- "الحقّ الحقّ أقول لكم: إنّ مَن يَسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله الحياة الأبديّة" (يو 24:5)
عِظة للأب فادي اسكندر،
قد يتفاجأ البعض من اختيار الانجيل الذي يحكي عن قصة الإخبار بِالقيامة، حسب بشارة لوقا، والّذي اخترته ليكونَ إنجيلَ هذا القدّاس، قبل عيد الميلاد. ولكن في حياتنا اليوميّة، نلاحظُ كثيرًا من الحوادث والتّعابير التي نستعملها أو يستعملها الآخرون معنا، ومنها ما يتعلّق بالأفكار والتعابير الّتي نستحدمها عندما نلاقي شخصًا مريضًا جدًّا، وهو يعاني، فنَطلب له، أو قد يطلب له أحيانًا بعضٌ من أفراد عائلته، أن يقصّر الربّ له أيّامه ليَذهبَ الى الملكوت، لأنّ لنا ثقة بأنّ الملكوت هو دار الرّاحة الأبديّة، كما نعبّر عنه في بعض الأحيان (حيثُ لا حزن ولا وجع ولا مرض ولا تعب)… للمزيد
عظة للخوري توفيق أبو خليل،
الموتُ كلمةٌ مرعبةٌ، فعلى الرُّغم من أنّنا أُناسٌ مؤمِنون ونأتي إلى الكنيسة كثيرًا، نرتعِب ما إنْ نسمع بكلمة “الموت”. هذه الكلمة تُخيفُنا على الرُّغم من أنّ إيمانَنا المسيحيّ يَنظر إلى الموت على أنّه عبورٌ إلى الحياة الأبديّة: “أنا لا أموتُ أبدًا بل أدخل الحياة”. أريد اليوم أن أفكِّر وإيّاكم حول ثلاث نقاط، هي: لماذا نخاف من الموت؟ كيف نموت؟ لماذا نموت؟ وفي الخِتام، خلاصةٌ لحديثنا...للمزيد
عِظة للأب أنطوان النّداف،
أخواتي وإخوتي، مَثلُ السّامريّ الرَّحيم هو مِن أهمُّ الأمثلة الّتي تدعو إلى محبَّة القريب ومحبَّة العدّو. يبدأ بحوارٍ بين أحد علماء النّاموس والسّيِّد المسيح. غالبًا ما كان هذا من الفرِّيسيِّن الّذين يُؤمِنون بالحياة الأبديّة بعد الموت. ردَّ يسوع سؤله بسؤال: “ماذا كُتِبَ في النّاموس، كيف تقرأ؟” أجاب وقال: “أحبِبْ الربَّ إلهَك بكلِّ قلبك وبكلِّ نفسك وبكلِّ قُدرَتِكَ وبكلِّ ذهنك وقريبك كنفسك”. بعد ذلك، أجاب يسوع: “بالصَّواب أجَبْت، اِفعل ذلك فتَحيا” ثمّ سأل عالم النّاموس: “ومَن قَريبي؟” عندئذٍ أَخَذَ يسوع يقصُّ عليه قصَّةً، أهمُّ ما فيها، أنّها تُظهِرُ سامِريًّا (أحد مناوئي اليهود) يهتمّ بيهوديّ مجروح، ... للمزيد
عظة للأب موريس معوَّض،
في هذا المساء، نجتمع معًا في هذه الذبيحة الإلهيّة، لنحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك” في رعيّتنا، في كنيسة مار تقلا- المروج. إنَّ هذا النَّص الإنجيليّ (مر 13: 9-13) الّذي تُلِيَ على مسامِعنا اليوم، يدفعنا إلى طَرحِ السُّؤال: ما الّذي يطلبه منّا الربُّ اليوم مِن خلال هذا الكلام؟ يتمحوّر هذا النَّص حول الاضطهاد الّذي سيُعانيه الرُّسل في إعلانهم البشارة الإنجيليّة. إنّ اضطهاد الرُّسل جرى أثناء الـحُكم الرُّومانيّ، وأدَّى إلى شهادتهم الدَّمويّة. أمّا اليوم، فلا وجود للاضطهاد المباشر بسبب إيماننا بالربّ، ولا وجود لسُلطةٍ غريبة حاكمة في بلادنا، فنحن نعيش... للمزيد
