تفسير الكتاب المقدّس،
الأب ابراهيم سعد،
هذه السّنة، سنتعمَّق في قراءة سِفر أعمال الرُّسل، لذا أتمنّى على الجميع إحضار إنجيلهم الخاصّ معهم، إذ سنقوم بمقارنةٍ ما بين إنجيل لوقا وسِفر أعمال الرّسل، كونهما للكاتب نفسه، وهو الإنجيليّ لوقا. إنّه في غاية الأهميّة أن يمتلك كلّ منّا إنجيلاً خاصًّا به يدوِّن عليه تأمّلاته، فيتحوّل هذا الكتاب إلى علامةٍ تدلّ على علاقة المؤمِن الخاصّة بالربّ، كما يتحوّل هذا الكتاب أيضًا إلى رفيقٍ له في كلّ ظروفه. وأنا أدعوكم اليوم إلى اختبار ذلك، وإلى مشاركتي في اختباراتكم في اللّقاءات المقبلة،..للمزيد
في الصّلاة الافتتاحيّة لاجتماعنا اليوم، طَلَبْنا مِنَ الربّ أن يُسكِن إخوتِنا الرّاقدين في “مساكن النّور”. هذه العبارة تدعونا إلى الاعتقاد بأنّ هناك مساكنَ ظُلمَةٍ ومساكنَ نورٍ عِندَ الله، غير أنّ هذا الاعتقاد خاطِئٌ تمامًا، لأنّ الربّ هو النّور الحقيقيّ الّذي لا يزول، وهو الشَّمس الّتي لا تغيب، وبالتّالي لا توجد عنده إلّا مساكن نورٍ. إنّ الإنسان هو الّذي يقرِّر إن كان يريد مساكن النّور في الحياة الأبديّة أم لا: فإنْ كان المؤمِنُ اختار القُرب مِنَ الربّ في حياته الأرضيّة، فعاشها في نور الله، فإنّه عندَ انتقاله…للمزيد