العشاء السنويّ 2010
مطعم Ocean blue – جبيل.
كلمة الجماعة للسيّدة جانيت الهبر، مؤسِّسة الجماعة:
سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري السامي الاحترام، سيادة المطران بولس الصياح السامي الاحترام، الآباء الأجلاّء، الرؤساء والمدراء وأعضاء المجالس البلدية المحترمين، أخواتي وإخوتي الأحبّاء.
من قلب لبنان واطرافه، ومن بلاد الانتشار، بقلوب ملؤها الوِدّ، وأياد تنبع بالعطاء، حضرتم لنتحلّق حول مائدة المحبّة، أفراداً في عائلة واحدة، في تواصل أخويّ صادق عميق.
ايتها الوجوه الطيبة، تنتقل بنا القلوب والعقول إلى وليمة الحمل، التي تجمعنا في كلّ ذبيحة إلهيّة نقدمها، إخوة في عائلة الكنيسة الواحدة الجامعة، لأجل أحبائنا المنتقلين منّا، لنحيا واياهم بمحبة المسيح ورحمته، في شراكة أبدية مع القديسين الأبرار، ونردّد على الدوام ” اذكرني يا رب في ملكوتك “. عام مضى على لقائنا السّنويّ الأوّل، حيث جُدتم بخيركم، عمَلاً بمقولة القدّيس بولس الرّسول:” الفرح في العطاء أكثر منه في الأخذ”؛ فكان بيتنا، المولود من رَحِم الهبات، في زوق مكايل، في 28 تشرين الثّاني 2010، برعاية الرّبّ وتدبيره وبمباركة روحيّة جامعة.فصار البيت ملاذاً لكلّ من فقد عزيزاً : تبلسمت الجراح؛ وتعزت القلوب برجاء المسيح القائم ، الحيّ على الدّوام، فساد فيها سلامه.
كما أسبغ علينا الرّب رحمته تجلّت أعمال محبة أسعدت الأطفال، فرّحت قلوب المسنّين، وأضفت على أيّامهم الأخيرة أسمى معاني الحياة، رسمت البسمة على شفاه المرضى والمصابين بإعاقة. وحفِل البيت بمحاضرات تنشئة روحيّة، ارتقت بالنّفوس والأذهان إلى أعلى مصاف الإيمان. وبعد، فمسيرتنا الرّوحيّة ما زالت في خطواتها الأولى، وها أنتم تقولون للعام الثّاني: “نعم” للشهادة ليسوع المسيح القائم، ” نعم” لنسير معاً طريق ملكوته، ” نعم” لنتابع الرّسالة، ” نعم” لننمو بمشروعه الإلهي…
جئنا نقول” نعم” بأعلى صوتنا، من رعية مار فوقا، غادير بكر رعايانا، إلى رعية سيدة الوردية لاغوس نيجيريا ، شعلتنا الأولى في بلاد االانتشار، إلى رعايا لبنان وبلاد الانتشار… لا يسعنا في الختام إلاّ أن نتوجّه بأعمق تحيّات الشّكر إلى كلّ من ساهم في إنجاح هذا اللّقاء : الى أصحاب السّيادة على مشاركتهم المبارِكة، الى كلّ من أفرحنا حضوره بيننا من الآباء الأجلاّء، والإخوة الأحبّاء،
الى مرشدينا ومرافقينا الروحيين على رعايتهم خطواتنا، وعلى احياء وتفعيل النشاط الروحي في بيتنا.
كما نتوجّه بأصدق شكر إلى كلّ من قدّم ” أيقونة قيامة السيح “، فقد أردنا بها أن نستقبلكم ونزودكم بفرح قيامته، وأن نزرع رجاءه في بيوتكم، لتكون منارة سلام وحياة، المسيح قام، حقًا قام!