عِظة للأب مخايل عوض،
إخوتي، لِيبارككم الله وليُقدِّسكم، في هذا الزّمن المبارك. إنَّ كلّ لحظةٍ في حياة الكنيسة هي لحظةٌ مباركة ومقدَّسة، فلو لم تكن لحظات الكنيسة مباركة، لما كانت الكنيسة موجودة. إنّ بركة الكنيسة تنبع من حضور المسيح فيها. فليزِيدكم الربّ نِعمًا وبركات وقداسة وإيمان ورجاء ومحبَّة وعبادة وبشارة. إنّ هذا الإنجيل الّذي تُلِي على مسامِعنا، في عيد قلب يسوع الّذي نحتفل به اليوم، هو إنجيل يوم الخميس الرَّابع مِن زمن العنصرة، أي إنجيل اليوم. في هذا النَّص، يقول لنا الربُّ يسوع: “تعالَوا إليَّ يا جَميعَ المتعَبين والرَّازحين تحت أثقالِكم وأنا أريحكم.”(متى 11: 28)، وقد دَفعنا هذا الكلام إلى التَّفكير... للمزيد
عِظة للخوري جوزف سلوم،
نحتفل اليوم معًا، في الذِّكرى السَنويّة الثّالثة عشرة لانطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”، تحت نَظَرِ الربّ الـمُعَلَّق على الصّليب. إنَّ جماعة “أذكرني في ملكوتك”، ترمز إلى الجماعة المسيحيّة، الواقفة عند أقدام الصَّليب، طالبةً من الربِّ على مِثال لصّ اليمين، أن يذكرها حين يأتي في ملكوته. لا بُدَّ لنا في الذكرى الثّالثة عشرة لتأسيس جماعة “أذكرني في ملكوتك”، من العودة إلى بدايات نشأة هذه الجماعة. إنَّ جماعة “أذكرني في ملكوتك” هي جماعةٌ مختارةٌ من الله. لقد دعا الربُّ مؤمِنِين إلى تلبية رغبة قلبه، فزرع كلمته في قلوبهم، فأصغوا إليها ولبّوها، فكانت انطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”... للمزيد
عِظة للأب أنطوان خليل،
إخوتي وأخواتي، نحن في زمن القيامة. وبعد خميس الصُّعود، ننتظر عيد العنصرة في الأحد الـمقبل. ها نحن نجتمع اليوم، مع جماعة “أذكرني في ملكوتك”، لِنَذكر أمواتنا لا فقط الّذين دوَّنَّا أسماءهم في السجلّ الخاصّ بهذه الجماعة، إنَّما لِنَذكُر أيضًا جميع أمواتنا الّذين جَمعَتْنا بهم علاقة محبّة وتضحيّة متبادلة. كما نذكر في هذا القدَّاس الشَّهريّ لجماعة “أذكرني في ملكوتك”، جميع الموتى المؤمِنِين في الكنيسة جمعاء، أَكُنَّا نعرِفهم أم لا نعرفهم. تعيش الكنيسة في شراكة دائمةٍ فيما بينها، إذ يلتقي المؤمِنون المجاهِدون في هذه الأرض، بإخوتهم المنتقِلين من هذا العالم، من خلال شركة... للمزيد
عِظة للأب نايف الزيناتي،
