيسِـين. وقالَ لَهُم: الْحَقَّ أقولُ لَكُم إنَّ قَومًا مِنَ القائمِينَ هَهُنا لا يَذوقونَ الـمَوتَ حتّى يَرَوا مَلَكوتَ اللهَ قَد أتى بِقُوَّةٍ”.
المجدُ لِقيامتِكَ المقدَّسةِ يا ربّ!
صمتٌ وتأمّلٌ…
+ صلاة الختام (المحتفل)
يّها المسيحُ ربُّنا ومخلِّصُنا، عُربُونُ الحَياةِ الأَبَدِيَّة، ودَواءُ عَدَمِ الـمَوتِ، بآياتِكَ وتعاليمِكَ، نهَجتَ لنا طريقَ الحياة، وأظهرتَ لنا طريق الخلاص، وعلّمتَنا: أطلبوا تجِدوا، إقرعوا يُفتَح لكم! بهذا الرجاء الذي لا يُخيِّب، نسألُك على عِطر هذا البخور، ضارعِينَ: اِغفِر َخَطايانا، بمحبّتِكَ للبَشرِ، واشفِ جِراحاتِنا. برِّر التّائبينَ، رُدَّ الخاطِئينَ إلى نورِ معرِفتِكَ. أشبِعْ الجِياعِ، واكفِ المحتاجِينَ، واذكُرْ في ملكوتِكَ أمواتَنا المؤمنِين الذين رَقدُوا على رجاءِ القيامة. لأنّكَ ربُّ الأحياءِ والأموات، ولكَ يَليقُ الـمَجْدُ والاكرامُ ولأبيكَ ورُوحِكَ القُدُّوس، إلى الأبَد. آمين.
(من كتاب “زمن الصَّوم الكبير”، جامعة الرُوح القدس، لبنان، 1979)
وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين.
+ ترنيمة:
مريم أناديكِ أمّاه مِثلما يُناديكِ الله أحبُّكِ حبَّه لكِ في وجهِكِ دومًا أراه!
ثمرةُ بطنكِ يُقطَف حياةً من أعلى الصّليب، في قلبِكِ يُنفَدُ السّيف وأنتِ بالصّمت تجيبِي.
خمرُ دمِه أسقانا عربونًا لِعُرس السّما، حوّلي قلبي إلى قانا فيَفيض خمرُ الرّجاء.
رياضة مباركة!