لقاء الشبيبة السنويّ 2015 بعنوان: “نحن أبناء الرّجاء”
مدرسة سيّدة جبل الكرمل (Carmélite) – الفنار،
خلاصة حلقات الحوار،
أكثر ما أثّر في الشبيبة في الموضوع الروحيّ، هو: ضرورة التحلّي بالرّجاء وبالتّالي عدم الخوف من الموت بل: الاستعداد له عبر التفكير في النِّعَم الّتي سننالها في الحياة الثانية بعد الموت، الاتِّكال على الربّ في مواجهة صعوبات هذه الحياة ومشقّاتها، السَّعي لتطبيق تعاليم الربّ في حياتنا اليوميّة، الثِّقة بأنّ الشَّخص المتوفي هو غائبٌ فقط في الحضور وهو لا يزال موجودًا لكنّنا نعجز عن رؤيته بالعين البشريّة. إنّ إيماننا بالربّ يسوع يمنحنا القيامة بعد الموت، إن تمكّنا من عيش تعاليم المسيح، وبخاصّة المحبّة تجاه الآخرين على هذه الأرض. إنّ إيماننا بالربّ يسوع يقتضي معاشرتنا للكتاب المقدَّس أي التأمّل بأحد نصوصه يوميّا، واتِّخاذ العِبَر الروحيّة منه لحياتنا اليوميّة.
أمّا أهمّ ما أثّر في الشبيبة في شهادات الحياة، فهو: عدم الاتِّكال على الذّات بل على الله، اتِّخاذ القرار بتغيير المسار الخاطئ والسَّعي للعيش بمعيّة الربّ من خلال الصّلاة والشُّعور بقربه منّا، فتتدفَّق نِعَمُه علينا في وقتٍ لا نُدرِكه، أهمّية صلاة المسبحة، بناء علاقة متينة مع الربّ؛ عدم ترك الربّ لنا على رغم من وَضْعِنا جدارًا فاصلاً بيننا وبينه.
نستطيع مساعدة الأشخاص الحزانى لِتَقَبُّل فقدانهم لأعزّائهم، في واقع الموت من خلال: مرافقتهم بالصّلاة كالتراتيل والمسبحة، فيتمكّن المؤمِن من الشُّعور بحضور الله في حياته؛ التعبير عن محبّتنا ومساندتِنا لهم في هذه المرحلة، تذكيرهم بأنّ المسيح قام من بين الأموات من خلال ترداد جملة “المسيح قام، حقًّا قام” على مسامعهم. أمام هذه المحنة، يظهر دور الشبيبة في مساعدة الأكبر منهم سنًّا لتقبُّل ألم الفراق، فالموت هو لحظة عبور المؤمِن من هذه الفانية إلى جوار المسيح للعيش معه.
ملاحظة: دُوِّنت الخلاصة بأمانةٍ مِن قِبَلِنا.