ندوة روحيّة بعنوان : “الموت: معضلة، رؤية، ممارسة”
دير سيّدة اللويزة – زوق مصبح، كسروان، لبنان.
الخوري جوزف سلوم، خادم رعيّة مار فوقا – غادير، كسروان،
في هذا المغيب، ومن أجل كل من بيّضوا حللّهم بدّم الحمل، ننظر معاً الى خضرة أرزتنا ومن خلالها، الى والدة الإله باب السماء، والى رموزية خلود من عبروا، ووفاء لهم نقف معاً للوطن عشية استحقاقاته نشيدنا قولاً وفعلاً. وعبروا وكان جسرهم الصليب، وسراجهم مريم، وأمام كل منهم يدان مفتوحتان تتضرعان، يد سُكب عليها قلب يحب ويؤمن، وأخرى طافحة بزيت الأعمال الصالحة يلتمسون ولوج السماء والسكنى في قلب الثالوث. هؤلاء عندما يرحلون يعلو الصراخ وتصير الصيحة “هوذا العريس”، وتبدو علامات التعجب والمفاجأة والتساؤل : من أنت أيها الموت؟ يا فاهاً فُتِح ليبتلع الحياة، يا حصاداً يجمع غلاله …للمزيد
كلمة سيادة المطران جورج خضر ، ممثلاً بقُدس الأب أنطوان سليمان،
كُلّفتُ أن أحدثكم في نظرة لاهوتية عن الموت بما هو معضلة. لا يهم العنوان المقترَح. يبقى أن الموت مسألة عند كل البشر بسبب من تمسّكهم بهذه الحياة الدنيا التي بها سيتمتّعون ولاسيما ان أكثرهم يقولون ان الموت حق ولعلّهم يريدون بذلك انه حق الله على الناس. ولكنه في بدء سر التكوين هو عقاب، هو كذلك بعد ان حرم الخالق على جدّينا الأوّلين ان يأكلا من شجرة المعرفة بقوله انكما ان أكلتما منها تموتان. وأكّد ذلك بولس بقوله: »أجرة الخطيئة هي الموت«، بحيث اننا لا نعرف الموت الا بعد الخطيئة وبسبب منها. اعترانا الموت من معصية وكأن الخلود هو وحده الأصل ولا نعرف الموت إلا بالسقوط.…للمزيد
سيادة المطران شكرالله نبيل الحاج، راعي أبرشيّة صور المارونيّة،
لفتت انتباهي في جريدة السفير ليوم الثلثاء 9 تشرين الأول 2007 أقوال لجومانة حداد تحدد فيها الشاعرة موقفها من الموت فتقول بما معناه : إنك تواجه الموت بحلٍ من اثنين : إما ان تهرب وإما أن تدجّن موتك، وتضع الكاتبة في مصاف رعوية الهاربين من الموت عشاق المراثي وهواة الدمع والنواح والذين يبحثون عن عزاءٍ أو رجاء أو رأفة وكل الذين يرهبون فكرة الأشلاء وتنفرهم رائحة الدم الطازج… أما هي فتصنّف نفسها بين الذين يجيئون الموت من فوق فلا يشعرون بالدونية تجاهه، ولا يتوقون الى الرحمة وإذا أردت نصيحة منها فهي تشير عليك…للمزيد
قُدس الأباتي سمعان أو عبدو،
لا شكَّ في أَنَّ للموتِ حَسْرةً بَشَرِيَّةً لا نَسْتَطيعُ حِيالَها أَنْ نَحْبِسَ الدموعَ في العيونِ. نحنُ نبكي، الكُلُّ يبكي حتّى إِنَّ المسيحَ بَكى وذَرَفَتْ عيناهُ دَمْعاً وحسرة. (لو19/41 ).
أَمَّا، علامَ نبكي؟ ولماذا نبكي كُلَّما حَصَلَ فِعْلُ مَوْتٍ؟ فهناك أكثَرُ من سَبَبٍ وجوابٍ: أحياناً نبكي تحسُّراً أو فُقداناً. وأحياناً نبكي ألَماً وضُعفاً، شوقاً وحُبّاً. لأنَّهُ بِفِعْلِ الموتِ وانفِصالِ النَّفسِ عنِ الجَسَدِ يَتِمُّ الفراقُ البشريُّ. أمّا السَّبَبُ الأكبرُ لبُكائِنا فَيَكْمُنُ في السّؤالِ الكبيرِ الذي غالِباً ما يَسْكُنُ أعماقَنا ولا نُجاهِرُ بِهِ: إلى أَيْنَ تَذْهَبُ هذهِ النَّفسُ. وَهُنا نبكي إمّا خوفاً على هذهِ النفسِ…للمزيد
الأب أثناسيوس شهوان، خادم رعيّة القدّيس نيقولاوس – بلونة.
عرَف يسوع عن نفسه انه سيد الحياة، ورأيناه يقيم موتى، ويشفي مرضى ومخلعين، أقام ليعازر من بين الأموات، كان مصدر قوة وتعزية لكثيرين. تجلى، كشف عن طبيعته الإلهية لبرهة وأفاض نوراً. دخل أورشليم كملك والجميع صرخوا اوصنا، الجميع طرحوا ثيابهم أمامه، ورمي الثياب يعني أنه الملك الآتي. دخل الرب أورشليم كملك، أما العرش فكان الصليب.، وأين؟ بين الأثمة والمجرمين. هناك، خارج اسوار المدينة حيث كانت تحرق ذبائح التطهير. وكل من يمسَها يتدنس الا أن ينضح بالزوفى فيطهر. أُنزل عن الصّليب، ووضع في قبر…للمزيد
السيّد مارون عون وعقيلته سيّدة عون.
بِشكرِكِ جماعة “اذكرني في ملكوتك” لأنك كنتِ آداة لسلام الربّ بقلوبنا وسمَحتيلنا نقدم هالشهادة، اللي من جهة هي تعزية إلنا من السما. ومن جهة تانية تنعرّف الناس عرسالة طوني وليال اللي بلشت بوجودن عالأرض، وما انتهت رسالتن بس تركوا هالأرض، لأنو النصر ابتلع الموت متل ما قال مار بولس وطلعوا عالسما!
صحيح الموت حقيقة مرعبة، بس الحقيقة اللي بنعرِفا هي الشي اللي بنعرفوا عن الحقيقة. حقيقة مرعبة إذا وقفنا عندا بنظرنا المحدود، أما إذا شفناه بإيمانَّا، ببصيرتنا فهو لحظة عبورنا (النفس البشرية)، من جسد مادي حي لحي بلا جسد مادي.…للمزيد