جئتم اليوم لتهبوا من قلوب ملؤها الحبّ والعطاء، خيرات أرضيّة كثيرة فانية، تكون لكم ولمن سبقوكم إلى فرح السّماء ذخائر محيّية، للخلاص والقيامة ومعاينة وجه القدّوس.

جئتم اليوم بمنتهى الحبّ، وفاء لذكرى تأسيس رسالة: “أذكرني في ملكوتك”، الّتي أبصرت النّور في الأول من حزيران 2006، كي تصلّي مع الإخوة الرّاقدين على رجاء القيامة، وتعمل على تعزيز الرّجاء في نفوس الحزانى، ومرافقة المرضى مرافقة إنسانية وروحية ،كما تقوم بأعمال رّحمة لترتسم البسمة على وجوه إخوتنا المحتاجين.

نعم، لقد شهدتم ولادتها ونموّها وانتشارها بإيمان ثابت، وأمانة صادقة، تعبيرا عن قدسيّة الدّعوة… دعوتنا عمل محبّة وشراكة مع المنتقلين عنّا الى المنازل السماوية.دعوتنا عمل م حبّة وشراكة مع المنتقلين عنّا الى المنازل السماوية. بعناية إلهيّة كبرت جماعتنا، وانتشرت في تسع كنائس على أرض الوطن، وبلاد الانتشار بالتسلسل الآتي. كنيسة مار فوقا – غادير، دير سيدة الكرمل – الحازمية، كنيسة مار يوسف- المطيلب، دير يسوع الملك – زوق مصبح، كنيسة مار مارون – رشعين زغرتا، كاتدرائية القديس نيقولاوس الأرثوذكسية- بلونة، دير مار الياس – انطلياس، كنيسة رقاد السيدة الأرثوذكسية – المحيدثة، المتن، كنيسة سيدة الوردية غي الاغوس- نيجيريا ، وفي الثاني من أيار المقبل ، سننطلق كذلك في دير مار ضوميط للآباء الكرمليين – القبيات

وقد احتجنا بسبب اتّساعها المتواصل إلى مركز ثابت، نحقّق من خلاله الأهداف الرّوحيّة السّابق ذكرها، وكل ما يترتب على هذه الرّسالة من تنشئة، وأعمال روحيّة، بالإضافة إلى الأعمال اللوجستيّة والإداريّة.أردنا هذا اللقاء كيما، بدعمكم الماديّ والرّوحيّ، نكون شعلة وضّاءة تنير الدّنيا، تحت أنظار ربّنا ورعايته أوّلا، وبجهودكم وإيمانكم بنا، وبدعوتنا، فنتمكّن من إنشاء المركز الذي نرمي إليه، ونحن في صدد التحضير له بما يتناسب ومتطلّبات العمل فيه، وسنعلن عنه في القريب العاجل ان شاء الله في رسالتنا الشّهريّة،” الى إخوتي الخمسة”، وعلى الموقع الإلكتروني الذي أردناه لنشر الرّسالة في كلّ أقطار العالم…سنكون مركزا حيّا، روحيّا، يخفق بالعمل الدّؤوب، والخدمة الصّادقة، والالتزام التّام، لا حجارة جامدة…

أخيرا، لا بدّ لنا أن نشكر كلّ من ساهم وأبهجنا بحضوره، أو تعذّر عليه الانضمام الينا هذه الليلة . كما نتوجّه بالشّكر القلبيّ إلى كلّ من ساهم بإنجاح هذا اللقاء بقلب معطاء, الى كلّ فرد من أفراد الجماعة على جهدهم وتعبهم، ونخص بالشكر والتقدير شّبيبتنا، العاملة دوماً بفرح وجدية على إنجاح مختلف نشاطاتنا. كما أسال الله أن يبارككم ويقدّسكم ويرحم أمواتكم بسعة رحمته، وتذكّروا : “أنّ أجركم عند الرّب عظيم”.