تفسير الكتاب المقدّس،
الأب ابراهيم سعد،
يُخبرنا هذا الإصحاح عن حادثةَ شِفاء رَجلٍ سَقيمٍ على يدِ الرَّسولَين بطرس ويُوحنّا، وهي الحادثة الأولى مِن نوعها بعد موت يسوع وقيامته، الّتي تؤدِّي إلى مواجهة مباشرة بين رؤساء الكهنة والشيوخ والكتَبَة مع الرَّسولَين بطرس ويوحنّا. على إثر هذا الشِّفاء، تمّ إلقاء القَبض على الرَّسولَين ومحاكمَتِهما، وهنا نلاحظ تشابُهًا كبيرًا بين محاكمة هذَين الرَّسولَين ومحاكمة يسوع: فبَعد إلقاء القبض على يسوع، أُخضِع للمحاكمة على يد رؤساء اليهود، وقد وَضَعوه في وَسَط المجمع للحُكِم…للمزيد
في هذا الإصحاح، يعرِض علينا لوقا الرَّسول، كاتب هذا السِّفر، رؤيته الخاصّة للكنيسة الأولى، فيَصِفُها بأنَّها كنيسةٌ كامِلةٌ لا وجود فيها للمحتاجين لأنَّ المؤمِنِين فيها يتعاضَدون على سدِّ احتياجات بعضهم البعض، من خلال بَيْع ممتلكاتهم الأرضيّة وتقديم أثمانِها للرُّسل لتوزيعها على الأكثر حاجة فيهم. لم تكن الكنيسة الأولى، تعيش على هذا النَّمط الّذي ذَكَرَه لوقا الرَّسول، بدليل عدم استمراره عبر التّاريخ، وبالتّالي فإنَّ كلامه هذا، هو كلامٌ نَبويّ، أي أنّه يعكس كلمة الله للمؤمِنِين…للمزيد