لقاء الشبيبة السنويّ 2015 بعنوان: “نحن أبناء الرّجاء”
مدرسة سيّدة جبل الكرمل (Carmélite) – الفنار،
كلمة الافتتاح:
السيّدة جانيت الهبر،
أيها الشباب المؤمن، نلتقي معًا اليوم تحت عنوان: نحن أبناء الرجاء.
ندعوكم اليوم الى التعرّف بجماعتنا الرسولية المسكونية التي انطلقت بنعمة الله منذ تسع سنواتٍ حاملة بشرى الحياة “المسيح قام!”، وانتشرت بعمل الروح وبركة الكنيسة في ستين رعيةً الى الآن في لبنان وبلاد الانتشار. وأهدافنا الروحية هي:
أولاً : نحن نصلّي من أجل إخوتنا الراقدين (اي موتانا)، لأننا أبناء القيامة، فنحن نؤمن حقًا أن المسيح قام وانتصر على الموت، أليس هو القائل في الانجيل: ” أنا القيامة والحياة، فمن آمن بي وإن مات يحيا” (يو 25:11).
إذًا، نحن لا نموت، نحن نعبر الى الحياة الجديدة في ملكوت السماوات، نحن جميعنا أحياء بالربّ يسوع على “الأرض” وفي “السماء”، لذلك نذكر إخوتنا الراقدين، ونصلّي من أجل راحة نفوسهم في القدّاس الإلهي، بمشاركة الإخوة المؤمنين، في تذكار شهري، كلٌ في رعيته، لنحيا وإياهم في رباطٍ أبدي بمحبة المسيح ربّنا.
ثانيًا: نتعمّق في الكتاب المقدّس أي في كلام الربّ، ليصبح إنجيل الربّ يسوع نموذجًا لحياتنا ويملأها فرحًا وحبًا وسلامًا. فهو من قال: “أنا هو الطريق والحق والحياة… ” (يو6:14).
كما تعطى محاضرات لتفسير الانجيل في مركزنا الروحي – زوق مكايل، وتُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي. (الموقع الالكتروني والفيسبوك واليوتيوب).
ثالثًا: نقوم بأعمال محبة لمساعدة الإخوة المحتاجين، ونعمل في مسيرتنا الإيمانية على نشر كلمة الحياة من خلال رسالتنا الشهرية ” إلى إخوتي الخمسة”. (وهنا، نذكر إنجيل لعازر والغني (لوق 16:19-31)
نعم، “اذكرني في ملكوتك”، هي رسالة صلاة وايمان ومحبة أفاضتها نعمة الرب علينا، فحوّلت حزنَ الموت الى فرحِ الرجاء بقيامة المسيح ربَنا، ولم نعد نخشى الموت لأننا أدركنا أن سرّ الموت هو تعزية بالحياة الأبدية، هو العبور الى النور، الى الربّ يسوع – صانع الحياة. وكلّ الذين يموتون من أحبَاء وأهل وأصدقاء، ينتقلون عنّا حقًا الى ملكوت السماوات. فهنيئاً لهم مَسكِن النور! أيّها الشباب المؤمن، تعالوا نحمل بشرى الحياة ونتابع مسيرة الرجاء معًا، فنتشدّد مهلّلين كلّ حين فرح القيامة: “المسيح قام!” على أملٍ أن يُصبح لقاؤنا هذا سنويًا بمعونة الله وجهودكم وايمانكم.
المسيح قام، حقًا قام!