العشاء السنويّ 2011
مطعم كاستل ماري – المنصف، جبيل.
كلمة الجماعة للسيّدة جانيت الهبر، مؤسِّسة الجماعة:
سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري السامي الاحترام، قدس الأرشمندريت جورج الشيحان الجزيل الاحترام، آبائي الأجلاّء، الرؤساء والمدراء وأعضاء المجالس البلديّة المحترمين، أخواتي وإخوتي الأحبّاء،
بملء الغبطة والفرح، نلتقي في هذا المساءِ المبارك للسنة الثالثة على التوالي حول مائدة المحبة، شاكرين الله تعالى على نعمة رؤية بعضِنا البعض بفيضِ الحب ورباطِ السلام، شهادةً للكلمة وحفاظاً على الوديعة. بحبور عظيم، نحتفّل اليوم في لقاء العائلة من لبنان وبلاد الانتشار، اللاغوس ونورمن اوكلاهوما والاردن ولندن. ايماناً بخدمتنا الرسولية التي أهلنا الله لها بعنايته،كي نسلكَ الدرب معاً، مجسدّين روحَ الشراكة والمحبة المسيحية.
نعم، الشراكة والمحبة في وليمة الحمل لأجل إخوتنا الراقدين، حتى يغمُرَنا ربنُا يسوع المسيح، بتعزيةٍ أبديةٍ ورجاءٍ صالحٍ واحدٍ ، وفي لقاءِ الفرحِ مع إخوة يسوع الصغار، وأهلنا المسنّين واخوتنا المصابين بإعاقة، لترتسم البسمة على وجوههم، وتحلو في عيونهم، مجدداً معاني الحياة. أيها الأحبة، نلتقي اليوم ليعطي كل واحد منّا بحسب وحي قلبه، سائلين الله أن يَغمرَكم بفيضِ نعمتِه وبركاته، ويَزيدَ غِلالَ بِرِكِم.
بعطائكم الخيّر، وبعمل الروح، ننمو في المشروع الالهي معاً، فنسير على خطى الرسول بولس عاملين على نشر رسالتنا التي انطلقت في 21 رعية ً في لبنان وبلاد الانتشار، ونخص بالذكر لهذه السنة الرعايا التالية: القديسة مورا القبيات – سيدة النجاة للروم الملكيين الكاثوليك زحلة – سيدة الحبل بلا دنس القبيات – كنيسة مار جرجس الديشونية. وسيحط رحالنا في أيلول المقبل بنعمة الرب ، في البقاع الغربي في كنيسة مار مارون – تل زنوب. بجودكم القلبي، نستمر في مركزنا الروحي لننموَ في المعرفة الايمانية من خلال محاضرات التنشئة، والارشاد والنهل قي الكتاب المقدس، حتى يغمر عطاء هذا المركز كلّ مرتاديه وزوّاره، فيكون للمحزون بلسماً وللسّائل مجيباً، وللمريض معيناً، وكي نظلّ نشهد للكلمة المحيية في رسالتنا الشهرية ” الى اخوتي الخمسة، وفي موقعنا الالكتروني الذي يتجلى فيه أيضاً جوهر روحانية مسيرتنا وعيش دعوة جماعتنا بكل صدق وأمانة.
في الختام، لا يسعنا الا أن أن نتوجّه بأعمق تحيّات الشّكر: الى أصحاب السّيادة على مشاركتهم المبارِكة ورعايتهم الابوية الدائمة لنا. الى مرشدينا ومرافقينا الروحيين على احياء وتفعيل نشاطنا الروحي. الى كلّ من سرنا حضوره معنا، وبخاصةٍ من قدم من مختلف الرعايا في لبنان وبلاد الانتشار، والى كلّ فرد من أفراد الجماعة على جهودهم المستمّرة، ونخص بالتقدير شّبيبتنا، العاملة دوماً بفرح وجدية على انجاح لقاءاتنا.
أخيراً ، أردنا أن نزودكم أيتها الوجوه الطيبة بعربون شكرٍ، ليبقى يسوع المسيح منارة بيوتكم ، فيملأها سلاماً وحياةً ورجاءً، ويقدّس عائلاتكم، ويرحم أمواتكم بسعة رحمته، فنردد معاً على الدوام” المسيح قام حقاً قام”.