في هذا المساء المبارك، وفي ختام السنة الثامنة لانطلاقة مسيرتنا الروحية، يطيبُ لنا أن نحتفلَ معاً بلقاءِ العائلة السنوي لجماعتنا المسكونية الوافدة من قلبِ لبنان وأطرافِه وبلاد الانتشار، شاكرين الله الآب كلّ حين على الخدمة التي اُعطِيتْ لنا بنعمته، رسالةُ صلاةٍ لأجل كلِّ من عبَرَ ليكونَ بمعيةِ المسيح القائم. رسالة رجاءٍ أفاضت في القلوب الفرح السماوي.

جئنا اليوم، بِرباط السلام لنتصافحَ ونتشدّد، ونؤكدَ مسيرتنا القياميّة في خدمة بشارة الانجيل، مصلّين دوماً كي نُكمِلَ الدربَ معاً بالإيمان الواحد والخدمة الجديّة والمشاركة الأخوية.

نعم، ثماني سنواتٍ مضَتْ، ونحن نعمل بِروح الحقّ وبقلوب ملؤها الغيرة الرسولية وبجدٍّ لتصِلَ رسالتنا الى الإخوة المؤمنين في كل الأقطار. وبمشيئة الله وشفاعة القدّيسين وبركة الكنيسة، انتشرت في إحدى وخمسين رعية في لبنان والانتشار.

وهنا، نجدّد الترحيب بالحضور الكريم، إخوة وأعضاء، ونخصّ بالذكر جماعاتنا التي انضمّت الى مسيرة اذكرني في ملكوتك منذ تموز الماضي وفق التسلسل الآتي: رعية الصليب، رعيت/ رعية مار جرجس، دير الغزال/ دير مار يوسف،المتين/ رعية مار ضوميط، ساحل علما/ كاتدرائية مار عبدا،بكفيا/ رعية مار أنطونيوس الكبير، مستيتا/ رعية مار مارون، الدبية الشوف/ رعية مار مار مارون، الأنطونية.
أما في رعايا الانتشار: رعية سيدة لبنان، بروكلين، نيويورك/رعية كنيسة القيامة للأقباط الكاثوليك، بروكلين نيويورك/ رعية سيدة الأرز، هيوستن تكساس.
أما ترحيبنا الخاص فنتوجه به الى جماعات الانتشار وبخاصة الممثلة بيننا في هذا اللقاء: رعية سيدة الوردية لاغوس نيجيريا, رعية مار شربل كوتونو// رعية سيدة لبنان نورمن اوكلاهوما/ رعايا ماساشوستس: سيدة البشارة، مار جرجس، القديسة تريزا، وسيدة أرز لبنان/ رعية مار يوسف لافال كندا / رعية سيدة الأرز هيوستن. مع كامل المحبة والتقدير، لكم أيها الإخوة جميعاً، على عمل ايمانكم وتعب محبتكم وجديّة خدمتكم في هذا المشروع الإلهي.

أيها الأحبة، بكم ومعكم ننمو في خدمة رسالة اذكرني في ملكوتك. وبدعمكم القلبي وجودكم وكافة عطاءاتكم نستمرّ في تلبية حاجاتها من انتشار وتنشئة وتفسير الكتاب المقدس وأعمال محبة. وقد أعِدّ برنامجُ النشاطات لسنة 2014-2015 واُودِعَ بين أيديكم. كما يسرّنا أن نعلِمَكم بأن قداسَنا الاحتفالي السنوي في عيد القيامة المجيدة لعام 2015 سيقام في رعية رقاد السيدة- المحيدثة، المتن.

في الختام نجدد أعمق تحيّات الشّكر: الى أصحاب السّيادة على مشاركتكم المبارِكة ورعايتكم الأبوية لنا. الى الآباء الأجلاء على إرشادكم الأخوي وتفعيل نشاطنا الرّوحي. اليكم أيها الحفل الكريم على مشاركتكم ودعمكم المعنوي والخيّر .

 وهنا، أيّها الإخوة رفاق الدرب، نفتقد حضور مَن غاب وجهه عنّا، مَن خطّ بأحرف من نور نشيدَ جماعتنا، نشيد الفرح والقيامة، الأخ روبير شكيبان الذي عاد الى بيته الأبدي، يرنّم مع جوق الملائكة ويُعلن من عليائه حقاً “المسيح قام…”. أخيراً، بفرح الرجاء أردْنا أن نستقبلَكُم بمن هو الطريق والحق والحياة … إلهنا ومخلصنا ربنا يسوع المسيح، لنبقى دوماً ساهرين لاستقباله في ساعة عبورنا، ضارعين إليه أن يغمرنا بحنانه ورأفته ويهب أمواتنا مراحمه الإلهية. وشكراً.