لقاء الأطفال السنويّ 2024
بمشاركة أطفال “أذكرني في ملكوتك” – أصدقاء غاييل (المروج).
دير مار يوسف – المطيلب، المتن
عظة بعنوان: “كيف أكون صديقًا للربّ؟”
للخوري جوزف سلوم، خادم رعيّة مار فوقا – غادير،
ما أجملَ هذا اللِّقاء اليوم! هذا اللِّقاء مع صِغارنا الآتين من عدَّة رعايا، من عدَّة مناطِق، من عدّة جماعات! اليوم، إنّنا سعداءُ جدًّا في هذا اللِّقاء، لأنّنا مع الله. إنّ هذا اللِّقاء هو لقاءُ فَرَح، لا فقط لَكُم صِغارَنا؛ إنّما أيضًا لنا، نحنُ الكِبارَ الموجودين بينَكم. إنّ هذا اللِّقاء هو لقاءُ فَرحٍ أيضًا لجماعة “أذكرني في ملكوتِك”، وَلِي أنا أيضًا، بشكلٍ خاصّ. ولكنْ أكثر الأشخاص سعادةً لِوُجودِنا هنا هو الله، فالربّ يَفرَح بنا في كلِّ مرَّةٍ نَجتَمع فيها مع بعضِنا البَعض.
هنا، أريد أن أطَرح عليكم سؤالاً، أحبّائي الصِّغار، وهو: كيف يُمكن أن أكونَ صَديقًا لِيَسوع، بحسب رأيكم؟ مَن مِنكم لديه أصدقاء مقرَّبون منه جدًّا، ويتكلَّم معهم ويلعب معهم ويلتقي معهم بِشَكلٍ دائم؟ بالطَّبع، جميعُكم! بِرأيكم، كيف أختار أصدقائي؟ أو بعبارةٍ أُخرى: كيف أعيشُ مع صديقي، أي مع شخصٍ قريبٍ منِّي جدًّا؟
على علاقتي بصديقي:
- أن تكون مبنيّةً على المحبّة والاحترام والمسامحة: فلا أتوجَّه إليه بكلامٍ غير لائق، وأُبادر إلى مسامحته حين يُخطئ إليّ في أمورٍ بسيطة.
- أن تكونَ مبنيّةً أيضًا على الاهتمام: فأكون حاضرًا لمساعدته، عندما يَحتاجُ إليّ.
- أن تكونَ أيضًا مبنيّةً على الثّقة: فأُخبره بما يُزعجُني وما يُسعدُني، دونَ أن يكونَ لديّ خوفٌ مِن أن يُفشيَ أسراري للآخَرين.
- ألّا تكونَ مبنيّةً على المصالح: فأكون صَديقًا له من أجل شَخصه، لا مِن أجل الحصول على ما يتميَّز به، كالطَّعام على سبيل المِثال، كَونَ الطَّعام الّذي يمتلِكه لذيذًا.
- أن تَكونَ مبنيّةً على المجّانيّة.
- أن تكونَ مبنيّةً على المحبّة: فلا نَضرب بعضنا البَعض، بل نُمضي أوقات جميلةً مع بعضنا البعض.
إخوتي، نستطيع أن نكون أصدقاء مع يسوع، فنأتي إليه ونجلس معه، ونُخبره بكلِّ ما يُزعِجنا ويُفرِّحنا، وبِكُلِّ ما يَدور في فِكرنا. فأنا أستطيع أن أثقَ بِيَسوع، لأنّه يستطيع أن يُساعدَني. كم هو جميلٌ أن نَكونَ أصدقاءَ مع يسوع! إخوتي، نستطيع أن نكون ويَسوع أصدقاء حقيقيِّين.
نحن اليوم مجتمعون ونُفكِّر في أشخاصٍ غابوا عنّا في الحضور، ولكنّنا ما زلنا نُحبُّهم لأنّنا كُنّا على صداقةٍ معهم، كأجدادنا على سبيل المِثال، وغيرُهم كُثُر. في هذا الإطار، يُخبرُنا يسوع أنّه ذَهب إلى السَّماء، ليُحضِّر لنا أفضل الأماكن. في السَّماء، لدينا الكثيرُ مِن الأصدقاء الّذين نُصلِّي لهم ونتكلَّم معهم وما زِلنا نُحبُّهم.
إنّ جماعة “أُذكرني في ملكوتك” الّتي نلتقي معها اليوم، تُساعِدُنا لِنَبقى على صداقةٍ مع الّذين ذهبوا إلى السَّماء وكُنَّا نُحبُّهم، مِن خلالِ الصّلاة.
أنا سعيدٌ جدًّا في لقائنا اليوم مع بعضِنا البعض. وإذا كُنّا قد أتينا إلى هذا اللِّقاء مِن رعايا مختلفةٍ، فإنّه من الجَميل أن نتعرَّف أكثر إلى بعض، ونُصبحَ أصدقاء. فاليوم هو فرصةٌ جميلةٌ جدًّا لِبناء صداقاتٍ مع الآخَرين.
ملاحظة: دُوِّنَت العظة بأمانةٍ مِن قِبَلِنا.