العشاء السنويّ 2015
مطعم منارة الخليج – المعاملتين، كسروان.
– كلمة سيادة المطران بولس الصّيّاح، النّائب العام البطريركي في بكركي:
مساء الخير، أودُّ توجيه تحيّةٍ إلى جميع الحاضرين في هذا المساء المبارك، سواء كانوا من لبنان المقيم أو من لبنان المغترب.كما وأنّني أوجّهُ تحيّةً كبيرةً إلى المغتربين، باسم المونسنيور سيمون فضّول، والآباء الحاضرين معنا، وباسم أصحاب السّيادة الّذين لم يستطيعوا المشاركة معنا في هذا المساء، إضافةً إلى كلّ مَن يدعم هذه الجماعة وتعذّر عليه الحضور. كما أتوجّه بتحيّة ٍكبيرةٍ إلى كلّ شخص يُساهم في نجاح الجماعة بشكلٍ فعّالٍ. هذه الجماعة مميّزة في الكنيسة إذ تخدم الطّوائف كلّها. باسم الكنيسة أحيّيها وأحيّي القيّمين عليها.
لقد نشأت هذه الجماعة من واقع الموت، بفضل سيّدة حوّلت الألم بنعمة الربّ إلى عملٍ عظيمٍ يُولّد الفرح والسّعادة في قلوب النّاس. نشكر الله على هذا العمل وعلى كلّ الّذين يُشاركون في خدمته. إنّ هذه الجماعة تُعطي نفحةً جديدةً للحياة بنقلنا من حزن الموت إلى الفرح الحقيقيّ، فرح القيامة.
تقوم هذه الجماعة على ثلاث قيَم مسيحيّة، هي التّالية:
– الإيمان بأنّ كلّ شيء يحدث هو بتدبير من الله ولخير الجماعة.
– تقوم الجماعة على التّضحية، على تضحية أشخاص قرّروا أن يُعطوا من وقتهم وجهدهم وتعبهم كي يزرعوا الفرح في قلب الآخر.
– نستشعر الطاقة في هذه الجماعة، إذ ترعى الحكمة مسيرتَها.
أشكر ربّنا على كلّ شخص موجود معنا. وباسم مجلس الأمناء، يُشرّفني أن أكون أحد أعضائه، أنتهز هذه المناسبة كي أقول لكم بأنّنا، من دونكم، لا نستطيع أن نقوم بأيّ عمل. شكراً للجميع، فَلْيُوفّقكم الله.
كلمة الانتشار للمونسنيور سيمون فضّول:
مساء الخير، فليَكن الله معكم جميعاً، إنّه لأمر عظيم أن أتكلّم باسم المغتربين. وفي هذه المناسبة، أودُّ أن أقول أمرَيْن:
نحن جميعنا أبناء قرى واعتدنا على وجود دفتر حسنات القدّاسات على مدار السنة، لأنّ آباءنا وأجدادَنا آمنوا بأنّ الأموات لم يموتوا! الأمواتُ أحياءٌ بِفضل صلواتكم، وتتجسّد وحدة القدّيسين في كلّ مرّة نحمل أمواتنا في صلاتنا، ولكن اليوم، مع الأسف، ضعفت هذه الصلوات في الرّعايا. لذلك نشكر الله على وجود هذه الجماعة كي تقول لنا إنّ الّذين انتقلوا هم أحياء لأنّهم يُشارِكون ربّنا في فرح السّماء. هم يتشفّعون لنا من السّماء ونحن نتشفّع لهم بصلاتنا. أنا أشكر الجميع باسم المغتربين.
تردّنا خدمتنا إلى الجذور، لأنّ أهلنا وأحبّاءنا بحاجةٍ إلى أن نذكرهم في صلاتنا ونحملهم في قلوبنا وأفكارنا في قدّاسنا اليوميّ وقدّاس الأسبوع. اليوم، في إفريقيا، هناك جماعتان، وفي السّنة القادمة، إن شاء الله، سيكون هناك ثلاث جماعات أو أربع بِفضل همّة الإدارة أو كما سمّاها المطران “الطّاقة” الإيجابيّة. نحن، بِدورنا، نضع الطّاقة الإيجابيّة في هذا العمل. أطلبُ من أبناء وبنات الانتشار أن يُساعدوكم في وضع هذه الطّاقة الإيجابيّة في مسيرتكم، كي تنشر هذه الجماعة رسالتها وتردّ الحياة إلى معيارها الصّحيح من خلال صلاة بعضنا لبعض كأحياء على الأرض وفي السّماء. فَلْيُوفّقكم الرّبّ. وإن شاء الله ستنتشر هذه الجماعة في كلّ بقعة من هذا العالم. نحن، دائماً، نساندكم في كلّ أعمالكم وقراراتكم. ربّنا الّذي في السّماء يكون معنا جميعاً.
