العشاء السنويّ 2018
كازينو لبنان – المعاملتين، كسروان.
كلمة الجماعة للسيّدة جانيت الهبر، مؤسِّسة الجماعة:
أصحاب السيادة السامي الاحترام، رؤساء الأديرة والمدبرين والآباء الأجلاء، أصحاب السعادة، أصحاب المقامات، المدراء ورؤساء وأعضاء المجالس البلديّة المحترمين، إخوتي وأخواتي الأحباء،
يُطِلُّ علينا شهرُ تمّوز بقدّيسِيه وبركاتِه، حاملِاً معه بهجةَ لقاءِ جماعتِنا الروحيّة “أذكرني في ملكوتك”، الّتي يتوافدُ أفرادُها من لبنان ومن خارجه، بوجوهٍ تَشِعُّ رجاءً، وبقلوبٍ تخفقُ إيمانًا، غائرةً على رسالةٍ سماويّةٍ، أُعطِيَت لنا مِن عَلُ، رسالة الصّلاةِ من أجلِ أحبّاءَ غابوا عنّا.
بفرحِ الرجاءِ، نحيِيكم أيّها الحضورُ الكريم، ونسألُ الله معًا أن يمدَّنا بقُدسِ نِعَمِه ومواهِبِ روحهِ، لنُكمِل خدمةَ ورشةِ عملٍ روحيّ، انطلقَت مسيرتهُا منذ اثنتَي عشرةَ سنة،ٍ بشفاعةِ القدّيسِين، وببركةِ الكنيسةِ، وبغيْرةِ أفرادِها، وجِدَّةِ إرادتهِم، وانتشرَت في ثماني وسبعينَ رعيّةً إلى الآن، عامِلينَ بحسب قولِ سيّدِنا ومعلِّمنا ربِّنا يسوعَ المسيح:”اذهبوا واكرزوا بالإنجيل إلى أقاصي الأرض”، سائرينَ بمشاركةِ المؤمنِينَ في الصّلاةِ والخدمةِ والمرافقةِ علّ حزنُ الموتِ الأليم يتحوّلُ إلى فرحِ القيامةِ العظيم، ونتمّمُ السعيَ في حياةِ القداسةِ، للظفرِ بالميراثِ الأبديّ!
فكلُّ الشكرٍ للّه على ما وهبَنا من خدمةٍ، ولكم يا أصحابَ السيادة، على احتضانِكم رسالتنا ورعايتِكم الأبويّة لجماعتِنا، ولكم أيّها الآباءُ الأجلّاء على مرافقتِكم المستمرّةِ لنا وعطاءاتكِم، ولكم أيّها الإخوةُ والأخواتُ والأصدقاء على عملِ إيمانكم وتعبِ محبّتِكم. وهنا ننتهزُ الفُرصة لنجدّدَ التّرحيبَ بالجماعات ِالّـتي انضمَّت إلى مسيرتِنا منذ سنةٍ وهي: رعيّة مار أنطونيوس – داندنونغ فيكتوريا-استراليا/ كاتدرائية القديس رافايل الكلدانية- بعبدا/ دير مار بطرس- مرمريتا، ودير المخلّص- حمص/ رعية زوق مصبح- كنيسة سيّدة الوردية/ كاتدرائية مار الياس الحيّ- الخنشارة/ كاتدرائية سيّدة النعم- نيقوسيا قبرص وكنيسة مار شربل- ليماسول/ كنيسة مار الياس الحيّ- العقيبة.
كذلك، نجدّد الترحيب بجماعاتِ الانتشار، الحاضرةِ معنا من كندا، بوسطن وهيوستن ولاغوس وإيبادان وقبرص. واليوم، نصلّي معًا أن يكون مقرُّنا الروحيّ ملاذًا لكلِّ فاقدٍ للرجاء وغارقٍ في حُزنِ الرحيلِ، وينبوعَ ماءٍ حيٍّ يَروي عطشَ النفوسِ إلى كلمةِ التّعزية الإلهيّة! إلى السّلام الحقيقيّ! إلى رجاء الحياة الأبديّة! وعسى أن يكون على مِثال الجماعة الأولى نلتقي بالروحِ الواحدِ ونستَقي حقَّ الإيمانِ، وننطلقُ على خطى الرسلِ لنُعلنَ بُشرى الحياةِ: المسيحُ قام!
فشكرًا جزيلاً لكلّ مَن سَعى وتعِبَ ودعَم وأعطى بسخاءٍ لتنفيذِ مشروعِ مقرِّنا الرئيسي في سهيلة، كسروان.
ختامًا، نتقدّم ُمنكم أيها الحفلُ الكريم، بفائقِ المحبةِ والتقديرِ، لكم أصحاب السيادة والسّعادة والآباء الأجلّاء والإخوة والأخوات والأصدقاء الأحبّاء على ما بذلتُم من جِهدٍ قلبيّ، في حضوركِم ومشاركتِكم لقاءَنا السنوي. فبِكم ومعكم نستمرُّ وتنمو رسالتُنا الإيمانيّة، وبجودكم المعطاء تتراصفُ الحجارة ويعلو البنيان، وإنّا لنرجو أن نتعاضد معًا على دعم مسيرتِنا الروحيّة من أجل المساهمةِ في نشر ِملكوت الله ! ألا جزاكمُ اللهُ بكَثرة ِعطاياه السماويّة ِوأفاضَ بأنوارِ رحمتِه على أمواتنِا. وشكرًا.