ما مِن أحدٍ منّا، إلّا وفقَدَ إنسانًا عزيزًا على قلبه. ولكن أصعب مرحلة في حياتي كانت عندما فقَدتُ ابنتي “ستيفاني”.

أشكر الله على نِعمة الإيمان الّتي أتحلّى بها. إنّ أجمل كلمة تعزية حصلتُ عليها، عندما قيل لي: “لا تبكوا كالوثنيِّين الّذين لا رجاء لهم”. إنّ كلمة التعزية هذه منحتني نعمة الرجاء والقوّة، فأكمل الله مسيرته معي.

كذلك، أشكر الله لأنّ مشيئته أرادتْ أن أكون موجودةً في كنيسة سيّدة البشارة في بوسطن حيثُ تعرَّفتُ على جماعة “أذكرني في ملكوتك”. عندما علِمَت هذه الجماعة بخسارتي لابنتي، اجتَمَعَ أفرادُها حولي واحتضَنوني، وقالوا لي إنّ التعزية الأكبر لي ستكون بمشاركتي لهم بالصّلوات والقداديس، وأنّ ذلك سيساعدُني أكثر إيمانيًّا ويزيدني رجاءً، لأنّ في إيماننا المسيحيّ لا وجود للموت إنمّا للقيامة. وهذا الأمر ساعدني كثيرًا وأشكر الله على النِّعمَة الّتي أعطاني إيّاها، إذ تقبَّلتُ خسارتي لابنتي بكلّ رجاءٍ وإيمانٍ وسلام.

كما ابتدأتُ بقراءة الصّلوات الموجودة في الكتيّب الذي أعطوني إياه. كتيِّب “صلوات التّعزية والرجاء” وهي قراءات من الكتاب المقدّس. منذ ذلك الحين، بدأتُ أعيش هذه النِّعمة أيضًا، أتأمّل وأتعمّق في كلمة الحياة الأبديّة. “فيا ربّ، إلى مَن نذهب، وكلام الحياة الأبديّة عندك” (يو 68:6). 

أشكر الله على كلّ نِعمِه الّتي أعطاني إيّاها، وعلى خدمتي الرسوليّة في “رسالة أذكرني في ملكوتك”.

كما أصلّي دومًا إلى الله أن يَهبني نِعمة الحياة الأبديّة في ملكوت السماوات.

المسيح قام، حقًّا قام!