العشاء السنويّ 2017
إطلاق مشروع بناء المقرّ الروحيّ لجماعة “أذكرني في ملكوتك” – سهيلة، كسروان،
كازينو لبنان – المعاملتين، كسروان.
كلمة الانتشار للمونسنيور سيمون فضول السامي الاحترام، الإكسرخوس للموارنة في افريقيا الغربية والوسطى:
مساء الخير للجميع، وشكرًا لك سيِّدنا على هذا الكلام الجميل والمحبّ. اسمحوا لي أحبّائي بعدم تكرار التحيّات القلبيّة التّي قام بها سيادة المطران بولس الصيّاح، فقد كانت كافية، ونحن نعبِّر ونشدِّد على احترامنا لكلّ أصحاب المقامات الحاضرين فيما بيننا.
إنّ الشِّعار “من الداخل يشعّ نور القيامة”، الموضوع على المنشورات الّـتي وُزِّعت علينا قد لفت انتباهي لأنّ يسوع المسيح في تجسُّده على هذه الأرض، لم يستصوِب جسد الإنسان إنّما داخله. وعندما سُئِلَ المسيح عن الملكوت، أجاب أنّه لا يجب البحث عنه لا في الشرق ولا في الغرب، لأنّه موجودٌ داخل الإنسان، ونحن نحصل عليه في كلّ مرّة نحمل بعضنا البعض بالصّلاة، ونذكر المنتقلين من بيننا في صلواتنا.
لقد تربّينا على عادات جميلة كذِكر الموتى المنتقلين من بيننا، والإمساك بالقدّاسات؛ وأنا سعيدٌ جدًّا لأنّ هذه الجماعة أعادت إلى الحياة تلك العادات والتقاليد الجميلة، إذ نجحت في زرعها من جديد في قلوب شبيبتنا وأعادتها إلى بيوتنا، وبالتّالي حثّت هذه الأجيال الجديدة على الصّلاة من أجل الّذين عبروا من بيننا لأنّهم يستحقّون أن نذكرهم في صلواتنا فنتّحِد معهم من جديد، ممّا يجعل نِعَم الربّ مستمرّة عليهم، فيُفيض الربّ عليهم مراحمه الغزيرة ويمنحهم الملكوت السماويّ. عسى أن تشملنا جميعًا نِعَم الربّ ومراحمه.
وإنّي أُحييكم إخوتي، باسمي وباسم كافّة رعاة الأبرشيّات في بلاد الاغتراب، وأشكركم باسم كافّة المؤمنين في تلك الأبرشيّات. انطلقَت في أفريقيا، ثلاث جماعات “أذكرني في ملكوتك”: الأولى في بنين- كوتونو، والثانية في لاغوس، والأخيرة في إيبادان في نيجيريا. وأتمنّى أن تزداد تلك الجماعات الّـتي تحمل الموتى في صلاتها انتشارًا، فتكون صلواتنا لأمواتنا مصدر نموٍّ لنا في حياة الروحيّة وسبب انبعاث لنا من جديد، فيبقى نور القيامة مشرقًا باستمرار علينا. آمين. شكرًا لكم وأتمنّى لكم سهرة موفّقة للجميع.
ملاحظة: دُوِّنت الكلمة بأمانةٍ مِنْ قِبَلِنا.