انطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”،
كنيسة مار مارون – بيادر رشعين، زغرتا.
المقدّمة:
ها هي نِعمة الرّبّ تطلقنا من جديد، سائرين على خطى مار بولس إلى الشّمال في بيادر رشعين، زغرتا. بغيرة أهل القرية وطيبتهم وكرمهم غير الموصوف، استقبلنا الخوري وأهل رعيّته في صالون كنيسة “مار أنطونيوس الكبير”. بعدها جلنا في رحاب الضّيعة، نعبّ من سحر مناظرها الخلاّبة، ونقاء هوائها المضمّخ بعطر الأشجار المتنوّعة. كما كانت لنا محطة في كنيسة “مار مارون”، التي زرناها مودعين شفيعها أمانينا بمباركة يومنا الطّويل، حتّى وَصَلنا إلى مدافن الضّيعة، حيث احتضنتنا “الشّهيدة مورة” في كنيستها المتواضعة، النّاضحة بالخشوع والقدسيّة والبساطة.
بعدها احتفل الخوري المرشد جوزف سلّوم، وكلّ من الخوريين أنطوان الزّاعوق وجوزف عويس، بالذّبيحة الإلهيّة في باحة الكنيسة؛ وسط شعاع الأضواء، وأنوار الشّموع، وفي ظلّ صورة عملاقة للشّهيدة مورة، رفعها شبّان القرية، كما مدّوا على جدار الكنيسة بساطاً أبيض ساهم كشاشة عملاقة في نقل القدّاس للملأ.
في الختام، ألقَت السيّدة جانيت الهبر، كلمةً بِاسم الجماعة، اختصرَت فيها الدّعوة والنّشأة والماهيّة، بعنوان: رسالتنا…
عِظة القدّاس الإلهيّ للخوري جوزف سلوم، خادم الرعيّة:
أشار الخوري جوزف سلوم في عظته إلى كون هذه السّنة، سنة القدّيس بولس، الذي أمضى حياته يجمع النّاس ليعظهم حتّى طلوع الصّبح؛ وقد تعلّم هذا الأخير على يد “جملائيل”، آخذا عن الثّقافة اليونانيّة؛ في حديثه كلّ عناصر التّشويق، ويتّسم بالصّراحة والجرأة والوضوح.
ويراود كلاّ منّا، كذلك، سؤال آخر:”أين أنا؟”؛ أين أنا في مسيرة إيماني؟ وما هو انعكاس إيماني على أخلاقي؟
“إلهي! إلهي! لماذا تركتني؟”
“اليوم تكون معي في الفردوس”
“أنا عطشان”
“مريم هذا هو ابنك – هذه أمّك”
“لقد تمّ كلّ شيء”
.ثمّ شكر الجميع، أخيرا، على إصغائهم، حاملا في صلاته كلّ الوجوه الطّيبة التي سبقتنا إلى الدنيا الحقّة. بعد العظة، تلت السّيّدة جانيت الهبر كلمة عرّفت بدعوتها وكيفية نشوء الجماعة وماهيتها وأهدافها.
ملاحظة : دُوّنت العظة بأمانةٍ من قبلنا.