ها نحن اليوم مجتمعِون للاحتفال بالذكرى الحادية عشر لانطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”، في هذه الرعيّة المباركة. إنّ رسالة جماعة “أذكرني في ملكوتك” هي أن تكون علامة رجاء في هذه الرعيّة. لا يمكننا الكلام عن الرَّجاء في أيّام الفرح والبحبوحة، إنّما في أوقات الحزن والشِّدة، فالرَّجاء يقوم على وقوف الإنسان جنبًا إلى جنب مع أخيه الإنسان لا على المستوى الماديّ أو المستوى الكلاميّ، إنّما على المستوى الإيمانيّ، أي بالصّلاة من أجل تَثبيت الآخَرين في الإيمان. تُذَكِّرنا هذه الجماعة بأنَّ إيماننا بالربّ هو ثابتٌ وحقيقيّ. عند انتقال أحد أحبّائنا بالموت، يكون الإنسان عاجزًا عن رؤية... للمزيد
عِظة للأب يوحنّا داود،
في داخلِ كلِّ إنسانٍ، رغبةٌ عميقةٌ وَشَوقٌ عظيمٌ لرؤيةِ وجه الله. ولكن سقوطه في الخطيئة وانفصاله عن الله، يُفقِدُ الإنسان قُدرته على رؤية الله واستعداده لذلك. في العهد القديم، كُثُرٌ كان البشر الّذين حاولوا رؤية وجه الله، ولكنْ عَبثًا حاولوا إذ إنَّ كلَّ محاولاتهم باءت بالفشل: لقد طلب النَبيّ موسى من الله رؤية وجهه، فأجابه الله أنّه مِن المستحيل على البشر أن يروا وجه الله، ولكنْ باستطاعتهم سماع صوته والشُّعور بِلَمساتِه في حياتهم. كذلك، طلب النبيّ إيلّيا من الله السّماح له برؤية وجهه، ولكنَّه لم يتمكَّن من ذلك إذ إنَّه نال الجواب نفسه الّذي حصل عليه النبيّ موسى. إذًا،... للمزيد
عِظة للأب طوني عيد،
في هذه المناسبة السَّنويّة، تُليَ على مسامِعنا إنجيل غَسلِ الربِّ يسوع لأرجُلِ تلاميذه. إنَّ هذا النَّص الإنجيليّ يدفعُنا إلى طَرح السُّؤال حول كيفيّة غسْلِنا للحزن مِن قلوب الحزانى الّذين تعرَّضوا لِفُقدانِ عزيزٍ مِن عائلتهم. في الرِّسالة الشَّهريّة الّتي تُصدِرها جماعة “أُذكرني في ملكوتك”، والّتي كتبها هذا الشَّهر الأب جورج نخول، خادم رعيّة مار افرام في كفرذبيان، تمَّ التركيز فيها على أهميّة تعزية الحزانى. إنَّ تعزية الحزانى لا تقوم فقط على وجودنا بالقرب منهم في أيّام التَّعازي أو يوم الدَّفن وحسب، بل تقوم تعزيَتنا الفعليّة بمساندتنا لهم بعد انتهاء أيّام التَّعازي. إنَّ وجودنا بالقرب من المحزون... للمزيد
عِظة للأب فاروق زغيب،
الله معكم إخوتي الأحبّاء، في هذا العيد المبارك، أتوجّه بالمعايدة القلبيّة سائلاً الله أن يكون هذا العيد عيدًا مباركًا لكم ولعائلاتكم، مُتَمَنِيًا أن يبقى الربّ يسوع المسيح هو “الدائم دائم” في قلوبكم. إنّ “عيد الدِنح”، أو كما هو معروف شعبيًّا بــــ”عيد الغطاس”، يحمل في هاتين العبارتَين اللّتين تدلّان عليه، مَعنَيَيْنِ أساسيّين، هما جوهر دعوتنا المسيحيّة. إنّ عبارة “الدِّنح”، هي عبارة سريانيّة الأصل “دِنْحُو”، وتعني الظّهور الإلهيّ، وهذا ما حَدَثَ فِعلاً في يوم معموديّة يسوع، إذ اعتلن لنا الثّالوث الأقدس: الآب في الصَوت الّذي سُمِع من السَّماء، الابن في يسوع المسيح الإنسان الّذي نال العِماد... للمزيد