تفسير الكتاب المقدّس،
الأب ابراهيم سعد،
قال بولس الرّسول في المقدّمة ” الإيمان يُبرّر”، وعندما نقول الإيمان يبرّر لا نقصد أنَّ إيمانك، بمعنى رأيك أو قبولك أو مرجعيّة خلاصك، يُخلّصَك أي أنّك لا تخلص فقط بإيمانك، فلم يقل بولس: إذا آمنتم خُلِّصتم، بل الإيمان يبرّرك.والإيمان يعني الربّ يسوع المسيح، أي الإنجيل، وهذا هو المعنى الحقيقيّ لكلمة الإيمان، أي أنّ فحوى المضمون الّذي قبلتموه، هو الّذي يبرّركم، وليس لأنّكم قبلتم هذا الإيمان تتبرّرون، فالربّ يسوع هو المرجعيّة. فإذا تساءلتم ما الّذي يبرّر: الإيمان أو الأعمال؟ ما من إيمان…للمزيد
نكمل اليوم شرح القسم الثّاني من الإصحاح الخامس لرسالة القدّيس بولس إلى أهل رومية من الفصل الثّاني عشر. إنّه ولا شكٍّ مقطع صعب، ولكنّ الأساس فيه هو المقارنة بين طرف (أي آدم) وهو الإنسان الأوّل، وطرفٍ آخر (أي يسوع) وهو الإنسان، لأنّه عندما خلق الله آدم، خلقه على صورته ومثاله، أي على صورة الإنسان الّذي سوف يظهر في أحد الأيّام، وهو الربّ يسوع المسيح. إذًا خلق الله آدم على صورة المسيح، كما يقول القدّيس مكسيموس المعترف: “غاية الخلق هي التّجسّد”...للمزيد