اليوم، في ختامِ شهرِ تموز المضِيء بقدّيسِيه وبركاتِهم، يطيبُ لنا أن نحيي اللقاءَ الرابِعَ عشَرَ لجماعتِنا الرسوليّة “أذكرني في ملكوتك”، المتواجدةَ في إحدى وتِسعينَ رعيةً في لبنان وبلدانِ الانتشار. نعم، نلتقي معًا سنويًا لِنتعاضدَ ونشدِّدَ بعضُنا البعض، ونتقوّى في خدمةِ رسالةٍ سماويّة اؤتمنّا عليها، لِنكمِلَ السعيَ بمشاركةِ المؤمِنِين، في مسيرةِ رجاءٍ وحبٍّ وفرحِ قيامةٍ، نحيا فيها بشراكةٍ دائمةٍ مع إخوتِنا الراقِدين، قائمةٍ على الإيمانِ بقيامةِ المسيح! علّها تُشرِقُ في النفوسِ إيمانًا وتعزيةً وسلامًا، وتتجلى أنوارُها في حياةِ قَداسةٍ مُرضيَةٍ.

فأهلاً بكم أيُها الحضورُ الكريم، تحيّةً من القلبِ لكم، على كلِّ ما بذلتُم من جهدٍ وفيرٍ، بمشاركتِكم اليومَ فرحَ رسالتِنا، شكرًا لكم يا رعاتَنا وأساقفَتَنا على كلّ رعايةٍ تظلِّلُ مسيرتنَا، لكم آباءَنا المرافقين على كلِ دعمٍ وعطاءٍ ومشورةٍ تَسنُدُ خِدمتَنا، شكرًا لكم جميعًا أيّها الحفلُ الكريم على كلِّ دعمٍ ومحبةٍ لجماعتِنا ونخصُّ: Raya Chidiac foundation – جمعية ملائكة مريم – رئيسَ وأعضاءَ المجلس البلدي في بلونة– إدارة بنك بيروت، زوق مصبح – Abi Nakhle Holding group ، وكلَّ مَن دعمَ وتعذّرَ حضورُه معنا.

شكرًا لكم جميعًا أيُّها الأصدقاء المشاركونَ معنا اليوم، وافرادُ الجماعاتِ الوافِدة، من كرم سدة ومزيارة والشوف إلى بعبدا والمتن وكسروان وجبيل، ونخصّ: جماعاتِ الانتشار الآتية من كندا وبوسطن وهيوستن ولاغوس وإيبادان.
كما يسرُّنا أن نرحبَّ، بالجماعات التي انضمَّت إلى مسيرتنِا هذه السنة بحسبِ التسلسلِ الزمني: كنيسة مار جرجس – فيطرون/ كنيسة مار شربل – اوتاوا، كندا/ كنيسة القدِّيسَين بطرس وبولس للروم الكاثوليك- اوتاوا، كندا/ كنيسة مار جرجس غوايا-القبيات/ كنيسة مار روكز-ريفون/ كنيسة سيّدة امّ النعم- فيينا،النمسا /كاتدرائية النبي ايلياس للروم الارثوذكس- اوتاوا، كندا/ كنيسة السيّدة الكبرى – بيت شباب/ كنيسة مقام سيّدة زحلة والبقاع- زحلة/ كنيسة مار الياس- لافال، كندا.
لكم منّا كلُّ الشكرِ والمحبةِ، أيّها الإخوةُ والأخواتُ على غيْرَتِكم ومثابرتِكم، ألا باركَ اللهُ خِدمتَكُم الرسوليّةَ في رعاياكم، إذ تعمَلون بوجوهٍ تنضَحُ بالرجاءِ، وبقلوبٍ تخفقُ بالإيمانِ، وبأفواهٍ تنطقُ: المسيحُ قام!، سالِكينَ في الصّلاةِ ومؤازرةِ الحزانى والمرافقةِ، حتى يتحوّلَ حزنُ الموتِ إلى فرحِ حياةٍ، فرحِ قيامةٍ.

ختامًا، أيّها الحفلُ الكريم،
اليومَ في مُنتصَفِ عام 2019، باشَرنا بعونِ الله بأعمالِ تنفيذِ المرحلةِ الأولى من تَشييدِ مقرِّنا الرّوحي في سهيلة.

ونحنُ، إذ نسألُ الله تعالى أن نبنيَ معًا، بمساهمةِ كلٍّ منّا بـ”فِلس الأرملة” لِتتراصفَ حجارةُ مقرِّنا الرّوحي، على أساسِ حجرِ الزاوية ” ربِّنا يسوعَ المسيح” ويكون منارةً تُشِّعُ بنورِ الإيمانِ الحقِّ، نورِ الكلمةِ المحييةِ، لِتُنيرَ النفوسَ العطشى إلى كلمةِ الحياةِ الأبديةِ، إلى الفرحِ السّماوي! فالشكرُ لكلِّ مَن يسعى ويَدعمُ ويعملُ بجَهدٍ ويتعبُ لِتحقيقِ هذا المشروع. “المقرّ الرئيسي لجماعتنا الرسوليّة – أذكرني في ملكوتك”
ألا جزاكُم الله خيرًا وأفاضَ على جميعِ إخوتِنا الراقدِين كثرةَ مراحمهِ الإلهيّة! المسيحُ قام! وشكرًا.