كلمة الجماعة للسيّدة جانيت الهبر، مؤسِّسة الجماعة:
أصحاب السيادة السامي الاحترام، رؤساء الأديرة والمدبّرين والآباء الأجلاء، أصحاب السعادة، أصحاب المقامات، المدراء ورؤساء وأعضاء المجالس البلديّة المحترمين، إخوتي وأخواتي الأحباء،
تسعُ سنواتٍ مضَتْ في مسيرتِنا الروحية، ونحن نرنّم معًا بإيمانٍ ورجاء: “اذكرني يا ربّ في ملكوتك”. “اذكرني في ملكوتك”، هي رسالةُ ايمانٍ ومحبة، رسالةُ صلاةٍ أفاضَتها نعمةُ الربّ علينا، فرفعَتْ قلوبَنا الى القائمِ من بين الأموات، ليتجلى نورُ قيامتِه فينا تعزيةً وفرحًا سماويًا، وننطلقَ في خِدمتِنا الرسولية حامِلينَ بُشرى الحياة: المسيحُ قام! مصلّين “أرضًا وسماءً” لأجل بعضِنا البعض في رباطٍ أبديّ بالمسيح ربّنا في سرِّ القربان المقدّس، سالكين دربَ الحقّ بمشاركة الإخوةِ المؤمنين في رعايا لبنان وبلاد الانتشار.
نعم، أيها الإخوة، معًا نتشدّدُ، ومعًا يكتملُ فرحُ عائلتِنا، ومعًا نستمرُّ في مسيرتِنا الايمانية، بقلوبٍ ملؤُها الغيْرةُ الرسولية والعطاءُ والشكرُ لله على ما وهبَنا من خِدمة تعزيةٍ أبديّة ومسيرةِ خلاص.
فأهلاً بكم أيها الحضورُ الكريم في لقاء العائلة السنوي. ونخصّ بالذكر جماعاتِنا التي، بعملِ الروح وشفاعةِ القدّيسين وبركةِ الكنيسة، انضمّتْ الى مسيرتنا الروحية، منذ تموز الماضي وفق التسلسل الآتي: رعية مار شربل – حلب/ رعية القدّيسة بربارة- زحلة/ رعية مار جرجس، مار الياس- زوق الخراب/رعية مار يوحنا المعمدان، كنيسة مار شربل- كرم سده/ رعية مار الياس عين الصفصاف/ رعية مار أنطونيوس الكبير- بسكنتا. نرحّبُ ترحيبًا خاصًا بجماعات الانتشار الممثلة بيننا في هذا المساء المبارك: رعية سيدة الوردية لاغوس – نيجيريا، رعية مار شربل -كوتونو/ رعايا ماساشوستس /رعية سيدة الأرز – هيوستن/ رعية سيدة لبنان- لندن. ويسرّنا اعلامَكم بانطلاقة الجماعة في كنيسة سيدة لبنان وSaint Julien le Pauvre في شهرِ أيلول المقبل، وفي كنيسة سيدة البشارة- ايبادان في تشرين الأول المقبل. أما قدّاسُنا الاحتفاليّ السنويّ في عيد القيامة المجيدة لعام 2016 فسيُقام في رعية سيّدة الحبل بلا دنس – القبيات. مع صَلاتِنا ودُعائِنا لله الآب أن يؤتينا جميعًا قوةً ومحبةً ورجاءً في المسيح ريّنا.
كما نضعُ بين أيدِيكم بَرنامجَ لقاءاتِنا ونشاطاتِنا الروحية لسنة 2015-2016، لنُكمِلَ معًا خِدمةَ رسالتِنا بكافة نشاطاتِها واختباراتها، مُلتمسينَ من إلهِنا ومخلِّصنا، الرضى والرحمة كلّ حين، علّه يقولُ لكلٍّ منّا “اليومَ تكونُ معي في الفردوس”.
في الختام نجدّدُ أعمقَ تحيّات الشّكر: الى أصحابِ السّيادة على مشاركتِكُم المبارِكة ورعايتِكم الأبوية لنا. الى الأباء الأجلاء على إرشادكم الأخويّ ومساهمتِكم في تفعيلِ نشاطِنا الروحي. اليكم أيُّها الحفلُ الكريم على مشاركتِكم ودعمِكم المعنوي والخيّر.
ونستودِعُكم أخيرًا، مزاميرَ صلاةٍ نُنشِدُها بفرحِ الايمان راجين الله أن يمُنَّ عليْنا وعلى إخوتِنا الراقدين نعيمَ ملكوتِه. وشكرًا.