آيات إنجيليّة وتأمّلات روحيّة
تشرين الثاني 2023
“على هذه الصّخرةِ سأبْني بِيعَتي” (مت 18:16)
نُصلِّي يا ربَّنا وإلهَنا، كي نَسلُكَ بإيمانِ القدِّيس بطرس، لِنَعترفَ بِكَ، ابنِ اللهِ الحيّ، مُعلِنِين بِشارتَكَ لِلعالم، شاهِدِينَ لـِحُبِّكَ الإلهيّ، وساعِينَ بِعَطيةِ الرّوحِ إلى بُنيانِ كنيستِكَ المقدَّسة. نسألُك يا ربّ.
“طوبى لِلحَزانى، لأنّهم يَتَعزَّوْن” (مت 5: 4)
يا ربَّنا وإلهَنا، أعطِنا أنْ تَستَنيرَ بَصيرتُنا بِكَ، كي لا نحزَنَ على فُقدانِ مكاسِبَ زمنيّةٍ، بَل على كثرةِ خَطايانا، فَنَسكُبَ دُموعَ التّوبةِ الحقيقيّة، حتى نَعبُرَ إلى الفرحِ السَّماويّ. نسألُك يا ربّ.
“طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُم يُرْحَمُون” (مت 7:5)
يا أبانا السّماويّ، أعطنِا بمواهِبِ الرّوحِ أنْ نَلبسَ ثَوبَ الحنانِ والحبِّ، لِنَقفَ بِقلبٍ رحومٍ إلى جانبِ أخِينا الإنسانِ، ونكونَ له سَندًا في ضيقِه ومَرضِه وحزنِه، ممجِّدِين معًا مراحِمَكَ الإلهيّة. نسألُك يا ربّ.
“إِنَّ مَلكوتَ اللهِ يُنزَعُ مِنكُم، ويُعطَى لأُمَّةٍ تُثمِرُ ثَمرَه” (مت 43:21)
أعطِنا يا ربَّنا وإلهَنا، أنْ نكونَ خُدامًا أمَناءَ، نـَثِقُ بوعودِكَ ونَتمسَّكُ بِكلمتِكَ الحقّةَ، فَنَكرِزَ بها، ونَسعى في حياةِ الفضائلِ وأعمالِ البِرِّ إلى الشرِكة في ميراثِكَ الأبديّ. نسألُكَ يا ربّ.
“خِرافي تَسمَعُ صَوتِي، وأنا أَعرِفُهَا، وهِي تَتبَعُنِي، وأنا أُعطِيهَا حَيَاةً أبَدِيَّة” (يو10: 27-28)
نُصلِّي يا ربَّنا وإلهَنا، كي تَحفظَنا بِروحِكَ القدّوس، لِنُصغِيَ إلى صوتِكَ المحيي، ونَتبعَكَ طائعِينَ لمحبَّتِكَ، فلا نَتشتَّتَ بل تَقودَنا الى مَراعِيكَ الخَضِرةِ لِنَستقِيَ من مِياهِ الحياةِ الأبدِيّة. نسألُكَ يا ربّ.
“لا تخَفْ يا زكريا، فقد استُجيبَتْ طِلبَتُكَ” (لو 13:1).
في زمنِ مجيئِكَ القدّوس، نُصلِّي يا ربَّنا وإلهَنا، كي نَثبُتَ في الإيمانِ والرَّجاءِ بِكَ، لِنَحيا في الصّلاةِ والصّمتِ والصّبرِ، طائعِينَ لمشيئتِكَ القدّوسةِ على مِثال القدِّيسَين زكريا وأليصابات. نسألُكَ يا ربّ.
فقالَت مَريم: “هوَذا أنا أمةُ الربّ لِيَكن لي بحسبِ قَولِكَ” (لو 38:1)
يا أبانا السّماويّ، هَبْنا بروحِك القدُّوس طهارةَ القلبِ ونِعمةَ الإصغاءِ، لِنَقبَلَ كلمتَكَ الإلهيّةَ، نحفظَها ونتأمَّل بها، ونَنطلقَ لخدمةِ الآخريِن باتِّضاعٍ كليٍّ على مِثال أمِّنا العذراء مريم، الكليّةِ القداسة. نسألُكَ يا ربّ.
“تَعَالَوا، يَا مُبَارَكي أَبي، رِثُوا المَلَكُوتَ المُعَدَّ لَكُم مُنذُ إِنشَاءِ العَالَم” (مت 25: 34)
أيّها الآبُ الرَّحيم، المحِبُّ البَشر، نَضرَعُ إليكَ بِشفاعةِ القدِّيسةِ مريم، والدةِ الإله الكُليّةِ الطوبى، و…………، كي تؤهِّلَ بِتَحنُّنِكَ المنتقِلِينَ منّا على الإيمانِ القويم، إلى السُكنى في نورِك الأزليّ، صُحبةَ قدِّيسِيكَ الأبرارِ، واقبَلْ تَقْدِمَتَنا لأجلِهم غافِراً خطايانا وخَطاياهم.
