العشاء السنويّ 2017
إطلاق مشروع بناء المقرّ الروحيّ لجماعة “أذكرني في ملكوتك” – سهيلة، كسروان،
كازينو لبنان – المعاملتين، كسروان.
كلمة المهندس مارون أبي نخلة – صاحب مكتب A.N. Holding:
مساء الخير جميعًا، أودّ أن أشكر بدايةً السيِّدة جانيت لأنّها أعطتني الفرصة كي أكون حاضرًا اليوم فيما بينكم.
واسمحوا لي أن أشكر المهندسين الشباب الجُدد: رامي، جورج، ورودي، الذّين انتخبوني لأتكلَّم اليوم باسمهم أمامكم.
أودّ أن أعرض أمامكم باختصار، مشروع “اُذكرني في ملكوتك”: إنَّ المشروع يقع في أرض سهيلة العقاريّة، وهو كنايةٌ عن مبنىً مؤلَّف من خمس طبقات. صُمِّم هذا المشروع بذهنيّة هندسيّة ممزوجةٍ بذهنيّة روحيّة، وهما تُجسِّدان معًا هدف المشروع: الإيمان بالقيامة بعد الموت. إنَّ هذا المشروع مُعَدٌّ بطريقة تُؤمِّن دخول النُّور نهارًا إلى كافة طبقات المبنى، فتتنَعَّم طبقاته بالنُّور نهارًا كما أنَّ ضوء الجماعة الّتي تُصلّي وتتأمَّل، تنير ظلمات اللّيل الحالك.
سنشاهد الآن، فيلمًا يساعدنا على فهم تركيبة المبنى: إنَّ المبنى مؤلَّف من طابقٍ أرضيّ، يُشكِّل طابق الإدارة، ويتضمَّن أيضًا قاعات للاجتماعات واللّقاءات، ويضمّ كابيلا وقاعة للإرشاد الروحيّ والإصغاء والمرافقة. أمّا في الطابق السفليّ الأوّل، فنجد قاعةً متعدِّدة الاستعمالات للنشاطات الروحيّة والرياضات الروحيّة والاحتفالات السنويّة، وهي تتسِّع لحوالي مئتين وخمسين شخصًا، وهي تُطلُّ على الحديقة الخارجيّة، كما يحتوي هذا الطابق صالونَ استقبال، وقاعة الطعام ومطبخ. إنّ الطابق الأوّل يضمّ غُرَف منامة للرياضات الروحيّة قادرة على استقبال ثلاثين شخصًا.
وهناك طابق سُفليّ ثانٍ يُستَعمَل كمِرآب للسيّارات، وطابق سُفليّ ثالث للتخزين ولخدمة البناء.
إنَّ المساحات تتفاوت من طابق إلى آخر، لأنَّ المشروع مُصمَّم ومدروس كي يكون بيتًا لا تصميمًا تقليديًّا. هذا المبنى يسمح لكلّ زائريه بأن يروا بعضهم البعض، وأن يتواصلوا مع بعضهم البعض من خلال زجاجيّات. في المبنى، واجهة شرقيّة، وواجهة غربيّة، وواجهة شماليّة تُطلّ على الحديقة الّتي سيتمّ فيها اللّقاءات الروحيّة، كما تُطلّ على واحة الصّلاة. إنَّ مدخل المركز يُطلّ على الطريق مِن عَلُ، كما يُطلّ على الدرج، الّذي يؤدي بنا إلى واحة الصّلاة والتأمّل. للمركز باحةٌ سُفليّة تُشكِّل واحة للتأمُّل والصّلاة والاجتماعات واللِّقاءات السنويّة. إنَّ الكابيلا مفتوحة الأبواب بشكل دائم، وهي مدروسة كي يدخلها النُّور مِنَ السّماء ومِنَ الجوانِب، وهي لا تحتاج إلى أيّة إنارةٍ وهناك “باسيو”، ممّر داخليّ يدخله النّور مِنَ السّماء.
وهنا فيلمٌ مُصوَّر قصير، يُرينا المركز الجديد للجماعة بكافة واجهاته، وتصاميمه: إنَّ هذا الطريق يُوصِلُنا إلى الواحة الخارجيّة الموجودة في الواجهة الشرقيّة للمبنى. ويحتوي المبنى في الطابق السُفليّ الأوَّل على مرآب، ويحوي في الطابق السُفليّ الثاني مرآبًا آخر لخدمة البناء. إنَّ الحدائق السُفليّة تساعدنا على الصّلاة من خلال مراحل القيامة الموزَّعة في كافة أرجاء الحديقة. إنَّ الفُتحَة الزجاجيّة الّتي نراها في أسفل الصّورة هي امتداد للقاعة المتعدِّدة الاستعمالات الّتي قد تتوسَّع إلى الخارج لتتَّسع لخمسمئة شخص، فيتمكَّنون من المشاركة بالقداديس والاحتفالات. هذه الواجهة الجميلة جدًّا، تُطِلّ على البحر وعلى الباحة السُفلى.
نودّ أن نشير إلى أنَّ هذا المركز قد صُمِّم لكي يكون مركزًا صديقًا للبيئة من ناحية التوفير في الطاقة وفي المساحات الخضراء، من خلال توفير استهلاك المواد الّتـي لا حاجة لها.
إنَّ مدخل “اُذكرني في ملكوتك”، يمتَّد على ارتفاع طابقين: إنَّه بناءٌ بسيط يُشير إلى بساطة الرّوح، مع كونه جاذبًا للنّاس للدّخول إليه وزيارة الدّاخل للتأمُّل والصّلاة. كما نرى الكابيلا ذات الأبواب المفتوحة، ونرى المركز بحدِّ ذاته.
عسى أن تساهم جهودكم وجهودنا وكلّ النوايا الطيّبة في الإسراع في تنفيذ هذا المشروع لخدمة الرّوح والصّلاة لموتانا.
ملاحظة: دُوِّنت الكلمة بأمانةٍ مِن قِبَلِنا.